يستغيث المرء بالرحمن العلى فى ادارة شئونه ومالايستطيع تدبيره ولا يقدر عليه بالدعاء فهو القائل سبحانه "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" سورة غافر - الآية 60
وفى اللجوء للدعاء امتثالاً لامر الله تعالى وما حث عليه نبيه صل الله عليه وسلم وتشبسٌ بالامل الذى يرفع اليأس والقنوط ورمى الاحمال والاثقال على الله تعالى
ومن الدعاء الذى يفيد فى نشر التفاؤل ما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم فى شأن اداء الدين وان كان مثل جبل احد
فقد روى أنس بن مالك عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم_انه قال " لمعاذٍ ألا أُعلِّمُك دعاءً تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك _قُلْ يا معاذُ اللَّهمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ من تشاءُ وتُذِلُّ من تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ وتمنعُ منهما من تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك"
وفي معجم الطبراني الكبير عن معاذ بن جبل : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم افتقده يوم الجمعة، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى معاذا فقال له يا معاذ: ما لي لم أرك؟ قال يا رسول الله ليهودي علي أوقية من تبر _اى من ذهب _فخرجت إليك فحبسني عنك: فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء سالف الذكر
وفى تفسير ابن كثير _"قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران : 26]_اى أنت المتصرف في خلقك، الفعال لما تريد.[تفسير ابن كثير]
ومن الدعاء فى شأن الدين ايضاً ماما ورد عنه صل الله عليه وسلم فى قوله " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ والْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا َالْمَمَاتِ_ وفي رواية: «وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ»
اترك تعليق