فى خضم حديثه عن قضية خصائص النساء وما يثار حولها قال الداعية الاسلامى الدكتور _اشرف الفيل _ ان الله تعالى قد اوضح فى بيان اياته حكم رضاعة الابناء عند استمرار الحياة الزوجية حيث قال تعالى "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ" البقرة الاية 233
واشار الى ان فى الاية امراً فرضياً على النساء برضاعة الابناء مادامت الزوجية قائمة كما بينت الايات المتتابعة ما يجب و يفرض على الزوج المولود له تجاه زوجته فى قوله تعالى "وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَاۚ"
وقد اوضح الداعية الاسلامى ان اجر الرضاعة لايجيبه الشرع على الرجل تجاه المرأة الا حال الانفصال والطلاق مشيراً الى ان هناك سورة كاملة شرح فيها الحق تبارك وتعالى احكام الطلاق فى سورة "الطلاق" ومنها الاجر الذى يجب للمرأة عند رضاعتها مولودها عند انفصام عروة الزوجية
وفى ذات السياق اكدت _دار الافتاء المصرية _ان الحياة الزوجية مبناها على السكن والرحمة والمودة ومراعاة مشاعر كلٍّ من الطرفين للآخر أكثر من بنائها على طلب الحقوق وفِقه الحياة والخلق الكريم الذي علمنا إياه رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقتضي أن تتقي الزوجةُ اللهَ تعالى في زوجها وأن تَعْلَمَ أن حُسنَ عشرتها له وصَبْرَها عليه بابٌ من أبواب دخولها الجنة، وعلى الزوج أيضًا أن يراعي ضَعفَ زوجته ومشقة خدمتها طوال اليوم للبيت والأولاد، وأن يكون بها رحيمًا، وأن لا يُحَمِّلَهَا ما لا تطيق، فبهذه المشاعر الصادقة المتبادَلَةِ يستطيع الزوجان أداءَ واجبهما والقيامَ بمراد الله تعالى منهما، وسَحْبُ ما هو عند القضاء إلى الحياة غير سديدٍ؛ قال تعالى في كتابه الحكيم: ﴿يُؤْتِي الحِكمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [ؤ].
اترك تعليق