هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

دجالون فى عصمة المقابر .. عوالم خفية لبيع الوهم على يد نصاب

بين خرافة و أخرى انتشرت انتشار النار في الهشيم بسبب الجهل من ناحيه و عدم الايمان من ناحية اخرى انتشر الدجالون ،  اولئك الآكلون على موائد ابتزاز امنيات الناس التي هي في علم الغيب وبيد الله وحده ، اولئك النصابون الذين يتاجرون باحلامهم وامانيهم فيملأون جيوبهم من جيوب الخلق وبوسائل تخالف القانون والشرع !


كلمة السر في " الجبانات" و " صدفه" تقود لـ " معداية الأموات" ! 

بالتسجيلات .. تورط دجالى الوهم ونصابى الجبانات فى سرقة ضحاياهم

" الفاسه " تغزو المقابر و "الدجالون يبتزون " الخلق" و "الشقه " من بحري للصعيد 

التسعيره من ١٠٠ ل ٢٥٠ جنيه والـ " الحمل خلال شهر 

وتربى لـ محررة الجمهورية اونلاين : هتعدي على عيل ميت!!

ضحية : بقالي سنه وكله وهم في وهم !!


والصعيد : العاقر بنوديها تخطي على ادوات المشرحه!!!


هي مغامرة من نوع خاص .. بدأت بصدفه وما افضل من الصدف التي تقود الى عوالم خفيه ممهورة بسري للغاية ، صدف تكن خير من الف ميعاد تبحث عنها كباحث عن الحقيقه وتبحث عنك ايضا لتكشف عنها لتدق ناقوس الخطر للمجتمع .. تهز عقله لتفيقه وتخبره ان كل مايحدث هو مجرد " خزعبلات" او " خرافات" تعدت حدود الخيال و القانون والشريعه وباتت آثمة

 

 

" بقالي سنه دلوقتي خلتني اعدي على عضم ميتين .. ميتين  حرام عليك و شويه تقولي فاس ومش عارف ايه ومحملتش وكل مره تاخد مني ٢٥٠ في ٢٥٠جنيه لما خلااااااص ... كل ده عشان احمل ..انت كده نصبت عليه" قالتها " ه" وهي تبكي بجواري في القطار محدثة شخص يبدو انه نهرها واغلق الهاتف في وجهها .. كان قد  تصادف سفري وقتها للأسكندريه في مهمة عمل قلت لها بابتسامه متعاطفه  " خير مالك" .. نظرت لي شظرا في البدايه ولم ترد علي ، نظرت الى ملف تحمله فاتضح انها تعمل في مجال الحسابات ربما اي انها متعلمه تعليم عال فاخترت طريقه اخرى للحديث معها " ياااه الحسابات دي شئ معقد .. اكيد الشغل ضاغط عليكي معلش كلنا شغلنا كده بس مش طريقه دي .. انتي كده هتفرجي عليكي الناس مفيش حاجه تستاهل" ، مسحت دموعها وتجاوبت هذه المره وقالت"  اه انا محاسبه بس مش الشغل خالص .. دي قصه طويله بس اكتر حاجه غيظاني الراجل ده .. ازاي سلمت عقلي كده .. المشكله اني مش هعرف اخد حقي منه" .. ابتسمت لها وقلت لها " انا صحفيه قوليلي ممكن اساعدك بنصيحه" فقالت " انا حكايتي بدأت بعد جوازي بسنتين مخلفتش ورحت لكل الدكاتره خلال سنه قالوا مفيش اي عيوب بس ربنا لسه مااردتش وبعد مده قالولي روحي الجبانه في اسكندريه انا اصلا متجوزه هناك وان هناك هيخلوكي تخطي كل يوم جمعه عالفاسه مع شويه حاجات كده ومن وقتها وعد بوعد ان الامل يتحقق واحمل وفلوس ورا فلوس للنصاب اللي استغلني ده ومحملتش .. ربنا بيعلمني" 

دار حديث طويل بيني وبين الضحيه او  صدفتي التي كانت خير من الف ميعاد والحقيقه ان حديثها اعادني بالذاكره لموضوع ناقشته " دموع الندم" حول الخرافات ومدى تأثيرها في المجتمع .. خاصة تلك الخاصه بحوائج الناس وكيف ان كل خرافه ينشا معها دجالوها والاضيشوها ومبتزوها و" مقاطيعها" بحسب المكام الذي ارتبطت فيه .. فمن ملابس الصغار التي تترك في احد الكهوف المباركه بحسب اعتقاد اهالي سوهاج حتى " الدحرجه" حيث تقوم النساء بالصعود على جبل وتقوم احدي العجائز الطاعنات في العمر في اول اول كل شهر عربي ب "دحرجتها" ٧ مرات حتى تصل الى بئر تطوف حوله وتدعو في النهايه ان ترزق بطفل ومن حكايه الاطفال القطط وغيرها وخرافات كثيره ظهر هؤلاء الدجالون الذين جعلوا الناس يتوارثون افكارا مغلوطه وبتوارثون الخرافه التي يملؤون جيوب الدجال بها باموال النصب اموال الحرام اموال ابتزاز اماني الناس 

قررنا خوض المغامره بثلاث قطاعات لنرى كم هي مؤثره الشمالي في الاسكندريه ووسط في الشرقيه والجنوبي في سوهاج مركزين فيها على " حراس الموتى" المسئولين عن الجثامين او " الجثث" والمؤمننين عليهل " والذين من المفترض ان تتم مساءلتهم ان حدث ايا مايخالف لا ان يخالفوا هم القانون والشريعه 

 

