يترقب طلاب الثانوية العامة حسم الجدل حول طبيعة الامتحانات المقبلة بشهادة الثانوية حيث ترددت بعض الاقاويل علي عودة الاسئلة المقالية بعد غيابها في السنوات الاخيرة.
الجدل لم يتوقف لكنه اثار انقساماً بين مؤيد لعودة الاسئلة المقالية ومعارض لها.
المؤيدون يرون ان الاسئلة المقالية تقيس مستوي تفكير الطالب بشكل جيد وايضا مدي قدرته علي التعبير والكتابة اللغوية الصحيحة وتعطيه الفرصة للتعبير بأسلوبه الخاص مما يفرز المستوي الحقيقي للطالب ويفرق بين المتميز المجتهد والغشاش المتكاسل.
فيما يري الطرف الآخر انه من الصعب تغيير طريقة الامتحان بهذه السرعة خاصة وان الطلاب تدربوا علي"البابل شيت" واي تغيير هو تشتيت لتركيزهم وافكارهم مطالبين بأن يكون التطبيق ان تم اتخاذ القرار علي الدفعات الجديدة فيما طالب طرف ثالث بأن تكون ورقة الاسئلة مزيجاً بين الاسئلة المقالية والاسئلة الاختيارية يعني امتحانات هجين للثانوية العامة.
د.صفاء محمود أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة عين شمس: أميل لتنوع الأسئلة.. والجمع بين "المقالية" و"البابل شيت"
قالت د.صفاء سيد محمود أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة عين شمس انه لابد من ان تكون أسئلة امتحانات الثانوية العامة بها تنوع بحيث تجمع بين الأسئلة المقالية والاختيارية "البابل شيت" وذلك لان قدرات الاستيعاب للأطلاب متفاوتة.
اضافت ان منظومة الاختبارات الالكترونية هامة وفي صالح طلاب الثانوية العامة ولكن لابد من وجود الأسئلة المقالية التي تبدأ بكلمات مثل "ناقش - علل - استنتج - أسباب - استدل علي - النتائج المترتبة علي" والتي تستخدم في قياس بعض نواتج التعلم العليا مثل القدرة علي التعبير اللغوي وعلي ربط الأفكار بين أجزاء المادة الواحدة بل وبين أجزاء المواد المختلفة مثل التاريخ والجغرافيا واللغة العربية وتنظيمها والقدرة علي التحليل والتركيب والتقويم والإبداع.
أشارت إلي ما يعرف بالتفكير التباعدي وهي عمليات عقلية عليا لا يمكن قياسها إلا بالأسئلة المقالية فضلا عن الأسئلة المقالية هي التي تعد الطالب لكي يكون قادرا علي كتابة موضوعات التعبير وبالتالي يصبح صحفيا ناجحا وقادراً علي كتابة الشعر وبالتالي يصبح شاعرا وكتابة مذكرات قانونية في مجال المحاماة والقضاء ولا يمكن أن يتم هذا الإعداد من خلال الأسئلة الموضوعية فقط .
وذكرت د.صفاء ان من مميزات أيضا الأسئلة المقالية هي تحديد مستوي الطالب التحصيلي. والطالب المتفوق في الواقع يتفوق في الامتحانات المقالية وقد لا يتفوق في الموضوعية بينما الطالب غير المتفوق فلن يتفوق في الامتحانات المقالية وقد يتفوق في الموضوعية.
