تنسيق منهجي وجهود حكومية متواصلة استعدادا لقمة المناخ COP27 التي تستضيفها وتترأسها مصر بشرم الشيخ في الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر.. لتكون منطلقاً للتطبيق العملي التنفيذي للعديد من المبادرات وأفضل الممارسات لخدمة أهداف وتطلعات قارة أفريقيا على نحو أخضر مستدام يحقق الأهداف التنموية بكل دولة في إطار التعاون وتبادل الخبرات بين دول القارة الافريقية.
وفي قراءة لكلمة سامح شكرى وزير الخارجية بمُناسبة افتتاح الشق الوزاري للدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المُتخصصة للاتحاد الأفريقي للخدمات العامة والإدارة المحلية والتنمية العُمرانية واللامركزية نتوقف عند قوله الذي يؤكد هذا النسق الاستراتيجي إن "المزيد من العمل والتعاون الإقليمي والقاري عبر نقل أفضل التجارب والمُمارسات وبلورة فهم أفضل للتحديات المُشتركة يصب بشكل مُباشر في تنفيذ مبادئ وأهداف بنية الحوكمة الأفريقية وأجندة 2063 “.
وبعدما أعاد التذكير بأنه يفصلنا ٦٦ يوماً عن انطلاق فاعليات قمة المُناخ COP27 التي تستضيفها وتترأسها مصر، الذي يعد فُرصة ثمينة لدُولنا للدفع باحتياجاتها وأولوياتها إلى قلب أجندة العمل المُناخي العالمي وخاصة فيما يتعلق بالتكيف مع آثار التغير المُناخي، ومُعالجة الخسائر والأضرار المُترتبة عليها، والنفاذ للتمويل المُناخي الكافي والمُناسب، وهي جميعها نقاط جوهرية في إطار مؤتمر أعلنته الرئاسة المصرية كمُؤتمر لتنفيذ الالتزامات والتعهدات المُناخية.
قال إن حرص الرئاسة المصرية على تكريس الالتفات للبُعد الأفريقي للعمل المُناخي في مُختلف المُناقشات، وعلى رأس ذلك الأجندة الرئاسية للأيام الموضوعية. ومن نفس هذا المُنطلق يجري العمل على تطوير مُبادرة "حياة كريمة أفريقيا"..
والسبب أن هذه المبادرة تستلهم التجربة المصرية الرائدة في إحداث نقلة نوعية لوضعية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في القُرى المصرية، ويجري الإعداد لها مع عدد من الشركاء الأفارقة من بينهم مُبادرة التكيف الأفريقية التي تم الإعلان عنها خلال رئاسة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتغير المناخ عام 2015.
وأوضج أنه لكي يتحقق النجاح لتطبيق هذه المبادرة الواعدة لابد من اطلاق مبادرة أخرى تخدم لآهدافها "في إطار المُشاورات التي تقودها مصر بالاشتراك مع برنامج الأمم المُتحدة للمُستوطنات البشرية وأكبر التحالفات الأفريقية والدُولية للمُدن والحُكم المحلي لإطلاق مُبادرة شاملة حول "المُدن المُستدامة" تتناول احتياجات ودور التجمعات الحضرية الكُبرى في خفض الانبعاثات وبناء الصُمود وتحفيز العمل المُناخي بالتعاون مع القطاع الخاص والمُجتمع المدني وتجمعات الشباب والمرأة ومراكز الأبحاث وغيرهم”.
وستعمل وزارة التنمية المحلية خلال قمة المناخ على طرح عدد من المبادرات للتعاون والتمويل من الشركاء الدوليين لخدمة أهداف وتطلعات قارتنا الأفريقية ومن بينها مبادرة التغير المناخى من زاوية المحليات في أفريقيا وتبادل الخبرات في هذا الشأن ، وكذا مبادرة المدن المستدامة والمخلفات الصلبة والمدن الخضراء بالإضافة إلى مبادرة " حياة كريمة " وجميعها مبادرات تهم المواطن الأفريقي في دول القارة .
وفي السياق الممتهج ذاته,, أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية ان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يولي اهتماما كبيرا بالقارة الأفريقية وتوحيد الرؤي والأفكار لتعزيز التعاون فيما بين دول القارة ودعم قدرتها على حل مشاكلها بنفسها ومواجهة التحديات العالمية سواء فيما يخص الجوائح الطبيعية أو التغيرات المناخية.
وأكد أن جهود مصر الكبيرة في تطبيق اللامركزية والحوكمة ، وما وصلت إليه من إنجازات في مجال التنمية المحلية خاصة في ظل وجود المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" قد لاقى إعجابا واهتماما من الأشقاء الأفارقة ، الذين أبدوا رغبتهم بنقل التجربة المصرية وتطبيقها على النطاق الأفريقي.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش فعاليات ختام الدورة العادية الرابعة للجنة وزراء التنمية المحلية الأفارقة والتي اقيمت في الفترة من ٢٩ وحتي ٣١ اغسطس "ستعمل وزارة التنمية المحلية خلال قمة المناخ على طرح عدد من المبادرات للتعاون والتمويل من الشركاء الدوليين لخدمة أهداف وتطلعات قارتنا الأفريقية ومن بينها مبادرة التغير المناخى من زاوية المحليات في أفريقيا وتبادل الخبرات في هذا الشأن، وكذا مبادرة المدن المستدامة والمخلفات الصلبة والمدن الخضراء بالإضافة إلى مبادرة " حياة كريمة " وجميعها مبادرات تهم المواطن الأفريقي في دول القارة .
إن توحيد الجهود الحكومية وتوجيهها نحو أهداف استراتيجية محددة بدقة لهو ترجمة واقعية لتحرك دولة المؤسسات تحو تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة محلياً وقارياً.. تحرك يستند الى دعم دولي .
اترك تعليق