هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تعرف على الفرق بين التهجد وقيام الليل.. كليهما من اوقات البركة 

 افاد العلماء ان التهجد وقيام الليل اسمان لمعنى واحد وهو: صلاة النافلة في الليل بعد غروب الشمس وقبل طلوع الفجر


ولفتوا الى ان الفارق بينهما فى ان صلاة التهجد تكون بعد الاستيقاظ من النوم، وقيام الليل يكون قبل النوم وبعده، فكل تهجد قيام ليل وليس العكس

واكدوا  انه ليس للقيام والتهجد وتر خاص بهما وانما الوتر بعد العشاء هو نفسه وتر القيام، لكن يسن تأخيره إلى ما بعد القيام إن غلب على ظنه الاستيقاظ للقيام، وإن لم يثق بالاستيقاظ فليوتر قبل أن ينام كما جاء في الحديث الشريف.

قيام الليل 

 و تحتاج بعض الاوقات للاجتهاء فى العمل والدعاء لفضلها عن مثيلاتها كشهر رمضان ويوم الجمعة وليلة القدر وساعة الاجابة من يوم الجمعة والثلث الاخير من الليل _وفى هذا السياق قال الداعية الاسلامى الدكتور _اشرف الفيل_ من علماء الازهر الشريف _ان الله تعالى اخص بعض الاوقات فى اليوم عن بعضها بالبركة وحرى  على المسلم ان يغتنم تلك الاوقات لما فيها من الخير والبركة 

ولفت ان من تلك الاوقات وقت السحر الذى تعريفه فى الدين _ الوقت الذى يسبق  الفجر ويبدأ من الثلث الاخير من الليل وينتهى بأذانه 

واشار ان الله تعالى اخص وقت السحر بفضيله عظيمة فهو وقت تننزل فيه الرحمات والخيرات ويستجيب فيه تعالى الدعوات وذلك لقوله لقوله صل الله عليه وسلم 

  " ينزلُ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى إلى السَّماءِ الدُّنيا كلَّ ليلةٍ حينَ يمضي ثلثُ اللَّيلِ الأوَّلُ فيقولُ: أنا الملِكُ من ذا الَّذي يدعوني فأستجبَ لَهُ، من ذا الَّذي يسألُني فأعطيَهُ، من ذا الَّذي يستغفِرُني فأغفرَ لَهُ، فلا يزالُ كذلِكَ حتَّى يضيءَ الفجرُ" 

لافتاً الى ان الله تعالى نوع فى قوله بين _يدعونى _يسألنى _يستغفرنى _دلاله على استجابته جميع الحوائج من الدنيا والاخرة  

وبين عالم الازهر _ان من فضائل ذلك الوقت صفاء الذهن الذى يستدعى استحضار القلب والخشوع مشيراً الى انه من المواضع الارجى لقبول العمل ولا جابته سبحانه 

واكد انه يجب ان يتوجه المسلم الى الله تعالى بالدعاء باخلاص فى ذلك الوقت  فهو مظنة اجابة الدعاء _لقوله صل الله عليه وسلم - "إنَّ مِنَ اللَّيْلِ ساعَةً، لا يُوافِقُها عَبْدٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ."
 
ولقوله صل الله عليه وسلم " أقربُ ما يكونُ الربُّ من العبدِ في جوفِ الليلِ الآخرِ فإِنِ استطعْتَ أن تكونَ ممن يذكرُ اللهَ في تلْكَ الساعَةِ فكُنْ"

واشار الى ان تلك من النوافل التى يجب ان يحرص عليها المسلم لما فيها من اجر عظيم فالرسول صل الله عليه وسلم كان يكثر من قيام الليل وكان يحث عليه اصحابه وقد قال الله تعالى في وصفه للمتقين قوله تعالى "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ "سورة الذاريات - 18

ووقال ان الله تعالى خص الثلث الاخير من الليل بنزوله سبحانه لانه وقت غفلة واستغراق فى النوم وقت مفارقة اللذة والراحة 

واكد الداعية الاسلامى ان من يتدبر القرآن الكريم يجد ان الله تعالى اثنى فى احدى مواضعه على وقت السحر فى قوله  "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"سورة الذاريات - (18)_وموضع اخر اثنى على اهل الايمان وفعلهم  فى  وقت السحر بقوله  " وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأسْحَارِ"  سورة آل عمران - الآية 17

والمتأمل يجد انه تعالى جاء بالثناء على المستغفرين فى اطار تفصيله لصفات  المتقبن والتى هى ﴿الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ [آل عمران: 17] 

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)سورة الذاريات - والمقصود بكانوا محسنين انهم كانوا يقوموا لله بالاسحار 

معنى الاستغفار 

الاستغفار التماس العفو وصون النفس من عذاب النار واظهار الندم من كل فعل وعن كل قول لا يرضى الله تعالى _والاستغفار بالاسحار هو هو طلب تلك المغفرة والعفو فى ذلك الوقت من الليل 
 
في اللَّيلِ أوْقاتٌ تَصْفو فيها النُّفوسُ، وتَطيبُ فيها العِبادةُ، ويُستَجابُ فيها الدُّعاءُ، خصَّها اللهُ تعالَى بمَزيدِ الفَضلِ على عبادِه، وأفاضَ الخيرَ على مَن طلَبَه.






تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق