أكد محافظ بني سويف على أهمية المشروعات التي تدعم خطط واستراتيجيات التنمية المحلية بالمحافظات بطرق وأساليب غير تقليدية،مؤكدا على أهمية المشروع الذي تتبناه وزارة التنمية المحلية الذي يحمل أكثر من بعد ، منها:أن المشروع يستهدف تحقيق اللامركزية في مجالات التنمية الاقتصادية المحلية،وذلك سوف يسرع من وتيرة الأعمال وتنفيذ الرؤى والخطط التنموية،ويعطي نموذجا يمكن البناء عليه في المستقبل،وأيضا أن المشروع يتعاون في تنفيذه البرنامج الإنمائي بالأمم المتحدة،حيث ذلك يؤكد على نجاح الدولة في الاستفادة من البرامج التنموية الدولية ، وأن الرؤية التنموية مصر 2030 تتسق مع الأهداف التنموية الأممية وأهداف التنمية المستدامة .
وأشار المحافظ إلى أن بني سويف كانت سباقة في مجال وضع رؤية واستراتيجية تنموية محلية والتي تم إطلاقها "ديسمبر 2020" والتي شهدت تعاونا مثمرا بين المحافظة ووزارة التنمية المحلية ، وتم تعميم هذا التوجه والعمل النوعي على باقي المحافظات ، وحاليا تعتبر إستراتيجية المحافظة هي الإستراتيجية الأولي في تفعيل محاورها وتنفيذ بعض أهدافها ، وذلك يؤكد الأهمية الكبيرة للتخطيط العلمي والعملي وفق رؤى واستراتيجيات واضحة وقابلة للتنفيذ،والمساهمة الواضحةفي دعم جهود الدولة التنموية،وتنفيذ مشروعات تحقق أكبر سلسلة للقيمة المضافة وتحقق التنمية المحلية المنشودة والتي تمس احتياجات المواطنين بالمحافظات ، خاصة وأن المطالب والأولويات تتنوع وتختلف من مكان لأخر ومن مجتمع لأخر .
وأوضح محافظ بني سويف أن المحافظة تسير بخطوات عملية وجادة وبالتوازي ، والتي أسفرت عن نتائج على أرض الواقع في مجال تفعيل الـ 6 محاور اقتصادية تستهدفهم الاستراتيجية المحلية للمحافظة ، حيث يجري تنفيذ عدد من المشروعات في مجال التنمية السياحية ، منها : تطوير واحة ميدوم ، وتطوير كورنيش النيل ، والبدء في تنفيذ مرسى سياحي من الناحية الشرقية للنيل ، والحصول على موافقة الدولة وتخصيص حوالي 500 فدان للتنمية السياحية لمنطقة الحيبة ، وغيرها ، ومن ناحية أخرى ، تم تنفيذ يجري تنفيذ مشروعات في قطاع الاتصالات من إبرام برتوكولات تعاون مع شركات كبرى وعالمية في هذا المجال، والسير بخطى كبيرة في مجال قطاع النقل واللوجستيات من خلال مشروعات نوعية ذات أبعاد وعوائد لا تتوقف محليا على مستوى المحافظة بينما تمتد لدعم اقليم الصعيد بصفة خاصة ودعم حركة التجارة والصناعة على مستوى الدولة بشكل عام ، مثل بدء الخطوات العملية الأولى في تنفيذ ميناء جاف ومنطقة لوجستية بكوم أبوراضي
وفي قطاع التنمية الزراعية تبنت المحافظة وفقا لاستراتيجيتها التنموية مشروعا يحدث الدمج المميز بين الصناعة والزراعة لتحقيق أكبر عائد اقتصادي وأعلى سلسة للقيمة المضافة،حيث تمت الموافقة الحكومية على إنشاء مدينة صناعية زراعية في مجال زراعة وتصنيع النباتات الطبية والعطرية وتم تخصيص الأرض،وجار التعاون مع إحدى الشركات الكبرى (مطور زراعي وتنموي) للبدء في تنفيذ المشروع،وفي قطاع ومحور المشروعات الصغيرة والمتوسطة تم تنفيذ عدد من الجهود النوعية،من خلال دعم الجهات الحكومية ذات الصلة وتوحيد جهود المجتمع المدني والقطاع الخاص لإحداث التكامل المثمر،بجانب دعم التعليم الفني والمهني من خلال التعاون مع القطاع الخاص ، خاصة مع الشركات الكبرى كمجموعة العربي وغيرها
ويجري حاليا تنفيذ مشروعات تحت مظلة الإستراتيجية المحلية للمحافظة،مثل اقامة مواقف أسفل محور عدلي منصور والتي تساهم في دعم أطر ومحاور التنمية الشاملة للمنطقة وتنمية الموارد المالية للمحافظة،بجانب تحسين خدمة حيوية تمس احتياجات المواطنين ، مشيرا إلى أنه بالنسبة للأسواق، توجد 9 أسواق عشوائية فى المحافظة، وتم تطوير سوق ترعة البوصة ليستوعب عدد 4 أسواق عشوائية، وجار العمل على إعداد تصميم وإنشاء سوق الدهشورى بالتعاون مع صندوق التنمية الحضارية ، وتم دراسة إنشاء أسواق لتجميع باقي الأسواق العشوائية، وإنشاء أسواق حضارية، وتم التصديق من رئيس الجمهورية لتخصيص 47 فدانا لإنشاء سوق للجملة ، وجاري طرح المشروع على مطورين اقتصادين والتعاون مع وزارة التموين من خلال جهاز التجارة الداخلية
ومن جانبه أعرب مدير المشروع ومستشار وزرارة التنمية المحلية عن سعادته الكبيرة بتوافر نموذج مميز في محافظة بني سويف ، حيث بالفعل يتم العمل من خلال وتحت مظلة الاستراتيجية التنموية المحلية للمحافظة ، وذلك يجعلها الاستراتيجية المحلية الأولى في مجال تفعيل المحاور والأهداف التنموية التي تحويها،ويجعلها ليست مجرد أهداف وحسب ، بينما يجعلها واقع عملي ومحفز لباقي الجهود المحلية على مستوى المحافظات ، ويعظم الاستفادة من الجهود التي تم بذلها لإعداد الإستراتيجيات التنموية ، مضيفا أنه أفضل ما وجده أيضا أن البيانات والمعلومات متاحة بشكل شامل وتفصيلي وجاهزة للاستفادة منها والإسهام في اتخاذ القرارات الاقتصادية والتنموية شكل أسرع وأدق ومفيد
اترك تعليق