يعد المال احد زينتى الدنيا حيث قال الله تعالى فيه"المالُ والبَنُونَ زِينَةُ الحَياةِ الدُّنْيا والباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوابًا وخَيْرٌ أمَلً"الكهف 46
وحول نعمة المال فى الدنيا قال _وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشئون الدكتور ايمن ابو عمر _ ان المال يكون فتنة وابتلاء للانسان اذا انفقه ووضعه فى المعاصى وفى غير مرضات الله تعالى _فيما لا يكون كذلك اذا حسن استخدامه فى الامور التى ترضى الله تعالى
وقد بين وكيل وزارة الاوقاف الكيفية التى يمكن ان يبارك بها الله تعالى فى مال المرء وذلك تأسياً بما ورد فى السنة النبوية
واشار الى انه قد ورد عن حكيم بن حزام انه قال _ سألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأعطاني ثمَّ سألتُهُ ، فأعطاني ثمَّ سألتُهُ فأعطاني ، ثمَّ قالَ : إنَّ هذا المالَ خَضِرةٌ حُلوةٌ ، فمن أخذَهُ بِطيبِ نفسٍ بورِكَ لَه فيهِ ومن أخذَهُ بإِشرافِ نَفسٍ لم يبارَكْ لَه فيهِ ، وَكانَ كالَّذي يأكلُ ولا يشبَعُ واليدُ العُليا خيرٌ منَ اليدِ السُّفلى _وفى رواية بسَخَاوَةِ نَفْسٍ
ولفت د.ايو عمر ان الامر الذى ينزع البركة من المال هو طلبه بشراهة و ألحاح وطمع وبأقتطاعه من حله وغير حله ومن ذلك اخذه من الغير بسيف الحياء
فيما بين ان "مَنْ أخَذَه بسَخَاوةِ نَفْسٍ بُورِكَ له فيه أي: إنَّ من اخذ المال الذى بُذل لاجله بغير الحاح فى السؤال ولا طَمَعٍ ولا حِرْصٍ، ولا إكراهٍ أو إحراجٍ للمُعطِي كَثُر ونَمَا ماله وشعر بلذته مؤكداً ان الهدى النبوى علمنا ان من لا يقنع بما يأتيه يذداد رعبة فى غيره وحرصاً عليه
واضاف ان الحديث الشريف قد بين ان "_اليَدُ العُلْيا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى" اى ان الانسان الذى يعطى وينفق خير من الانسان الذى يسأل ويأخذ خَيرٌ مِن الإنسانِ
اترك تعليق