المهام الملقاة علي عاتق كل زوجة داخل الاسرة وخارجها تجعلها تحت ضغط طوال الوقت. فمن شغل البيت من غسيل وكي الملابس وعمل الوجبات اليومية والوقوف بالساعات في المطبخ وتنظيف الشقة وترتيبها باستمرار إلي الاهتمام بالاولاد والمذاكرة لهم . بالإضافة إلي عملها إذا كانت امرأة عاملة.
والمرأة التي لاتجد تقديرا من الزوج تصاب بخيبة أمل واحباط قد يؤدي بها الي الاكتئاب الذي يجعلها سلبية مع الوقت وتؤدي المهام بعدم اهتمام. خاصة غذا كان هناك زوج يقلل دائما من مجهودها ويسفه آراءها بعكس الحال إذا لاقت تقديرا واستحسانا من الزوج. وقتها تصبح اكثر نشاطا وحيوية وايجابية وتتحمل صعوبة المهام مهما كانت درجة الصعوبة والتعب الذي يصيبها جراء ذلك. وبمناسبة اليوم العالمي لتقدير المرأة وجه الخبراء مجموعة نصائح لكل زوج.
كسر الخواطر
يقول د. حسن الخولي "استاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة" ان التقدير بين الزوجين هو اساس العلاقه بينهما فإذا وجد التقدير من كل طرف للآخر يمكن تجاوز كل مصاعب الحياة وان امتلاك شخص منهم القدرة علي العطاء والحب للطرف الآخر أساس تجاوز الأزمات بينهما لأن عدم التقدير والاهمال والنقد الدائم وكسر الخواطر أكثر الأشياء التي تسهم في هدم العلاقات الزوجيه فلابد أن يسعي كل طرف لكسب رضا الآخر بمراعاة مشاعره والتحدث عنه أمام الآخرين بحسن التقدير والاحترام فالعلاقة التي بنيت علي هذا سيكون لها أثر قوي علي تكوين شخصية الابناء وعدم اختلال توازنهم النفسي ويتعلم أيضا الابناء العلاقات الإنسانية مثل الحب والامتنان والعطاء فكل طرف له طريقته في التعبير عن تقديره فيمكن أن يكون ذلك بهدية او ابتسامة المهم أن يتواجد التقدير الذي يوطد مشاعر الحب وعلاقة المودة والرحمة بينهما والتي نص عليها ديننا الحنيف.
العبء الأكبر
أضاف إن كل طرف من الزوجين يتحمل الكثير من الأعباء والمسئوليات ولكن تتحمل الزوجة العبء الأكبر فلابد أن يشعرها زوجها بالاهتمام كل يوم وان يحاول التخفيف عنها وإظهار حبه لها وتقديره لدورها في البيت ومع الابناء فهذا لا يقلل من قيمته ولا ينقص من رجولته شيئاً وانما يعلي قدره أمام زوجته لأن المرأة الأم والزوجة تعطي دون مقابل ودون أن تنتظر شيئا فلابد أن يقدر الرجل مجهودها وأن يحاول تقويه علاقته بها حتي يستطيعا استكمال دورهما في الحياة ومع الابناء وان يزرعا داخلهم روابط المودة والتأكيد علي أن الاحترام والتقدير يقوي الصلة بينهم.
أقل تقدير
د .سحر حسان "استاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس" تقول : من حق الزوجة علي زوجها أن يوجه لها كلمات الشكر علي مجهودها فهو أقل شي يمكن أن يقوم به أي زوج وأقل تقدير لها هو أن يظهر حبه واهتمامه بكلمه طيبه أو هدية رمزية مثل الورود او الحلوي حتي تقوي مشاعر الحب بينهما وتخلق جواً من الدفء الأسري وتقوي حالة الترابط بداخلهما فلابد أن يقتدي كل زوج برسولنا الكريم صل الله عليه وسلم فهو المثل الأعلي في تقدير زوجاته وحسن معاملتهن فكان الرسول الكريم يمزح مع نسائه ويساعدهن في أعمال المنزل. فالمرأة تحب دائما أن تشعر بالتقدير من الرجل فالكلمة الطبية مع الغريب صدقة ومع الزوجة أولي لأنها تعينها علي متطلبات الاولاد والزوج وتربيتهم تربية حسنة مما ينعكس علي المجتمع إيجابا.
تؤكد د. سحر أن تقدير الزوجة حق أصيل وأبسط حقوقها التي ينبغي أن يسعي الزوج لتحقيقه وأن يقوم باحترامها وان يصون كرامتها والا يعرضها لايذاء نفسي او بدني وان يلبي طلباتها دون أن ينزعج منها فهناك بعض الأمور تشعر الزوجة بالاهتمام في عين زوجها أهمها عدم الاهمال والتحدث معها بود ومحبة التي يكون لها أثر معنوي كبير كما ان الطبطبة وإظهار كلمات الشكر لها بصورة دائمة يرفع من روحها المعنوية ويدخل في قلبها السعادة والفرح التي تعينها علي الحياه ابتداء من رعاية الزوج ومراعاة الأبناء وحسن تربيتهم بدون عقد نفسية.
"عملت زي ما عملتش"
ويقول د. أحمد علام "استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية" : هناك أساليب كثيرة يمكن للرجل فيها أن يقدم الدعم للمرأة وأهمها التقدير . فبالتقدير يستطيع الانسان تأدية الدور المطلوب منه بطاقة ايجابية وهذا يظهر جداً داخل الأسرة خاصة بالنسبة للزوجة التي تؤدي ماعليها ولاتجد الزوج مهتما أو لا يقدر ما تفعله وتكون وبالنسبة له "عملت زي ما عملتش" فتسأل نفسها لماذا أفعل ذلك؟ وتبدأ في التقليل مما تقدمه وتصاب بالسلبية.
أضاف :لابد علي كل زوج أن يقدم التقدير لزوجته بصفة يومية. بعبارات ثناء وشكر وامتنان. وتقديم هدايا تتدرج من مجرد هدية رمزية كالوردة وتصل الي هدايا قيمة وذلك حسب الحالة المادية للزوج سواء بتقديم مثل الخروجة والفسحة أو تقديم أية هدية تفرح الزوجة وذلك دون إرهاق ميزانية الأسرة.
قال: لابد من مساعدة الزوج للزوجة في المهام التي تقوم بها سواء بتوصيل الأبناء للمدرسة أو شراء احتياجات المنزل أو حتي المساعدة في المهام المنزلية . ايضا يجب علي الزوج تشجيع الابناء علي تقديم الثناء لأمهم علي ما تقوم به من دور داخل الأسرة ودائما يجب تشجيع الابناء علي مساعدة الأم. كما أن تقديرالزوج والأبناء للزوجة والأم يشجعها علي القيام بدورها وتحمل الصعاب مهما كانت . فالكلمة الحلوة تمنح طاقة ايجابية للزوجة لبذل المزيد في سبيل راحة الاسرة والاهتمام بالزوج والابناء. مما ينعكس بالايجاب علي تركيز الزوج في عمله والارتقاء فيه وكذلك تفوق الابناء في دراستهم
اترك تعليق