لا تنفك وسائل الاعلام المتنوعة تطالعنا بشكل يومى عن ما يسكن القلب ويدميه الماً حول جرائم ما جاء بها الله من سلطان فما لبثنا ننسى تلك التى قتلت اولادها حتى نسمع عن اولائك الذين قتلوا زوج ابنتهم واسقاطه من عش الزوجية الذىى سعى قبلً الى اقامته
فماذا قال تعالى عن القتل _قال سبحاته
_وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚسورة النساء - الآية 92
_فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٣٠ المائدة﴾
_مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا
_وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا ﴿٣٣ الإسراء﴾
حكم القصاص فى القتل
وفى ذلك السياق قالت دار الافتاء _لا يُسقط القصاصُ عقوبةَ الآخرة إلا إذا تاب القاتلُ إلى الله توبةً نصوحًا؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا﴾ [الفرقان: 71].
ماذا يفعل الانسان اذا لاقى ما يزعجه
وعن تصرف المرء اذا وجد ما يزعحه _قال الشيخ عويضة عثمان _امين الفتوى ومدير الفتوى الشفوية بدار الافتاء ان المولى عز وجل يعلمنا انه اذا ما اصاب الانسان ما يزعجه فعليه الالتزام بقول_ انا لله وانا اليه راجعون_مشيراً ان ذلك شأن المؤمن اذا ماجاءه ما يضره واستند امين الفتوى الى ما ورد فى كتاب رب العزة حيث قال "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) البقرة
رد المظلوم المكائد للمظلوم والدعاء عليه
ان تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى فى ان يأخذ حقوق عبادة هو الاكمل عند القصاص للمظلوم وهو اولى من الدعاء على الظالم
وفى ذلك السياق اوضح امناء الفتوى بدار الافتاء انه بجوز للمظلوم أن يقتص من الظالم بالطرق المشروعة كعمل جلسة عرفية او ان يرفع امره للقضاء كما انه يجوز له اللجوء الى الله بالدعاء عليه
كما قال الدكتور _محمود شلبى_ امين الفتوى بدار الافتاء المصريةحول حكم رد المكائد والاذى للغير ان رد المكان حكمه يترهن بمقصوده فأن كان يقصد به دفع تلك المكائد بما هو مشروع وبما ليس فيه معصية وتعدٍ فذلك حلال اما الرد بمعنى الاعتداء على الغير بحيل مُحرمة فذلك حرام شرعاً ولا يجوز
الصبر عند نزول الابتلاء
عظم الله تعالى الصبر والجزاء عليه فجعل جزاء الصابرين عليه سبحانه لا يسجله الكتبة ولا يعلم اجره الا هوه وقال فيه "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" كم قال ايضاً عن الصابرين "إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ"
ومن علامات الصبر قال العلماء حبس النفس عن التسخط والجزع وحبس اللسان عن الشكوى لاحد من البشر فلا تكون الا لله وحده وحبس الجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب والتفوه باللسان بما يغضب الله تعالى يلى ذلك الاسترجاع وعدم الاعتراض عما اصاب المسلم
لقوله صل الله عليه وسلم" ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها إلا آجره الله تعالى في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها
اترك تعليق