د.محمد محمود.. أستاذ التربية بجامعة حلوان: واضع الامتحان ربما لايتمكن من تغطية المنهج كله
أوضح د.محمد محمود الخبير التربوي وأستاذ التربية جامعة حلوان ان إعادة الأسئلة المقالية لامتحانات الثانوية العامة الغرض منها معرفة ان الطالب قد اكتسب نواتج التعلم المستهدفه في هذه المراحلة ام لا مضيفا وجود الأسئلة المقالية بامتحانات الثانوية العامة يتمتع بكثير من المزايا وهي تنظم طريقة التفكير وتساعد الطالب علي تنظيم إجاباته بالشكل والطريقة التي يريدها وقدرته علي قياس العمليات العقلية العليا لدي الطالب وربط بين أجزاء المادة وتؤدي بعد ذلك إلي معرفة الطالب كتابة البحث العلمي في الحياة الجامعية وتمكين المختبر من القدرة علي اختيار الأفكار والحقائق المناسبة ملاءمتها لقياس قدرات الطالب وتوفير عناصر الترابط والتكامل في معارفه ومعلوماته التي يدونها في الاختبار.
أضاف ان الطالب يستطيع أن يستخدم ألفاظه وتعابيره ومعجمه اللغوي الذاتي في التعبير عن الإجابة مما يمكن المصحح من الحكم علي مهارته من خلال انتقائه للتعابير الجيدة. منوهاً إلي ان هذا النظام له عيوب أيضا منها لا يتمكن واضع الأسئلة من تغطية المنهج المقرر كاملا لأن عدد الأسئلة قليل وتكمن قلة الأسئلة لحاجتها إلي وقت طويل عند كتابة الإجابة وكلما استغرقت الإجابة وقتا أطول كلما أدي ذلك إلي قلة الأسئلة ومحدوديتها ومن هنا يظهر قصور الأسئلة المقالية في قياس جميع النواتج التعليمية لعدم تغطيتها المنهج
استكمل ان تصحيح الإجابة قد يتأثر بالعوامل والأهواء الذاتية مما يؤدي إلي عدم دقة الدرجة الممنوحة للمختبر ومن البديهي أن خاصية دقة الدرجة من أهم الشروط التي يجب توافرها في الاختبار ولا يمكن لهذه الخاصية أن تتحقق تحققا كليا مادامت نوعية الأسئلة تتيح للمصحح فرصة التدخل في تحديد الإجابة الصحيحة.
د.حسن شحاتة.. أستاذ مناهج البحث بجامعة عين شمس: قياس المستوي الثقافي بدقة.. يضمن التقييم السليم
أكد د.حسن شحاتة الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس أن الطالب في الثانوية العامة الجديدة يذاكر من أجل المعرفة والتعلم وليس الدرجات والمجموع كما هو الأمر في الثانوية التقليدية ولذلك فإن الأسئلة المقالية في الامتحانات الجديدة ستقيس الفهم.
أشار الي انه مع قرار وجود أسئلة مقالية داخل اختبارات الثانوية العامة و عدم جعل جميع الأسئلة اختيارا من متعدد لأن الامتحان يعد ميزاناً لقياس الدرجة التحصيلية لطالب الثانوية العامة والأسئلة المقالية تمكن الطالب من إظهار قدراته التعبيرية في سياق فهمه للمادة التعليمية.
أوضح أن الجميع الآن يهتمون بالامتحانات فقط ولا يهتمون بقيمة التعليم مشيرا إلي أن رجوع نوعية الأسئلة المقالية وموضوع التعبير إلي امتحانات الثانوية العامة هي جزء هام جدًا لتقييم الطلاب والطالبات.
أضاف أن امتحانات الثانوية العامة الجديدة هدفها قياس الفهم ونواتج التعلم الحقيقية لدي الطلاب وتقييمهم وبالتالي يجب علي الطالب الابتعاد عن الحفظ حتي يستطيع الإجابة عن الأسئلة. وتابع: "الأسئلة ستكون سهلة للطالب الذي فهم المنهج ".
من مميزات الأسئلة المقالية هي انها تساعد الطالب علي تنظيم إجابته بالطريقة التي يريدها وبالشكل الذي يريده وتتيح له إمكانية اختيار الأفكار التي يراها تصلح للإجابة وايضا تساهم في توظيف الطالب لمعرفته الطريقة الصحيحة لإيجاد الحلول للمشكلات التي تعترضه ووتتيح للطالب الفرصة للتعبيرعن الإجابة بأسلوبه التعبيري الخاص مما يساعد المدرس في معرفة مستوي الطالب الثقافي وبالتالي تقييمه بالطريقة الصحيحة.
