أعلنت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، عن اطلاق منصتها التعليمية الأولى لمعامل التحاليل الطبية Elab ، كأول منصة رقمية من نوعها على مستوى مصر والشرق الأوسط وافريقيا، متخصصة في نشر المعرفة بمعايير اعتماد معامل التحاليل الطبية والتدريب على هذه المعايير واتاحتها مجانا، وذلك بهدف رفع كفاءة كل الفئات العاملة بمجال التحاليل الطبية على اختلاف مستوياتهم الفنية والإدارية لمساعدة المعامل في الحصول على اعتماد GAHAR2021 للدخول في شبكة التأمين الصحي الشامل. 

أكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الصحفي الذي أقيم صباح اليوم بمقر الهيئة ، ان المنصة الإلكترونية الجديدة تُمثل نقلة نوعية في مجال المعامل الطبية، بما تتيحه من برامج تعريفية وتعليمية ومحتوى مرئي وأدوات استرشاديه، لجميع مقدمي الخدمات المعملية في مصر للتعرف على كيفية التطابق مع متطلبات المعايير والوصول بالأداء إلى المستوى الذي تستطيع معه المعامل الطبية النجاح في الحصول على اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، مضيفاً أن المنصة تتيح كذلك آليات المقارنة بين المعامل بعضها البعض وهو الأمر الذي يمثل جوهر ضمان جودة الاختبارات المعملية وتحسينها بصفة دورية ومستدامة. 

وأوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن منصة Elab التعليمية تقدم خدماتها بالمجان لجميع فئات المعامل (الحكومية والجامعية والقطاع الخاص) بجميع المحافظات أيا كان حجم عملها أو مستويات الخدمة التي تقدمها كما تتيح الحصول على شهادة معتمدة من الهيئة في البرامج التدريبية المقدمة عليها بعد اجتياز الاختبارات الخاصة بها، مؤكدا أن اختيار فئه المعامل الطبية لإطلاق اولى المنصات التعليمية للهيئة جاء نظرا للعدد الهائل من المعامل الطبية المرخصة في مصر والذي يتجاوز ١٦ الف معمل، وأضاف أن الفحص المعملي للمريض يعد محددا رئيسيا في تبني نموذج العلاج الملائم لحالته الطبية، موضحاً أن حصول المعمل على اعتماد الهيئة هو بوابة الانضمام للعمل تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل وهو ما يضمن تقديم خدمة بمستوى عالمي حيث حصلت المعايير المصرية الخاصة بمعامل التحاليل الطبية التي أصدرتها الهيئة على الاعتماد الدولي من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "الاسكوا" وذلك للمرة الأولى في تاريخ المنظومة الصحية بنسبة نجاح بلغت 98% 

وتابع إن أهم ما يميز معايير اعتماد المعامل المصرية دون مثيلاتها على مستوى العالم أنها وجهت نحو فتح طريق التواصل المباشر بين طبيب المعمل الإكلينيكي والطبيب المعالج للحالة للتشاور حول مدى احتياج المريض لاختبارات معملية دون أخرى وتوقيتاتها المناسبة وفقا لأحدث الاختبارات الدولية حسب تطور حالة المريض، وهو ما نخطط لتفعيله في منظومة التأمين الصحي الشامل من خلال ربط كل مقدمي الخدمات الصحية داخل المنظومة بنظام اليكتروني موحد مما ينعكس في ضمان جودة الخدمة التي يحصل عليها المنتفع والاستخدام الأمثل للموارد وتجنب الهدر الذي وصلت نسبته العالمية في مجال الفحص المعملي إلى 40%