بقلم: مني داوود استشاري علاقات إنسانية وتطوير الذات
فكرت قبل كده إيه هي الخلطة السرية وراء نجاح أي زوجين في علاقتهم الزوجية وفشل الأخري؟ هل هو الحب؟. أم الود؟ أم الاحترام. أم الاهتمام أم ماذا؟. فلا يستقيم الحب إلا علي ساقين. ساق الاهتمام وساق الاحترام. فإذا فُقد أحدهما فهو حب أعرج. والعلاقات لا يبقيها الحب بل يبقيها الأمان وعدم الخوف من الغدر وتقلب الرأي. وأينما وجد الأمان والإيمان وجد الاستقرار والاطمئنان التواصل ثم التواصل ثم التواصل.
التواصل البصري وتعني أني أتواصل بالعين لتوصيل رسالة للآخر بالاهتمام به. فالابتسامة الصادقة تشع من العيون التواصل. والإنصات مهارة أساسية فكلنا نحتاج من يسمعنا. ومن الكلمات الرائعة في الحديث تكرار اسم الشريك لإظهار الاهتمام والحب والمودة. ولضمان زواج صحي سليم يجب إظهار الحب والامتنان والتقدير لأقل شيء وكل شيء. فالكلام الحلو بينور الوش ويفتح النفس. فالكلمة الحلوة لها تأثير السحر علي الجسم ممكن تشفي جروح وممكن تصيب بالمرض. ولما نتكلم بسلبية بنشحن كل من يستمع إلينا بالتوتر وتصبح الجلسة قابلة للاشتعال وللصراعات فإظهار مدي الحب والتفهم للشخص ومدي أهميته مع ذكر الكثير من المواقف الإيجابية لتهيئة وتقبل أي نقد أو ملحوظة أو خطأ.
"الاعتذار" من الثقافات المنعدمة في المجتمع العربي. فإللي جالك في عز الحريق مش زي اللي جالك لما النار أكلت إيدك. الكلمة الحلوة في الوقت الصح أحسن من قصيدة بعد ما يفوت الأوان. والناس بتعتذر عشان هما أقوياء ومتقبلين ومتصالحين مع ذاتهم وليس العكس. وبلاش الفجر في الخصومة.
العلاقات الزوجية يجب أن تتصف بالمرونة حتي نتخطي المواقف والألم دون وجود أي رواسب. والحضن في أي وقت وكل وقت مهم للشريكين ومهم للأولاد حتي نشعرهم بالأمان والدفء. الحضن والطبطبة تحول أي إنسان من التوتر إلي مرحلة الراحة. أيضاً ممارسة رياضة مشتركة أو ألعاب مشتركة أو مشاهدة فيلم ممتع سوياً يزيد من مشاعر الألفة والود بين الزوجين. ومن الحاجات الرائعة أنه عند سماع أي أغنية أن يغنوا سوياً مستمتعين بضربات قلبهم متزامنة متناغمة.
الاهتمام بينطلب علي فكرة. لأن كل طلب لم يعبر عنه لن يلبي وبذلك يجب أن يطلب الشريك ما يحتاجه من شريكه بصراحة ووضوح. وأداء العبادات جماعة لتنقية الروح وأيضاً لغرس القيم في الأولاد ولحياة أكثر استقراراً واطمئناناً. وأخيراً البيت السعيد هو بيت نظيف مريح.
اترك تعليق