حينما يطيح االعقل البشرى ويخرجه الشيطان عن رشده و حدود عبوديته لله تعالى تجده والنفس يتلذذان ويتمتعان بالمعصية  والادهى والامر من ذلك يتناسيان كل منهما العاقبة المؤلمة التى الزمها الشرع للاثم   

اكد الدكتور _ايمن ابو عمر_ وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشئون الدعوة ان ارتكاب الذنب والمعصية له شؤم ينزل بالانسان وانه لاريب او شك فى ذلك 

وبين وكيل وزارة الاوقاف ان هناك ثلاثة اشياء اكثر شؤماً واعظم ذنباً واثماً من ارتكاب المعصية فى حد ذاتها 

وفند د.ابو عمر تلك المهلكات الثلاث التى تعد فى خطورتها اعظم من ارتكاب الاثم ذاته وحصرها فى 

_الفرح بأرتكاب المعصية ..النبى يقول الندم توبة فما بالنا بمن يفرح بالذنب 

_الحزن لفواتها 

_ الجهر بالمعصية ..وذلك استناداً لقوله صل الله عليه وسلم "- كلُّ أُمَّتي مُعافًى إلا المجاهرين ، و إنَّ من الجِهارِ أن يعملَ الرجلُ بالليلِ عملًا ثم يُصبِحُ و قد ستره اللهُ تعالى فيقولُ : عملتُ البارحةَ كذا و كذا ، و قد بات يسترُه ربُّه ، و يُصبِحُ يكشفُ سِترَ اللهِ عنه"

فالمجاهر _ هو الذي أظهر معصيته وكشف ما ستر الله عليه فيحدث بها 

قول العلماء فى المجاهرة بالمعصية 

ذهب المشتغلين بعلم تفسير الحديث_ الى ان المجاهرة بالذنب يعد من الاستهتار والوقاحة والاستخفاف بحدود الله تعالى مؤكدين انه على من ابتلى بالمعصية ان يستر على نفسه وان ارتكابها اهون واخف عند الله من المجاهرة بها 

المجاهرة بالذنب من خلال وسائل الميديا الحديثة وفقاً للمتبحثين _  تعد وسائل الميديا الحديثة من ابواب الفتن فالمجاهرة بالذنب  باستخدام تلك الوسائل بشكل مصور او على هيئة فيديو او بشكل مقروء او مسموع جعل مطالعتها والتعرف عليها مسموح لعدد غير محدود من الافراد مازاد من دورها في إشاعة الفاحشة بين الناس  وقد توعد الله تعالى من يفعل ذلك بقوله "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ"سورة النور - الآية 19

شروط التوبة الى الله تعالى 

 _إخلاص النية لله تعالى. فالنية مطلوبة فى جميع الأعمال وهى شرط قبو ل التوبة 

 _ الإقلاع عن الذنب. فإن كان تاركا أمرا فعله، وإن كان فاعلا محرما تركه.

 _الندم على الفعل؛ وهذا أعظم شرط فى التوبة فالنبى صلى الله عليه وسلم يقول: (الندم توبة). 

  _ العزم على ألا يعود إلى الذنب مرة أخرى.

 _رد المظالم إلى أهلها فإن ظلم أحدا بأكل ماله رد عليه ماله وإن نال من عرضه استبرأ منه. 

 _ أن تكون فى وقت تقبل فيه التوبة بأن تكون قبل الغرغرة أو قبل طلوع الشمس من مغربها.