يتفق خبراء الصحة بالإجماع على تبنّي سلسلة من العادات والتقنيات الصحية، التي لها الدور الأساس في تحقيق هذا التّوازن، وفق موقع ستب تو هيلث.

1 ــ ممارسة الرياضة البدنية

لا مصادفة في كونها من العادات التي تعتلي الرقم الأوّل في قائمة طرق العناية بالجسم. وفقاً لخبراء منظمة الصحة العالمية WHO، يعدّ النشاط البدني أحد أفضل الممارسات التي يمكن القيام بها يومياً لعيش حياة أفضل، وللحصول قبل كل شيء على حالة بدنية وعقلية متوازنة. وتعدّ العشرون أو الثلاثون دقيقة من التمارين كافية يومياً لتنشيط الجسم بالكامل، ولتحسين الدورة الدموية وتقوية العضلات وحماية القلب، والتمتع بصحة جيدة، وبوزن طبيعي، ولتجنّب الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة. إنّ ممارسة التمارين يومياً توفّر إحساساً بالسعادة، حيث إنها تحفّز إفراز مادة السيروتونين المسمّاة بهرمون السعادة.

2 ــ الوخز بالإبر

الوخز بالإبر طريقة تستخدم فيها إبر رفيعة مصحوبة بتطبيقات حرارية لتحفيز نقاط معينة في الجسم. وتهدف إلى تخفيف بعض أنواع الانزعاج، والمساهمة في رفاهية الجسم كلّه. إنها تقنية مثيرة للاهتمام لا تتدخّل في العمليات الطبيعية للجسم. يصل التطبيق إلى الألياف العصبية ما ينشّط التدفّق، ويحقّق توازناً في طاقة الجسم. يعتمد الوخز بالإبر على النظرية التي تحسب جسم الإنسان بمنزلة نظام لتدفقات الطاقة التي يمكن لها، ومن خلال توازنها، توفير الراحة الجسدية والعاطفية.

3 ــ اتّباع نظام غذائي صحي

يجب ألّا تفوتنا فكرة أن التغذية قادرة على تحقيق توازن الجسم بكامله. فالعناصر الغذائية الموجودة في الطعام تقوّي البدن كله. أضف إلى ذلك أنها تؤثر في امتصاص المواد التي تحدّد الحالة العاطفية. التخلّي عن الوجبات السريعة، واعتماد نظام غذائي صحي وفقاً لاحتياجات الجسم له دور إيجابي على الصحة العقلية.

4 ــ الاستماع إلى الجسد

يرسل لنا الجسد إشارات عن الصعوبات البدنية والعاطفية التي يمر بها الفرد من خلال سلسلة من الأعراض والعلامات، التي تُخبرك بأنّ جسدك ليس على خير ما يرام. ومن الضروري، بدورنا، أن نتعلّم الاستماع إلى ما تريد أجسادنا إخبارنا به من أجل تدارك المشاكل الصحية في الوقت المناسب.

5 ــ الروائح

يستخدم البعض العلاج بروائح النباتات كأسلوب من أساليب الاسترخاء والعناية بالجسم، فيستخلصون الزيوت العطرية ويجهزونها لما لها من تأثير مباشر على الصحة العاطفية والفزيولوجية.

6 ــ ممارسة اليوغا

اليوغا هي نظام قديم نشأ في الهند. إنها تعمل على تمرين العقل والعناية بالجسم وتحقيق التوازن. وتستند إلى مبادئ توجيهية أخلاقية تدعو إلى الانضباط الذاتي والهدوء والاحترام والصدق مع النفس، ومع الآخرين.

هناك طرق مختلفة لممارستها، بحسب مصدرها والهدف الذي يرمي إليه الفرد منها. لكنها على الأعم تهدف جميعها إلى تعزيز قدرة العقل على التأثير في وظائف الجسم. وفقاً لخبراء MedlinePlus، تعد اليوغا نظاماً صحيّاً لا يساعد فقط في العناية بالجسم، بل تساعد ممارستها في تحسين التنسيق وتقليل القلق والاكتئاب والتوتر، وتقليل معدل ضربات القلب وضغط الدم وتحسين الثقة بالنفس، وأمور أخرى. إن الجسم هيكل معقّد يتطلب العديد من الممارسات الصحية للبقاء معافى.