اعتمدنا في هذه المغامره على التسجيل لصعوبة التصوير لكن كل التسجيلات بحوزتنا لمن يهمه الامر .. هنا في جبانه الاسكندريه تنتشر القصص .. حكايات من هنا وهناك حول " عضم التربه" الذي يخرج كل جمعه لتعدو عليه شابه ترغب في الانجاب ٧ مرات بعدد من الطقوس الاخرى لتحمل بعد ٣ جمع وان لم تفلح تأتي لتكرارها بمقابل مادي ٣٠٠ جنيه او ان تعدو على الفاس الذي تم دفن به متوفي حديثا مع وضع اشياء لها ب "مقطف " التراب الخاص بالدفن وتقوم بالعدو ٧ مرات على الفأس وتسمى هذه العمليات ب " الفاسه" 

قابلنا احد " الجبانين" " م"  ودار هذا الحوار 

- انا متجوزه بقالي سنتين ومحملتش وعاوزه اعمل الفاسه
- نعملهالك
- ايوا بتتعمل ازاي؟
-وانتي بتسالي ليه؟
- لا مفيش اصلي خايفه بس 
- بقولك ايه متخافيش .. بصي هتجيلي يوم جمعه قبل صلاة الجمعه ب ١٠ دقايق وهنحط الفاس وهنمسكك المقطف وتعدي ٧ مرات 
- اعدي ايه؟؟
- ٧ مرات 
- اشمعنى ٧؟
- زي الطواف
- طواف ايه؟!!!!!
- انتي لمضه ليه ياست ... احنا اتعلمناها كده 
- هتاخد كام؟
- زي ماتقدري
- لا قول انت 
- لا زي ماتقدري بس قدري الشغل 
- لاقول عشان جوزي اقوله كام 
- يعني حسبة ٢٥٠ جنيه 
- ودي مضمونه؛؟
-٢٥٠ جنيه ومش مضمونه؟
- والله ده اللي عندنا ولازم تحاولي وتجربي 
-طب امال العضم بكام
- لا مش عندي مبعملوش 
- طيب تمام هبقي اجي الجمعه 

تحدثنا الى ثاني وثالث لم تختلف حواراتهم حول سرقتهم لاموال الناس بالباطل وبخرافات لم ينزل الله بها لهم من سلطان ويبغضها الدين ويجرم اموالها القانون فما يحدث نصب بين وابتزاز لاماني الناس مثله كمثل " المستريح" هذا يكنز اموالهم بحجه استثمارها والدجال  يستثمر امانيهم مقابل اموالهم ايضا  .. مايجعلك عاجزا عن التفكير ان هناك قطاع من المتعلمين يروجون لتلك الخرافات ويؤمنون بها وينصحون بهل كان تلك الشهادات ماهي الا ورق على الحائط !

في الشرقيه حيث العاصمه الزقازيق وفي مقابرها الشهيره ذهبنا الى هناك بعباءة سمراء ووجه حزين وبوجود " ا " الذي قررنا ان يمثل دور الزوج  قال  ودار هذا الحوار وتعمدنا الذهاب في يوم غير الجمعه حتى لانضطر ابدا الى عمل اية طقوس فلن ندعو لجهل او خرافه او نمارسها  ودار الحوار 
-  احنا مش عارفين نخلف متجوزين من سنتين 
- وعاوزين تعملو " عدايه الاموات " 
- ايه العدايه الموت دي
-  بص المدام هتعدي على عيل ميت ٧ مرات 
- عيل ميت 
-اه
-وده هنجيبه منين 
- انا هطلعه من اللحد!
-وده مش حرام؟!
-حرام ايه يابيه 
- طب نجيب شيخ يقرالنا 
-شيخ ايه يابيه هو الشيخ يعرف ييجي نحية جثه ولا يعرف يعمل اللي هغمله 
-ياسلام 
- هتشوف وفوق كل ذي علم عليم 
- طب بتتعمل امتى 
- هتهالي اول يوم في الشهر العربي
-يعني مش يوم جمعه
- لا جمعه ايه 
- في اسكندريه كده
- ياعم ده دجالين بيخرفوا!!
الحقيقه ان الدجالون هنا يعترفون على بعضهم البعض ففي الاسكندريه المهم قبل الجمعه ب ٥ دقايق وفي الزقازيق اول يوم في الشهر العربي وهؤلاء يصفون هذا بالدجل وهؤلاء سيصفون هذا بالدجل لان كل هذا مجرددجل وتخريف نعود للحوار 

- دجل؟؟
- اه زي،مابقلك يكنش قالولك عالفاسه .. ده تخاريف يابيه 
- طب قصة العيل الميت دي تقيله هتخاف مفيش حاجه تانيه 
- هاتهالي اول الشهر العربي نعمل " الشقه" 
-ايه الشقه دي كمان
-تشق طرق المقابر لامؤاخذه يعنؤ تمشي الطريق مره واحده وتلفها من غير ماترجع لولا طريق تاني 
- ماشي معقول كده
- بكام بقي 
بص ب ٢٠٠
-لا كتير علينا وانت بتقول مفيش حاجه مضمونه 
- خلاض هات ١٠٠ جنيه عشان وشك السمح 

اما في الصعيد فللخرافات وجه اخر فتشابهوا مع الشرقيه في " الشقه" واختلفوا مع الاثنان في " المشرحه" حيث تحصل من تريد الانجاب على ادوات المشرحه وتخطو عليها ٧ مرات وكله برزقه !!!


تعددت " الخرافات" على مر العصور وكلها ارتبطت بوجود " دجاليها "،منها من اندثر ومنها من قاوم الزمن و العقل والتعليم وظل موجودا الى الان وتفنن دجالوه في تغيير ادواتهم لسرقة نقود الخلق بمحض ارادتهم وبالنصب وبابتزاز امانيهم بطرق مخالفه للقانون والشرع





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق