في الدورة الــ 33 للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية

دور وهيئات الافتاء في العالم.. تشارك "الأوقاف" في مؤتمر "الاجتهاد ضرورة العصر"

200 وزير ومفتي وعالم ومفكر من 54 دولة.. يضعون روشتة لمراجعة المقاصد الشرعية

3 اقتراحات لأهل العلم والفتيا بضبط الاجتهاد:

انطلق مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية أمس في دورته الثالثة والثلاثين والذي تنظمه وزارة الأوقاف تحت عنوان "الاجتهاد ضرورة العصر" والتي تستمر يومين برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبمشاركة أكثر من 200 وزير أوقاف ومفتي وعالم ومفكر من 54 دولة.

قدم أهل العلم والفتيا 3 اقتراحات لضبط الاجتهاد في استنباط المقاصد والمصالح الشرعية انطلاقاً من كون القرآن الكريم مدار النظر وهي إدراك عمق التحديات بحلول واقعية ومراعاة ما يشهده العالم من تطورات اقتصادية وإنشاء موسوعة مرجعية لطلاب المعرفة تكون لهم مرجعاً وتنطلق من قيم التسامح والسلم والمواطنة.

د.مختار جمعة:

المساس بثوابت العقيدة.. لا يخدم إلا قوي الإرهاب

الجماعات المتطرفة تستغل الإسقاطات.. في ترويج الشائعات

أكد وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة أن المساس بثوابت العقيدة والتجرؤ عليها وإنكار ما استقر منها في وجدان الأمة لا يخدم سوي قوي التطرف والإرهاب. خاصة في ظل الظروف التي نمر بها.

لأن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه السقطات أو الإسقاطات لترويج شائعات التفريط في الثوابت.

ما ينبغي التنبه له والحذر منه. فإذا أردنا أن نقضي علي التشدد من جذوره فلا بد أن نقضي كذلك علي التسيب من جذوره. فلكل فعلي ردّ فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.

جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف خلال افتتاح المؤتمر العام الـ 33 للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية تحت عنوان "الاجتهاد ضرورة العصر.. صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه" ولمدة يومين برعاية من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

توجه وزير الأوقاف في كلمته بالشكر إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي علي تفضله برعاية هذا المؤتمر ودعمه المستمر للفكر الديني الوسطي المستنير. وتأكيده علي أهمية مراعاة فقه الواقع وفهم مستجداته ومتغيراته. وإيجاد الحلول لقضاياه. من خلال فهم صحيح النص ومقاصده مع الحفاظ علي ثوابت الشرع الحنيف.

قال وزير الأوقاف إن الحق سبحانه يقول: "فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةي مِّنْهُمْ طَائِفَةى لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ".. موضحاً أن ما نحن فيه اليوم إنما هو نوع من هذا النفير في طلب صحيح العلم. والوقوف علي مستجدات العصر وقضاياه. والبحث عن حلول لمعضلاته ومشكلاته.

أضاف الوزير أن نبينا صلي الله عليه وسلم يقول: "مَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به مِنَ الهُدَي والعِلْمِ. كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أصابَ أرْضًا. فَكانَ مِنْها نَقِيَّةى. قَبِلَتِ الماءَ. فأنْبَتَتِ الكَلَأَ والعُشْبَ الكَثِيرَ. وكانَتْ مِنْها أجادِبُ. أمْسَكَتِ الماءَ. فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ. فَشَرِبُوا وسَقَوْا وزَرَعُوا. وأَصابَتْ مِنْها طائِفَةً أُخْرَي. إنَّما هي قِيعانى لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كَلَأً. فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ. ونَفَعَهُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به فَعَلِمَ وعَلَّمَ. ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا. ولَمْ يَقْبَلْ هُدَي اللَّهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ".

قالوا ان مواصلة تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة من أهم الأولويات والضروريات تخليص الأمة الإسلامية من أغلال التطرف والإرهاب ومواجهة جماعات العنف والتشدد بالمفاهيم المغلوطة حول أوهام اجادوا اختراعها وصياغتها حتي تسيطر علي العقول.

وزير الشئون الإسلامية بالسعودية:

السيسي بطل يبني مصر الحديثة وجمهوريتها الجديدة

تحديات العالم الراهنة.. تضع أهل العلم أمام أحمال ثقيلة

أكد وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بطل مسدد بني مصر الحديثة وجمهوريتها الجديدة. وإنجازات الدولة المصرية في عهد سيادته عظيمة في كل المجالات.

خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين تحت عنوان "الاجتهاد ضرورة العصر.. صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه". وجه وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي واصفاً إياه بالبطل المسدد باني مصر الحديثة وجمهوريتها الجديدة.

أكد وزير الشئون الإسلامية أن العالم يمر هذه الأيام بأوقات عصيبة تضع أهل العلم والاجتهاد أمام أحمال ثقيلة ومسئوليات جسام. تتطلب منهم بذل جهود كبيرة لربط الناس بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. علي أن تكون جهود جماعية مؤسساتية تكّون نظرة شاملة وعامة. محذراً من أن الاجتهادات الفوضوية التي تسود هذا الزمان تتطلب من أهل العلم تأهيل المجتهدين وإعدادهم. ليكونوا قادرين علي دراسة الأحداث وبيان صلاحية النص الشرعي في حل قضايا المجتمعات وتوضيح أحكامه علي قاعدة وسطية الإسلام وسماحته.

اختتم وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمته بتوجيه كل التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حمي مصر من الإرهاب والتطرف وكان هذا فضل من الله علي مصر أن سخر لها الرئيس السيسي الذي ثبت دعائم الاستقرار ويعمل علي بناء الجمهورية الجديدة. كما قدم شكره وتقديره لوزارة الأوقاف المصرية علي تنظيم المؤتمر بمشاركة كوكبة من العلماء والمفكرين والمثقفين والمهتمين بالشأن الإسلامي من دول العالم. راجياً أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة منه.

قال: تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي باني مصر الجديدة ورئيس جمهوريتها. وبرئاسة د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. يقام هذا المؤتمر الدولي الـ 33 للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية في زمن كثرت نوازله وتعددت مسائله وأصبح علي أهل العلم والاجتهاد حمل كبير في ربط الناس بكتاب الله سبحانه وتعالي سُنة نبيه صلي الله عليه وسلم علي جادة السلف الصالح في استنباط الأحكام والنظر في النص الشرعي وتأهيل المجتهدين للتعامل مع النازلة ودراستها دراسة كافية يظهر فيها وسطية الإسلام وسماحته وبيان صلاحية الشرع للمجتمع وحل قضاياه وتوضيح الحكم الشرعي فيها قال تعالي: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم تعلمو".

رئيس الشئون الإسلامية بالإمارات:

الحاجة إلي الاجتهاد.. تزداد في عصرنا

العالم يواجه تحديات كبري.. ويتطلع إلي رحابة الفكر واستقرار الأدلة

قال رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات محمد مطر الكعبي إن جميع اللقاءات العلمية والحوارات المعرفية تؤكد أن الاجتهاد ضرورة في كل زمان ومكان.

أضاف الكعبي- في كلمته خلال مؤتمر "الاجتهاد ضرورة العصر" الذي عقدته وزارة الأوقاف اليوم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي- أن الحاجة تزداد إلي الاجتهاد. خاصة في هذا العصر في ظل ما يواجهه العالم من تحديات كبري. فما كاد يفيق من جائحة كورونا حتي وجد نفسه في متغيرات بيئية وإعصارات كارثية وتوترات طائفية وازدياد التحلل من القيم الأخلاقية وفي خضم هذه التحديات الكبيرة يتطلع عالمنا لنقل الناس إلي رحابة الفكر وشمول الاستيعاب واستقرار الأدلة.

أكد أنه يجب علي العلماء أن يقوموا باتباع منهج الاجتهاد الجماعي والمؤسسي عنوانه "التيسير علي المكلفين" ومراجعة المقاصد الشرعية والقيم الحضارية والإنسانية. مشيراً إلي ضرورة أن تراعي دوائر الاجتهاد واقع الناس ومبادئ المواطنة وأن يكون ذلك هو المعيار في استنباط المقاصد والمصالح. وأن يكون القرآن العظيم مدار النظر. ففيه أنزل الله الأحكام رحمة وهداية لعباده. قال تعالي: "ما فرطنا في الكتاب من شيء". وكذلك النظر إلي هدي النبي والسُنة النبوية وآراء الأئمة المجتهدين وأن يضع العلماء في اجتهادهم الضرورات الكلية للشريعة من حفظ النفس والعرض والمال والعقل والوطن.

وكيل الأزهر:

وقفة إجلا ل لاجتهادات علمائنا

أوضحت أحكام الشريعة.. وأسهمت في بناء الحضارة

قال وكيل الأزهر د.محمد الضويني إن الاجتهاد ضرورة من ضرورات العصر.. مشيرا إلي أن المتأمل لما كتبه العلماء القدامي يقف وقفة إجلال وتقدير للعقول المبدعة التي أوضحت أحكام الشريعة وطرائق الاجتهاد وأسهمت في بناء الحضارة.. مثمنا جهود هؤلاء العلماء في الوصول إلي الصواب لنفع الأمة الإسلامية.

أكد الضويني في كلمته خلال مؤتمر "الاجتهاد ضرورة العصر" الذي عقدته وزارة الأوقاف اليوم برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة استكمال البناء علي ما وقف عليه العلماء القدامي حتي نكون لبنة نافعة من لبنات هذه الاجتهاد.

أشار وكيل الأزهر إلي أن الاجتهاد ضرورة مجتمعية. خاصة إذا كان الواقع يشهد تطورات كبيرة تنشأ عنها كثير من المستجدات تتطلب الاجتهاد.. مؤكداً أن الاجتهاد الواعي هو الذي ينقل الأمة من الكسل العقلي إلي حالة من النشاط الفكري التي تؤهل المجتمع لحفظ إيمانه وعقيدته في مواجهة التيارات المتطرفة.

أوضح أن الواقع يشهد تطورات كثيرة في جميع المجالات نشأ عنها الكثير من المستجدات التي تتطلب الاجتهاد الواعي من العلماء للوقوف علي قضايا العصر والبت فيها للوصول إلي الصواب لنفع الأمة.

أضاف أن موسوعة الفكر لدي العلماء القدامي كانت ضمانة حقيقية تقرب من الصواب.. لافتا إلي أن عصرنا الحالي يحتاج إلي اجتهاد متعدد الرؤي في ظل هذا الواقع الذي يفرض التخصص.. مشيراً إلي أننا نري أفرادا غير مؤهلين يتكلمون باسم الدين دون علم وليس يخفي علينا أن دعم هذه الأصوات لا يفيد ديناً ولا وطناً ولا يحفظ سلاماً ولا أمناً.

أكد وكيل الأزهر أن الاجتهاد ضرورة في كل زمان ومكان ويجب أن يكون جماعياً ومؤسسياً.. مشيراً إلي أهمية الاجتهاد وضرورته بعد ما حمله العصر من معلومات وأدوات تحمل معها العسر والمشقة. فقد جرأت غير المتخصصين من الافتاء بغير علم وهذا الواقع يضعنا أمام التأسيس للاجتهاد الجماعي.

مفتي الجمهورية:

الضمانة الحقيقية لحماية الأمة من هجمات الفتاوي الشاذة

العمل المؤسسي سمة العصر.. فيه ظهر مفهوم الاجتهاد الجماعي

أكد فضيلة د.شوقي علام مفتي الجمهورية. رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أنَّ رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قد دعانا إلي الاجتهاد. وشجَّع أصحابه الكرام علي القيام به وأقرهم عليه.. مضيفا فضيلته أن أول من قام بواجب الاجتهاد والتوقيع عن ربِّ العالمين نيابة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم في أمته من بعده في الاجتهاد والفتيا. هم أصحابه الكرام الذين تحقَّق فيهم ما رواه الآجري في الشريعة عن إِبراهِيم بن عبدِ الرّحمنِ العُذرِيِّ أنَّ النّبِيَّ صلَّي اللهُ عليهِ وسلَّم قال: "يتحمَّلُ هذا العِلمَ مِن كُلِّ خلفي عُدُولُهُ ينفُون عنهُ تحرِيفَ الغالِين وانتِحالَ المُبطِلِين. وتأوِيلَ الجاهِلِين".

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها فضيلة المفتي خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العام الـ 33 للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية. الذي تنظمه وزارة الأوقاف تحت عنوان "الاجتهاد ضرورة العصر.. صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه". ولمدة يومين وبرعاية من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

أوضح فضيلة المفتي أنه مع تطور العصور والأزمان وتغيُّر الواقع. فقد أصبح العمل المؤسسي التخصصي سمة من سمات هذا العصر. وتطوَّرت صور الاجتهاد. وإن ظلَّ أصل مفهومه ثابتًا من حيث الماهيةُ. وهي بذل الوُسع. ومن حيث الغاية وهي تحصيل الظن بالحكم الشرعي. إلي أن ظهر أو بالأحري فرض نفسه مفهوم الاجتهاد الجماعي. وهو عبارة عن اتِّفاق مجموعة من العلماء ضمن إطار مؤسسي متخصص علي حكم شرعي في نازلة أو في بعض المسائل الظنية بعد النظر والتأمل في البحوث المقدمة والآراء المعروضة في المؤسسة الإفتائية أو المجمع أو ما شابه ذلك من مؤسسات.

