هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

اليابانيون اخترقوا القوانين والاعتراف للتعبير عن عشقهم للبطل محمد رشوان 

علي الرغم من أن الشعب الياباني من أكثر شعوب العالم التزاماً بالقوانين إلا أن انبهارهم بالاسطورة المصرية بطل الجود العالمي محمد رشوان جعلهم يخترقون كافة القوانين للاعراب عن اعجابهم وتقديرهم له. ذلك الاعجاب الذي حصل عليه محمد رشوان ولم يحصل عليه انسان في اليابان من قبل.


وما فعله محمد رشوان في اولمبياد لوس انجلوس عام 1984 ورفضه أن يهزم البطل الياباني ياماشيتا ويحصل علي الميدالية الذهبية من خلال التركيز علي توجيه ضربات له في موقع اصابته بسبب اخلاقه العالية كان له اكبر الأثر علي الشعب الياباني إلا أن الشيء المثير للدهشة أن اليابانيون بالرغم من مرور ما يقرب من 40 عام إلا أنهم مازالوا منبهرين بمحمد رشوان وتصرفاتهم تجاه هذا البطل المصري لا يمكن أن يصدقها العقل.

التقت "الجمهورية اونلاين" مع البطل محمد رشوان وسألته بعد رفضك أن تهزم بطل اليابان وتصريحك الشهير بأن أخلاقك ودينك منعاك من توجيه ضربة له في موقع اصابته كيف كان استقبالهم لك بعد هذه التصريحات.

في الحقيقة لا يمكن أن أصف ماحدث لقد كان استقبالهم لي اسطوري لقد فتحوا لي جميع الأراضي اليابانية لكي اتدرب فيها في أي وقت أصل لدرجة انهم فتحوا لي القصر الامبراطوري لكي اتدرب فيه وبالفعل قمت بالتدريب فيه مع الحرس الخاص وفي زياراتي إلي اليابان وجدت الحب في كل مكان ومعاملة غير مسبوقة وهدايا كثيرة لي ولفرق الجودو المصرية. ورفض تام للحصول مني علي مقابل للخدمات التي احصل عليها وكأن الشعب الياباني اعطاني كارت محبة للدخول والخروج والاقامة في أي وقت ولكن أفضل هدية هي شريكة حياتي اليابانية والتي اعلنت اسلامها.

حدثني عن حفل زفافك في اليابان؟

كان حفلاً أسطورياً حضره رئيس وزراء اليابان وعدد من الوزراء والنواب في البرلمان وما يقرب من 300 شخصية وهذا يعتبر حدثاً غير مسبوق وخرقاً غير عادي لعادات الافراح في اليابان التي لا يحضرها سوي 25 إلي 40 شخص.

يقال أن عبارتك الشهيرة "أن ديني لا يسمح لي إلا بالاخلاق الحسنة" بعد أن رفضت أن تضرب بطل اليابان الاسطوري في موقع اصابته في المباراة النهائية وتضمن الميدالية الذهبية دخل علي أثرهما عشرات الآلاف من اليابانيين وبعض الجنسيات الاخري إلي الاسلام ما صحة هذه المقولة؟.

بالفعل هناك كثير من اليابانيين اعرف بعضهم دخل الاسلام بعد هذه العبارة ولكن لا استطيع أن اؤكد علي عدد هؤلاء الذين دخلوا الاسلام واتمني أن يكون ذلك في ميزان حسناتي بعد مرور هذه السنوات الطويلة وما يقرب من أربعة عقود هل مازلت تلقي نفس الحب والتقدير من الشعب الياباني؟

نعم بل أن الأمر زاد وعلي سبيل المثال في عام 2019 حصلت علي وسام الشمس المشرقة من الامبراطور الياباني كما انني كنت قريباً في اليابان لاجراءعملية جراحية في مستشفي جامعة هيروشيما وفوجئت أن اليابانيين تخطوا كل البروتوكولات والاعراف والقوانين اثناء وجودي في المستشفي فقد خصصوا دوراً خاصاً وهو أمر غير متبع هناك وكان كبير الأطباء يمر علي باستمرار وكذلك الفريق الطبي المتعاون معه وبعد انتهاء العملية حضر لي رئيس جامعة هيروشيما شخصياً وطلب مني بأدب جم وشديد أن أحضر إليه في مكتبه ليتم عمل مؤتمر صحفي لي وفوجئت بكل وسائل الاعلام موجودة في هذا المؤتمر وبنفس الحفاوة والحب الذي حصلت عليهما من عشرات السنين.

وهل استفادت مصر من هذا الرصيد الكبير لك عند الشعب الياباني؟

بالفعل فالفريق القومي المصري للجودو موضع ترحيب للتدريب في اليابان وله الأولوية المطلقة وأسعار خاصة جداً كما أن الشركات اليابانية التي كانت تقدم لي ملابس الجودو كدعايا لها وافقت علي طلبي بتقديم كل الملابس والرعاية للفرق المصرية في الجودو واشياء اخري عديدة 

ولكن بعيداً عن الرياضة هل تم الاستفادة من وضعك شديد الخصوصية في اليابان؟

للأسف الشديد تقدمت للمسئولين العاملين في السياحة منذ سنوات طويلة بخطة لظهوري في الأماكن السياحية الهامة مثل الأهرامات والأقصر وتوجيه رسائل إلي الشعب الياباني لزيارة هذه المناطق السياحية وكنت متأكد من استجابة اليابانيين وحضورهم باعداد غفيرة لمصر وعمل انتعاش حقيقي في الحركة السياحية ولكن للأسف لم أجد صدي لدي المسئولين.

هل حصلت علي هذا الحب في دول اخري غير اليابان؟

نعم فبعد اعتزالي لعبة الجودو عملت كحكم دولي وفوجئت بأشخاص في فرنسا وبعد الدول الأوروبية يحضرون صور خاصة بي اثناء مشاركتي في الدورة الأولمبية بلوس انجلوس طالبين مني التوقيع عليها والتصوير معهم ولمست حفاوة وحب غير عادي في كل البلاد التي ذهبت إليها للتحكيم الدولي في لعبة الجودو.

حصلت علي جائزة أحسن خلق رياضي في العالم كما حصلت علي جائزة اليونسكو في اللعب النظيف بعد رفضك هزيمة البطل الياباني واكتفائك بالميدالية الفضية هل لو عاد بك الزمان إلي الأولمبياد هل تعيد نفس التصرف أم أنك نادم بسبب ضياع ميدالية ذهبية علي مصر؟ بالطبع لم أندم علي ذلك ومازلت علي موقفي السابق الذي كما سبق أن قلت ينبع من أخلاقي  وديني وبدل الميدالية الذهبية الواحدة حصلت لمصر علي ملايين الميداليات الذهبية في قلوب اليابانين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق