واصل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم تحركاته واجتماعاته مع مختلف قيادات الوزارة سواء داخل الديوان العام أو بالمديريات التعليمية علي مستوي الجمهوريه والتقي حجازي في الاسبوع الثاني لتوليه المهمة وجلوسه على مقعد الوزير - الواقع في قصر الاميرة فائقة ابنة محمد علي باشا بالتبني - مع ممثلي القطاعات الحيوية ورجال الاعلام والصحفيين والتي ركز خلالها على انه لا اقصاء لاي شخص أو قيادة داخل التربية والتعليم يشارك بجدية في تحقيق الاهداف الرئيسية الاساسية التي تتبناها الدولة من خلال مشروع تطوير وتحديث التعليم.
لقاءات واجتماعات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اعادت الهدوء النفسي والطمأنينة الي نفوس جميع العاملين وخاصة القيادات التعليمية التي كانت تضع ايديها على قلوبها خوفا مما تردد من قبل من ان حجازي سوف يصفي حسابات مع عدد غير قليل من القيادات.
اجتماعان مهمان للغاية عقدهما الوزير في بداية الاسبوع التاني لتوليه المسئولية آثار اهتماما كبيرا من خلال الرسائل التي استخلصها المتابعون للعملية التعليمية.
التقي الوزير اولا بالصحفيين المتخصصين في تغطية اخبار التعليم وفي اليوم التالي عقد اجتماعا مع مديري المديريات التعليمية على مستوي الجمهورية.
تناول الوزير في اللقائين موضوعات متشابهة الي حد كبير منها الاستعداد للعام الدراسي الجديد والذي يسعي الوزير فيه الي عودة الطلاب لمدارسهم وانتظامهم حتي اليوم الاخير من السنة الدراسية.. مؤكدا ان ممارسة الانشطة التربوية داخل المدارس هي الوسيلة الاقوي لجذب الطلاب للمدرسة موضحا ان هذه الانشطة تسهم بشكل فعال في تشكيل شخصية الطالب واكتشاف ورعاية الموهوبين واخراج طاقاتهم الابداعية في مختلف المجالات.
وأكد الوزير انه سيتم اجبار الشركات الموردة للكتب المدرسية علي طباعة وتوزيع الكتب في توقيتات مبكرة عن بدء العام الدراسي الجديد وعدم المغالاة في استغلال أولياء الامور بسبب احتكار الطباعة والتوزيع .. مشيرا الي ان كتب الصفين الرابع والخامس فقط هي التي سوف تتأخر قليلا بسبب التعديلات الجديدة لمناهج ومقررات الصفين.
وشدد الوزير علي ان الزيارات الميدانية المفاجئة سوف تكون وسيلته الافضل لمتابعة العملية التعليمية علي ارض الواقع ولقاء كافة اطرافها من معلمين وطلاب واولياء امور وقيادات وان هذه الزيارات سوف تستلزم تغييرا شاملا في اعمال جهاز التفتيش والمتابعة سواء في الوزارة أو المديريات وسوف يتم ادخال تعديلات جوهرية علي اسلوب العمل بحيث يكون دوره هو تقييم الاداء والتأكد من حسن سير العملية التعليمية وتنفيذ السياسة العامة التي تضعها الوزارة واكتشاف اوجه القصور.. وسوف تترك عملية المتابعة الفنية الخاصة بعمل المعلمين للموجهين سواء في الادارات أو المديريات أو حتي مكاتب المستشارين بالوزارة.
وهنا يتوقع المتابعون ان يتم اعادة تشكيل جهاز المتابعة الذي يقوده حاليا هشام جعفر مدير عام الشئون القانونية الي جانب قيامه بعمل المدير التنفيذي لمجموعة مدارس 30 يونية والتي اكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم انها سوف تشهد ايضا تعديلا في اسلوب عملها من خلال تقييم الاداء في الفترة الماضية للوقوف علي عناصر القوة والضعف والاستفادة من التجارب الايجابية ومواجهة السلبيات.. الامر الذي يشير بقوة إلي ان المتابعة ومجموعة 30 يونيه سوف تشهدا تعيين قيادات جديدة ليتم الفصل بينها وبين الشئون القانونية!!.
واكد الوزير في الاجتماعين أن التعليم مسئولية قومية وأن النجاح في تحقيق أهدافه والارتقاء به يعتمد علي تضافر الجهود بين جميع القيادات التعليمية داخل الديوان العام للوزارة والمحافظات.. ومن هنا فانه سيتم اختيار شخصية جديدة قادرة على ان تكون حلقة وصل فاعلة بين الديوان والميدان.. وهو الامر الذي يفسره المراقبون والمتابعون بان النية لدي الوزير تتجه نحو اختيار الوكيل الدائم الذي تنص لائحة الهيكل الاداري الجديد للوزارة والتي سيترتب عليها تغييرات واسعة في شكل ومضمون قطاعات الوزارة ومايترتب عليها من استبعاد بعض الشخصيات التي تحتل حاليا مواقع قيادية لن تكون موجودة في الهيكل الجديد!!.
ومن الرسائل الاخري المهمة للغاية التي استخلصها المهتمون بالتعليم من خلال لقاءات الوزير الجديد تتعلق بحديثه حول دور اساتذة التربية في تقييم وتقويم كل الاليات المرتبطة بالمناهج والمقررات لصفوف التعليم الاساسي ووسائل التقويم والامتحانات للمرحلة الثانوية حيث يؤكد البعض ان هذه اشارة واضحة لسحب البساط من تحت مركزي تطوير المناهج الذي تقوده الدكتورة نوال شلبي والمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بقيادة الدكتور رمضان محمد رمضان الذي كان لهما دور محوري في كافة اعمال التطوير والتحديث في الفترة السابقة والتي شهدت توترا كبيرا في العلاقة بين المركزين وقطاع التعليم العام ومستشاري المواد الذين تم اقصاؤهم تماما طوال فترة وجود الدكتور طارق شوقي وزيرا للتعليم بينما من الواضح ان حجازي يسعي من اليوم الاول له في الوزارة اعادة حقهم في العمل والمشاركة في كل الخطوات التي تتخذها الوزارة لا ان يكونوا آخر من يعلم!!.
والدليل على ذلك ان الوزير اكد اهتمامه البالغ باشراك مستشاري المواد ليس فقط في وضع الامتحانات وتصحيحها ولكن ايضا في تدريب المعلمين علي نظام التعليم الجديد وفلسفته.. وتعظيم التجارب الناجحة.
اترك تعليق