ان الفقر والضيق فى العيش وما ينزل من البلايا كشف علاجها المولى عز وجل بتبيان اياته الدالة عليها ومنها فقد قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ 42_الانعام
وقوله جل شأنه _"أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ"التوبة/126
وقد اوضح العلماء انه إذا نزل البلاء والوباء فالعلاج في التوبة إلى الله تعالى والتضرع إليه، ورد المظالم، مع كثرة الاستغفار والتسبيح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وسؤال الله العافية، وأخذ أسباب الوقاية والعلاج
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره "وقوله: ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء "يعني.. الفقر والضيق في العيش والضراء وهي الأمراض والأسقام والآلام لعلهم يتضرعون أي: يدعون الله ويتضرعون إليه ويخشعون.
_و الاستغفار سبب في الصحة والقوة والحياة الحسنة فيما ورد عن شرح اهل العلم _فالبلاء على قولهم لا ينزل إلا بذنب، ولا يكشف إلا بتوبة ..استشهاداً بقول المولى عز وجل " وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ" هود/52
_التسبيح فقد أخبر الله أنه به نجا يونس عليه السلام من الكرب، وأشار أنه بذلك ينجو المؤمنون.
_وأما الصلاة على النبي صلى الله وسلم، فإنها أعظم أسباب زوال الهم والكرب.
ومن الادعية الواردة النافعة فى ذلك الشأن
_بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ، فِي الْأَرْضِ، وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ_ثَلَاثَ مَرَّاتٍ_ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ، حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ، لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ .
_ اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي وَاجْعَلْهُمَا الوَارِثَ مِنِّي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ يَظْلِمُنِي، وَخُذْ مِنْهُ بِثَأْرِي
_ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ البَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الْأَسْقَامِ .
افضل الدعاء للتوبة والستر
" اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ"
اترك تعليق