هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رؤية فنية للأعمال الإبداعية

أفلام "الإنيميشن".. لماذا تغيب عن السينما المصرية؟!

تحقق الملايين في دور العرض العالمية ..

العشرات من أفلام الإنيميشن يتم إنتاجها سنوياً وتحقق أرباحاً وإيرادات قياسية حتي تجاوزت أرباح شركة "والت ديزني" في عام 2017 الـ55 مليار دولار، ورغم ذلك السينما المصرية لم تطرق أبوابها وعزف صناع الإبداع عن إنتاجها رغم ان أرباحها تكاد تكون مضمونة وحتي الآن لم يتم إنتاج أي فيلم طويل يعتمد على الرسوم المتحركة،


رغم أن بداية ظهور هذا الفن في مصر لم تتأخر طويلاً عن نظيرتيها في أوروبا وأمريكا، اللتين تشهدان إنتاجًا سنويًا ضخمًا من أفلام التحريك التي تحقق أعلي الإيرادات ربما تفوق أفلام الدراما والأكشن، السؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا تخلفنا عن ركب الإنيميشن؟! 

أيمن عبد الرحمن:
تنقصنا الإمكانيات

"فن الإنيميشن مكلف جداً محتاج إمكانيات كبيرة مش موجودة عندنا فالمنتج لن يغطي تكلفته خصوصاً واحنا ماعندناش الكفاءات اللي تحقق مستوي عالي يقترب من مستوي ديزني وغيرها من الشركات الضخمة والجمهور العربي اتعود على الصناعة دي من ايد الأجانب.. حال السينما في مصر مايشجعش على إنتاج هذه النوعية المكلفة".

أميرة فتحي:
فكرة جيدة.. بشرط

أري أن فكرة الإنيميشن فكرة جيدة وجميلة لو اتعملت بشكل جيد وبميزانية عالية لأنها تحتاج مجموعة منتجين بسبب تكلفتها العالية، وتحتاج الي تكنولوجيا معينة ومخرجين متخصصين وموضوعات تناقش القضايا المصرية أو تناسب البيئة المصرية.

دكتور صلاح معاطي:
نظرة مختلفة

حيث وصلت إيرادات فيلم الإنيميشن الجديد DC League of Super-Pets إلي 83 مليونا و54 الف دولار منذ طرحه عالمياً يوم 29 يوليو الماضي.. حيث يصنف الفيلم على أنه من أفلام اكشن انيميشن ويتضمن جريمة وخيال علمي وفانتازيا كوميدية، وهنا نريد أن نتوقف قليلاً عند الأسباب التي جعلت هذا الفيلم يحقق هذه الإيرادات العالية، والفيلم من إنتاج شركة Warner Bros هي شركة أمريكية للإنتاج والتوزيع السينمائي والتليفزيوني والموسيقي، وهي واحدة من أكبر شركات الأفلام في العالم، وهي إحدي الشركات التابعة للشركة الأم وارنر ميديا، وإن الفيلم ليس مجرد فيلم كرتون أو انيميشن للتسلية والترفية بل يحمل دلالات في غاية الأهمية والخطورة، فعندما تتحول الحيوانات الأليفة إلي مجموعة لها قدرات خارقة من حيث القوة والسرعة الرهيبة والسنجاب الذي يكتسب قوي كهربية والسلحفاة التي تصبح فائقة السرعة والخنزير الذي يكبر حجمه بشكل كبير، كل هذا يشير إلي معان خطيرة خاصة عند ربطها بشخصية سوبر مان وهي شخصية موجودة في التراث الثقافي والعلمي.. لتؤكد على طموح الإنسان للوصول إلي درجة الإنسان الكامل من حيث الصفات والقدرات من أجل تحقيق السيطرة، مع اسقاط الشخصيات الضعيفة ونبذها.. حيث لم يعد هناك حاجة لوجودها، وهذا ما يسعي إليه فريق العدالة بقيادة الكلب القوي كريبتو.. حيث تتخلي السلحفاة عن بطئها المعهود وتصبح ذات سرعات خارقة وكذلك السنجاب الذي يكتسب قوي كهربية يمكن تسخيرها، والخنزير الضخم، أما عن سبب عدم تواجد هذا النوع من الفنون لدينا وانصراف المنتجين عنه، بالرغم من وجود الفنانين القادرين على إنتاج هذه النوعية، وذلك لأننا ما زلنا ننظر إلي أفلام الإنيميشن على أنها أفلام للأطفال فحسب، وما زلنا ننظر للطفل على أنه ذلك الطفل الذي ينبهر بالعرائس والدمي والصبارة الشقية، لذلك فنحن بحاجة إلي تهيئة المشاهد المصري والعربي إلي التعامل مع هذه الفنون وقراءة ما وراء الحركة والصورة.

محمد عبدالرحمن:
نحتاج 15 سنة

لا يوجد في مصر صناعة سينما حقيقية فبالتالي لم يوجد صناعة كرتون حقيقي، فنحن بحاجة لإمكانيات مادية كثيرة ولإمكانيات فكرية وعملية ولكي نصل للمستوي المطلوب فاننا نحتاج من خمس لعشر سنوات للوصول لهذه الإمكانيات والميزانيات الضخمة.

