أعلن الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن مصر دولة تسعى للتنمية والاستقرار رغم الآثار السلبية على العالم وحكومتها تعمل امتصاص الأزمات العالمية، و العمل على تحسين معيشة المواطنين عبر مشروعات قومية عملاقة ورغم التحديات والأزمات العالمية وآثارها السلبية.
قال" معيط" ما زلنا نعمل ونجتهد لامتصاص الآثار السلبية و موجة التضخم العالمية والحرب الاوكروانية وفي الوقت نفسه نعمل على الارتقاء بالخدمات بالمشروعات العملاقة وفي مقدمتها المبادرة الرئاسية حياة كريمة وذلك هو المشروع الأضخم والأقوى والذي يتكلف 50 مليار دولار، ويستفيد منه 60 مليون مواطن بمختلف القري والنجوع المصرية.
وأضاف أن القيادة السياسية والحكومة حريصة على عدالة توزيع الخدمات ليستفاد من منها مختلف أفراد الشعب، ورغم الأزمات العالمية لم تتوقف المشروعات العملاقة، حرصا على 5 مليون عامل يعملون بها، وجاء المشروع القومي العملاق للتأمين الصحي الشامل امتداد للمبادرة الرئاسية بالإضافة إلي مشروع تكافل وكرامة ومشروعات توصيل مياه الشرب النقية وخدمات الصرف الصحي والسكن الاجتماعي، وذلك رغم الموجة التضخمية العالمية وتعمل الدولة علي توفير كافة احتياجات المواطنين وتخفيض التكلفة على المواطن رغم حرب الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وفقدان الثقة بين المواطن والدولة التي حرصت على إطلاق الموازنة التشاركية والتواصل مع الشباب.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق الموازنة التشاركية بمحافظة الفيوم، بحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتورة نفين قباج وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، وأعضاء الكتلة البرلمانية مجلسى النواب والشيوخ بالمحافظة ، و عدد من طلاب مدارس المحافظة، واستعرض اللقاء لنبذة عن تجربة فريق شباب الفيوم والاسكندرية بالموازنة التشاركية، وتجربة فريق من الجامعة الامريكية، واطفال مدارس مع اللعبة التفاعلية صيد الكنوز .
أضاف وزير المالية فى كلمته، أن هناك أكثر من 150 مقال صحفى من الخارج معظمها سلبي تستهدف فقد الثقة بين المواطن والحكومة، وأكد معيط إنخفاض معدل الدين للناتج المحلي إلى 16٪ في 2022 من 103٪ في 2017/6/30 وناشد المواطنين بالاهتمام بالزراعة وترشيد الاستهلاك للحد من الاستيراد.
مؤكدا أن حجم الاقتصاد المصري تضاعف 3 مرات في الـ 6 سنوات الماضية بمعدلات تفوق معدلات مديونية الحكومة، رغم كل الظروف الحالية وخلال الفترة القادمة سيكون هناك حافز وجذب الاستثمار لتوفير فرص عمل رغم خروج استثمارات بقيمة 35 مليار دولار كانت داخل مصر فور بداية الحرب الأوروبية.
وأضاف أن مصر قد جاءت في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المشاركة المجتمعية حيث نستقبل سنويا مجموعة من شباب الخريجين والجامعات للتوعية وتوفير التدريب لهم.
مشيرا، أن الدولة المصرية في 2008 لم تستطع تدبير الموارد الخاصة لشراء القمح وقت حدوث الأزمة العالمية وكانت هناك أزمة في الحصول علي رغيف الخبز وذلك بعكس ما نراه الآن.
بينما، أوضح الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أن الدولة المصرية تمر بتحديات من 2011 وأن الدولة تحملت المسؤولية كاملة وترصد حجم التغيرات في العالم و أن الأزمة العالمية غير مسبوقة والمشهد صعب وأن المواطن علي ثقة أن القيادة السياسية والمجموعة الاقتصادية واجهزة الدولة لديها القدرة علي المرور من هذا الأزمة الصعبة.
وأضاف أن المحافظة عملت علي التشبيك بين الإدارات والمديريات بالمحافظة في الموازنة التشاركية التي تعرف المواطن حقوقه وخدماته واعترف بالشفافية بالنواقص والقصور وان المشاركة المجتمعية تعمق من الانتماء وتزيد من الدقة الكاملة لتحقيق المشروع على أرض الواقع وتعطي قوة دفع للأمام للاستفادة من كافة الخدمات.
قالت الدكتورة علا الخواجة المستشار الأول لمشروع الإصلاح واستقرار الاقتصاد الكلي، إن المشروع ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ويقدم الدعم الفني الكوادر المؤهلة للمشروع من حيث التخطيط والتنمية الاقتصادية ووزارة المالية وأن المشروع يتعاون مع وحدة الشفافية والمشاركة الاجتماعية والتي بدأت في فترة بسيطة مع بداية المشروع، و أن النقاش والشفافية بين المواطن والحكومة يعظم من الفائدة ويجعل المواطن شريك فى التنمية و في اتخاذ القرار للاستفادة من مخصصات الدولة، مؤكده أن البرنامج التدريبي الأول يبدأ في محافظة الفيوم الأسبوع القادم وهناك تكثيف لفاعليات البرامج التدريبية.
وأوضحت ليزا ريد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر هناك شراكة بين مصر والولايات المتحدة منذ أكثر من 40 عاما وأكدت على موضوع الموازنة التشاركية وأهمية المستوى المحلي لتحديد الاحتياجات ووضع الخطط ومتابعتها وأن مفهوم الموازنة قائم على التنمية المتكاملة والتواصل بين المواطنين وتحقيق المساواة والتنمية المجتمعية.
اترك تعليق