أشار إلي أنه نظراً لتطور علوم الواقع وتشعبها وكثرة النوازل المعاصرة. وطبقًا لقواعد العمل المؤسسي الحديث. فقد يدخل في عملية الاجتهاد الجماعي الاستعانة بتخصصات أخري كالطب والهندسة والاقتصاد والاجتماع والسياسة. وما ذلك إلا لكي تبلغ صناعة الاجتهاد أقصي مداها الممكن في الإتقان وتحقيق الجودة لتصوير الواقعة وتكييفها تكييفاً صحيحاً مطابقاً للواقع. وهو ما يحقِّق معني بذل الوُسع الذي هو أصل الاجتهاد. ويجعل الاجتهاد محققًا لمقاصد الشريعة الإسلامية الغراء.

رئيس البرلمان العربي يشيد بجهود الرئيس

في نشر الفكر التنويري ومواجهة التطرف

أشاد رئيس البرلمان العربي عادل عبدالرحمن العسومي بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في نشر الفكر التنويري ومواجهة الفكر المتطرف.. مشيرا إلي أهمية مؤتمر "الاجتهاد ضرورة العصر" موضوعاً وزماناً ومكاناً في تبادل الرؤي العلمية.

أعرب رئيس البرلمان العربي- خلال كلمته في مؤتمر "الاجتهاد ضرورة العصر صوره ضوابطه. الحاجة إليه" الذي تعقده وزارة الأوقاف اليوم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي عن سعادته بحضور هذا المؤتمر الذي انطلق من أرض الكنانة.. مؤكدا أن الاجتهاد أصبح ضرورة علمية بما يواكب التطور في كل مناحي الحياة.

أكد أن التطورات التي يشهدها عالمنا المعاصر تأخذ في الاعتبار كل المستجدات دون المساس بالقواعد الثابتة والأصيلة.. مشيرا إلي استغلال التنظيمات المتطرفة لعقول الشباب لنشر أفكارهم الهدامة وافتاءاتهم الباطلة ومعتقداتهم المنحرفة للاستحواذ علي عقول الشباب.

وزير الأوقاف الأردني:

مصر تضم أجساد الصحابة.. وخيرة المجتهدين

الاجتهاد ضرورة لاستقامة الحياة وديمومتها

قال د.محمد أحمد مسلم الخلايلة وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الأردني إننا بحاجة ماسة إلي دراسات لرصد حركة الاجتهاد المعاصر ومعرفة الصحيح منها من الخاطئ. لاسيما ما شهدناه من أحداث في السنوات الأخيرة وما ترتب عليها من نتائج ومآلات.

جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الأردني أمس خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العام الـ 33 للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية. الذي تنظمه وزارة الأوقاف تحت عنوان "الاجتهاد ضرورة العصر.. صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه". الذي يستمر لمدة يومين برعاية من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

توجه وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الأردني بالشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وشعباً والرئيس عبدالفتاح السيسي علي رعايته للمؤتمر. وما قدمه لمصر التي تضم أجساد الصحابة وخيرة المجتهدين في هذه الأمة. مؤكداً أن الاجتهاد ضرورة من ضروريات العصر لاستقامة الحياة وديمومتها. حيث ان الاجتهاد الصحي حين يستوفي شروطه ويصدر من أهله يثري الدين والشريعة ويكون في خدمة الدين والإنسان. وهو أمر لا يمكن أن ينقطع كما قال الإمام الشاطبي-رحمه الله- إن الاجتهاد لا ينقطع حتي ينقطع أصل التكليف.

أوضح أن اجتهاد التخصص موقوف بزمنه وأشخاص لأنه مرتبط بالمناط الخاص. فالجهاد والاجتهاد مشتقان من جذر واحد ويصبان في هدف واحد. فالمجاهدون في سبيل الله يسعون في ديننا إلي تحقيق العدل واستقرار الحياة وعمارة الكون وإقامة الحياة الطبية ومواجهة الباطل بكل أشكاله وهذا هو الوجه الآخر للمجتهدين الذين يمعنون الفكر لاستنباط الأحكام وتحرير النصوص ورفع الغمة عن الأمة.