اتفق العلماء على ان التوبة تجب ما قبلها من الذنب وتمحوه وذلك استناداً على قوله تعالى "وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [النور:31] _ولقوله تعالى "َإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى "طه:82
وقد ثبت عن النبى صل الله عليه وسلم انه قال "ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يتوب لله من ذنبه، إلا تاب الله عليه
وقد قال الدكتور _محمد عبد السميع _امين الفتوى ومدير ادارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء المصرية فى هذا الشأن قد وردت عن رجلاً فعل ذنباً وقد جاء النبى صل الله عليه وسلم قائلاً وقعت فى ذنب فأعرض عنه النبى وهنا انزل الله تعالى قوله "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ" سورة هود - الآية 114
وقد اشار امين الفتوى ان الاية الكريمة تدل على ان الصلاة فرضاً او نفلاً تمحو الذنب
التكاسل فى الصلاة
وحول التكاسل فى الصلاة قال امين الفتوى ان الله غفوراً رحيماً ولكن لا ينبغى التكاسل فى حق الله تعالى فالصلاة المفروضة حقاً لله تعالى فاذا اداها الانسان على اوقاتها اخذ الانسان ثوابها وان لم يفعل سقطت المطالبة بها يوم القيامة الى ان الانسان يكون فى تلك الحالة قد حرم ثوابها
وفى ذات السياق قال الدكتور_ على جمعة_ المفتى الاسبق للديار المصرية ان الصلاة ركن من أركان الدين، بل هي عمود الدين، وذروة سنامه، والعمود هو الذي تقوم به الخيمة، فإذا قام الانسان الصلاة قام الدين، وإذا هُدِمَها هُدِمَ الدين.
واشار كان رسول صل الله عليه وسلم يصلي صلاة راتبة لم يَدَعْها إلا في نحو سفر سبع عشرة ركعة فرضًا ومثْلُها سُنَّة، ثم كان يقوم الليل فكان يصلي من الليل ويقومه إلا قليلًا، امتثالًا لقوله سبحانه وتعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 2 - 4]، وكان يأمر ويوجه ويرشد بصلاة الضحى من ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة كل يوم ويقول ﷺ: «مَن داوم عليها بنى الله له قصرًا في الجنة» .
اترك تعليق