د.بثينة عبدالرءوف.. الخبيرة التربوية: تناسب بعض المواد.. واحذروا التعديل دون تدريب
أكدت د.بثينة عبدالرؤؤف الخبيرة التربوية انها ضد فكرة وضع الأسئلة المقالية في امتحانات الثانوية العامة لان ذلك تشتت للطلبة بسبب تغيير طريقة الامتحانات التي تعودوا عليها.
اضافت انها مع فكرة الاختيار المتعدد "البابل شيت" والتصحيح الالكتروني ولكن عيب في هذا النظام وهو انه لايقيس مهارات الفكير العليا للطالب.
أوضحت ان من الممكن وضع أسئلة مقالية في بعض المواد مثل اللغة العربية والانجليزية والفرنسية حيث كيف سيتم اختبار الطالب في هذه المواد دون كتابة كلمات منهم وعبارات متوازنة تعبر عن رؤيته علما بانها ضد فكرة التقلب والتغيير المستمر لطلاب الثانوية العامة حيث من المفترض ان الطالب بدأ بالدروس والتدريب علي طريقة الاسئلة الاختيارية من متعدد فالتفكير في اعاده الامر مرة اخري لوضعه سوف يؤدي الي تشتيت للطالب للرجوع الي الاسئلة المقالية مؤكدة أنه ولو هيحدث لابد ان يكون في اسرع وقت قبل بدء السنه الدراسية.
قالت انه رغم عدم تحيزي لهذا الاقتراح الا انني لابد ان اعترف بان الأسئلة المقالية لها أهمية كبيرة منها انه تقيس عمليات التفكير "أو خطوات وصول الطالب إلي الحل الصحيح" ولا تقتصر فقط علي قياس ناتج التفكير أو الحل النهائي يمكن تصحيحها بموضوعية ودقة أكبر وتقليل الأخطاء البشرية في التصحيح من خلال وضع ما يسمي أدلة أو معايير أو قواعد التصحيح "الروبريكس" لتصحيح كل سؤال والتي تحدد مواصفات الإجابة التي سيعطي فيها الطالب الدرجة كاملة وكذلك مواصفات الإجابة التي سيتم فيها إنقاص الطالب درجة أو أكثرو يمكن أن تغطي جميع أجزاء المقرر في حال تم استخدام ما يسمي أسئلة المقال القصير من مواصفات جودة الورقة الامتحانية التي تضعها مؤسسات الجودة والاعتماد أن تتضمن الأسئلة المقالية إلي جانب الموضوعية.
د.مجدي حمزة الخبير التربوي: تعدد أنماط الأسئلة يقيس مختلف المهارات لدي الطلاب
أوضح د.مجدي حمزة الخبير التربوي أن قرارات وزير التربية والتعليم جميعها في صالح الطالب والعملية التعليمية ومنها اقتراح بإعادة الأسئلة المقالية لاختبارات الثانوية العامة حيث أنها من أهم عوامل تطوير التعليم وأيضا الاهتمام بالقرائية مما يساعد علي التخلص من ظاهرة الدروس الخصوصية لضمان إجادة الطلاب للقراءة والكتابة.
افاد ان عودة الاسئلة المقالية قرار جيد سيساعد علي اسعاد المعلمين وأولياء الامور فسيعيد ارجاع التصحيح اليدوي للمعلمين و يترتب علي ذلك تقدير كل معلم من المعلمين علي غير التصحيح الالكتروني الذي يعتمد علي الصم بتلقينه الاجابة الصحيحة فقط الهدف من ذلك ان ينتج عنه منتج صحيح منتج قادر علي المنافسة في سوق العمل "الطالب".
أشار الي انه لا يجوز ان تكون الاسئلة كلها مقالية يجب ان تكون مزيجاً من الاسئلة المقالية و الاختيارية لان هذا يقيس عدة مهارات عند الطالب.
