تسارع الحكومة المصرية، وزارات وهيئات وعلى كافة المستويات، الخطى محليا واقليميا ودوليا لوضع اللمسات الاخيرة على تحضيرات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27 الذي سيعقد بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل.
واليوم سلم سامح شكرى وزير الخارجية الرئيس المعين لمؤتمر COP27، الرئيس الجابوني، خطاب الدعوة الموجه إليه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمشاركة في قمة قادة العالم يومي 7 و8 نوفمبر المقبل، والتي تعقد في إطار فعاليات مؤتمر COP27، وذلك ضمن حدول أعماله في أسبوع المناخ لإفريقيا فى الجابون الذي وصفه الوزير بأنه منصة مهمة جدا لمواجهة تحديات واحتياجات افريقيا في وقت أزمة المناخ.
وقبل هذه الزيارة استقبل وزير الخارجية سامح شكري، الخميس الماضي، وزير المناخ والطاقة والمرافق الدنماركي "دان يورجنسن"، حيث بحث اللقاء الموضوعات محل الاهتمام المشترك بين الجانبين ذات الصلة بعمل المناخ الدولي.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير أعرب خلال اللقاء عن التقدير لزيارة الوزير الدنماركي التي تعكس دعم الدنمارك للرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 والتزامها ببذل كافة الجهود لتعزيز عمل المناخ، فضلاً عن الإشادة باستضافة الدنمارك للاجتماع الوزاري حول تنفيذ تعهدات المناخ في مايو الماضي، والذي مثل فرصة هامة للرئاسة المصرية للمؤتمر من أجل التعرف بشكل واضح على مختلف الجوانب ذات الصلة بموضوعات تغير المناخ.
كما ألقى وزير الخارجية سامح شكري، في اليوم نفسه، كلمة مسجلة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي لآسيا والمحيط الهادي لحشد التمويل والاستثمارات لتعزيز عمل المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والمنعقد بالعاصمة التايلاندية بانجكوك من قِبل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادى ESCAP .
ركزت كلمة وزير الخارجية على أهمية دفع العمل الجماعي لأجندة المناخ وتحويل الالتزامات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، مع أهمية دعم التعاون ما بين اللجان الإقليمية الخمس بالأمم المتحدة والرئاسة المصرية للمؤتمر، خاصة فيما يتعلق بخفض الانبعاثات ودعم آليات التمويل لاسيما ما بين الميزانيات المخصصة من الدول الأطراف والقطاع الخاص على المستويات الوطنية لتنفيذ مشروعات تخدم أجندة تغير المناخ.
كما استعرضت الكلمة كذلك استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر تغير المناخ فى نوفمبر المقبل في شرم الشيخ ورؤيتها إزاء أهم القضايا المطروحة على أجندته، لاسيما مسائل حشد التمويل والتكيُف مع تغير المناخ وتعزيز الصمود، والتوقعات الإيجابية للمخرجات والنتائج التى سيسفر عنها المؤتمر.
وداخليا.. نظمت محافظة القاهرة، حديثا، عدة ندوات تعريفية، بمراكز الشباب والجمعيات الأهلية وبين قادة عشائر الكشافة البحرية بجامعتي عين شمس وحلوان، لشرح كيفية الاشتراك في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، التي أطلقتها الحكومة المصرية في محافظات الجمهورية، في إطار استعداداتها لاستضافة مصر لمؤتمر COP 27، والذي سيعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم.
ما هو التكيف البيئى؟
يحرص سامح شكرى وزير الخارجية الرئيس المعين لمؤتمر COP27 في كل مناسبة على التأكيد على أن قمة المناخ التي تستضيفها مصر في شرم الشيخ، ستعمل على الانتقال للمرحلة الفعلية لمواجهة تغير المناخ، في إطار مخرجات قمة جلاسكو.
ولذلك أكد خلال زيارته للجابون على أن تمويل التكيف البيئى يجب أن يتزايد لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، بوصف ذلك تحركاً فعليا... فما هو التكيف؟
التكيف هو قُدرة الكائن الحي على البقاء في بيئته والتكاثر فيها..وهو أنواع منها التكيف النفسي، البيولوجي، الايكولوجي وهو تكيف الكائن الحي مع الظروف المُختلفة - وهذا ما أعنيه في هذا التقرير- والثقافي الاجتماعي،والنفسي المعرفي والانفعالي..
ولكي يتكيف الإنسان مع تلك المتغيرات في عصرٍنا الحالي الذي يتميّز بالسرعة والتطّور والتكنولوجيا الحديثة، وظهور الآلاف من براءات الاختراع والتي تعمل على التغيير، فعليه أن يتطور ويواكب هذا التغيير،فالتغيير لا يشمل فقط بعض الآلات والأدوات بل يتجاوزها لما هو أكثر من ذلك، حيث إن التغيير يتضمن الأفكار والمُعتقدات والقيم والثوابت التي تُوجد لدى الإنسان، وهناك عدة خطوات لمواكبة هذه التغيرات والتكيف معها بحسب سطور.كوم هي:
الإحساس: وهي الشعور بضرورة هذا التغيير.
الرغبة: وهي نتيجة الإحساس.
الخُطة: وهي وضع الأهداف نحو التغيير.
التنفيذ: وهي القيام بخطة العمل على أرض الواقع.
وأخيرا التقييم والتقويم: وذلك بمراجعة النتائج.
إن التنوع في وسائل التوعية المجتمعية يقضايا تغير المناخ على كافة المستويات، والتعريف بأهمية الحد من تلوث البيئة، ستسهل وتمهد الطريق وتحضر المجتمع بكل فئاته للتغيير نحو العيش بالعقل والأفعال ليطبق معنى التكيف الفعلي في بيئة خضراء مستدامة.
اترك تعليق