الطلاب: الأسئلة المقالية تفرق بين المتفوقين والفاشلين
تحفظ الطلاب علي نظام الاسئلة المقالية في امتحانات الثانوية العامة وطالبوا وتطبيق النظام الجديد علي الدفعات القادمة التي تلتحق بأولي ثانوي هذا العام وليس طلاب ثالثة ثانوي لانهم تعودوا علي "البابل شيت".
ان نظام الاسئلة المقالية جيد ويعطي فرصة للطالب بتوصيل ما قام بمذاكرته للمصحح وتقيس ايضا قدرته علي التعبير ومدي سلاسة افكاره وترتيبها ويظهر الفرق بين الطالب الشاطر من الغشاش.
* بسملة وائل حمدي الطالبة بالصف الثاني الثانوي : أتمني تنفيذ القرار بإعادة الأسئلة المقالية لامتحانات الثانوية العامة لان النظام الجديد فيه ظلم لنا كطلبة مثل انني لو قمت باختيار إجابة لم اقدر علي تغيير او تصحيحها فضلا عن الأسئلة المقالية تعطي لنا الفرصة بتوصيل ما قمنا بمذاكرة طول العام للمصحح وتقلل من نسبة الغش.
* شهد محمد الطالبة بالصف الثاني الثانوي : أوافق علي وضع الأسئلة المقالية لان يوجد في بعض المواد تحتاج الي خطوات يجب اتبعها وحلها لاستخراج الناتج وان نظام الاختيارالمتعدد سيئ لان معظم الوقت الاختيارات تكون متشابها مما يتسبب في بعض الأحيان لنا باختيار الإجابة الخاطئة.
* نهال سيد محمد الطالبة بالصف الثاني الثانوي : القرار سليم وفي صالح الطلاب لانه يحجم من عملية الغش فضلا عن الأسئلة المقالية تعطي لنا الفرصة في التعبير والتفكير والفهم.
* سلمي بركات الطالبة بالصف الثاني الثانوي : أرفض الاقتراح وأري الابقاء علي منظومة امتحانات الثانوية العامة كما كانت عليه في العام الماضي سواء من حيث الشكل او المضمون حيث تدربنا علي امتحان الاختيار المتعدد ونوعية الأسئلة واننا في مراحلة مصيرية لا يجوز فيها اي تغيير.
* فيروز خالد احمد الطالبة بالصف الثالث الثانوي لا أرحب بالفكرة لأننا تعودنا علي نظام البابل شيت ومن الصعب ان نتعود علي الأسئلة المقالية.
* محمود صفوت عبد السند الطالب بالصف الثالث الثانوي تعودنا علي نظام البابل شيت ولا يجب تغييره ولو لابد من تطبيق هذا الاقتراح فمن الممكن ان يتم تطبيقه علي مرحلة أولي ثانوي لانهم من السهل التعود عليه.
* هاني رمزي الطالب بالصف الثالث الثانوي الفكرة جيدة بنسبة 50% لان من الممكن ان يكون في رأفه في التصحيح اليدوي خاصة اذا تبين للمصحح ان الطالب فاهم ولكنه يعبرباسلوبه الخاص.
* مصطفي رمضان احمد الطالب بالصف الثالث الثانوي لا أرحب بالفكرة لاننا تعود علي النظام القديم "البابل شيت" الذي يعتمد علي الفهم ولكن الأسئلة المقالية تعتمد علي الحفظ واقترح اذا تم وضع الأسئلة المقالية في الامتحانات تكون بنسبة 20% و 80 % اختياري.
* ندا محمد الطالبة بالصف الثالث الثانوي : فكرة إعادة الأسئلة المقالية جيدة لانها تدرب الطالب علي الإجابة من المنهج الذي تم دراسة خلال السنة الدراسية وانه من السهل الغش في نظام البابل شيت وهذا ظلم لانه يساوي الطلبة ببعض ولا يفرق بين المجتهد وغير المجتهد.
اترك تعليق