أحمد النبوي: 
توجه القضايا الاجتماعية

تعتبر أفلام التحريك من الأفلام المهمة التي تستخدم في التوجيه للقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فهي من أهم الوسائل الترفيهية التوجيهية، ففي أمريكا تعتبر إحدي الوسائل الترفيهية للكبار والصغار وتنفق المليارات في صناعتها، وعلى الرغم من إن مصر من أوائل الدول في صناعة أفلام التحريك فقد شهدت باكورة إنتاجها عام 1936 إلا أنها تتراجع بشكل كبير في إنتاج الأفلام المتحركة وأصبح الأطفال يتجهون إلي مشاهدة أفلام التحريك الأجنبية التي تحمل مضمونا وأهدافاً قد تكون بعيدة تماماً عن هويتنا الأصيله مما تؤثر بشكل كبير على وجدان الطفل، ففي مصر لم نري يوماً فيلماً واحداً من سينما التحريك عرض في السينمات على الرغم كما ذكرت في أمريكا تعرض أفلام التحريك في دور العرض وتشهد إقبالاً كبيراً من الصغار والكبار وتحقق إيرادات ضخمة، وترجع أسباب عدم الإقبال على إنتاج هذه النوعية من الأفلام إلي التكلفة الضخمة التي تجعل المنتجون لا يقبلون عليها تماماً ففي صناعة أفلام التحريك قد تبلغ تكلفة الدقيقة الواحدة ما يقرب من ثلاثين ألف جنيه فالكادر الواحد يحمل ما يقرب من ستة عشر صورة مما تحتاج إلي عدد كبير من الرسومات، فنحن نمتلك صناعاً محترفين في هذا المجال من كتابة وإخراج إلا إن ما يعجزهم هو العملية الإنتاجية، وقد يستمر هذا الحال دائماً لأنني لأري أي توجهات لإنتاج هذا النوع فالقائمين على العملية الإنتاجية يقبلون دائماً على السينما الروائية خاصة التي تتكلف قليلاً وتربح كثيراً فهناك قصور في الرؤية إن سينما التحريك قد تكون تكلفتها ضخمة لكن أرباحها طائلة لكن ليس هناك شجاعة وإقدام منهم على المغامرة.

دكتورة عطيات أبوالعينين:
عشق الكبار وجنون الصغار

الإنيميشن هو عشق الكبار قبل جنون الصغار وهيامهم به، وحاليا عام 2022 وحاليا طرح في السوق العالمي أحدث فيلم أنيمشن اسمه DC League of Super-Pets فيلم كرتون يحقق في يومين نجاح منقطع النظير له، سواء على مستوي الكبار قبل الصغار فلقد زادت إيرادات فيلم الإنيميشن الجديد DC League of Super-Pets بـ حوالي 2 مليون دولار في خلال يومين.. حيث وصلت مجمل الإيرادات إلي 43 مليونا و955 الف دولار منذ طرحه عالميا يوم 29 يوليو الماضي، العمل الذي وصلت مدته إلي ساعة و46، ومن إنتاج شركة Warner Bros.. وانقسمت إيرادات الفيلم الجديد بين 25 مليونا و655 ألف دولار في دور العرض الأمريكية، و18 مليون و300 ألف دولار بـ دور العرض حول العالم.

إن التنوع الثقافي لا يقتصر على الاختلاف بين الثقافات أو المعتقدات الثقافية فقط.. إذ تظهر في المجتمعات البشرية درجات مشهودة من التنوع في الممارسات الثقافية وأنماط السلوك، وأن مفهوم الثقافة هو من أكثر مفاهيم استخدامًا في علم الأنثروبولوجيا، وعندما نتطرق في حديثنا اليومي إلي "كلمة الثقافة" فإن تفكيرنا يتجه نحو المستويات الإبداعية في المجتمع الإنساني، وبالتالي تعني أسلوب الحياة الذي ينتهجه أعضاء مجتمع ما أو جماعات ما داخل المجتمع، وهي تشمل على هذا الأساس أسلوب ارتداء الملابس، تقاليد الزواج، وانماط الحياة العائلية، أشكال العمل، والاحتفالات الدينية، بالإضافة إلي وسائل الترفيه والترويح النفس.. ومن خلال المفارقات تتجلي في الفيلم، الجوانب الكوميدية بشكل رائع وهي مضحكة إلي حد كبير، لأنها من جانب تشبه أرض الواقع ولهذا فلقد أقبل عليها الكبار ولكنها لو اقتصرت تلك المواقف على محاكاة الواقع لفشلت، لأننا نهرب كثيراً من الواقع إلي الخيال والفانتازيا حيث اللامعقول الذي لا يمكن تحقيقه للتحليق بعيداً وهذا هو ما استهوي الصغار أيضاً، حتي إذا كان الفيلم قد حقق أرباحاً بالملايين فمن أين التكلفة لهذه الصناعة، بالطبع نتمني التعاون بين رجال الأعمال الذين يرغبون في رفع مستوي السينما والإنتاج في مجال الإنيميشن وحتي إن كانت تعد مغامرة ولكنها مغامرة محسوبة خاصة إذا تم التعاون في إنتاجها على مستوي عربي حتي نضمن فتح أسواق للتسويق، وأري أنه يجب الحرص في تناول هذه الأفلام التي تأتي من ثقافات مختلفة تتسم بالتعددية الثقافية التي تلائم طبيعة عالم مختلف عن عالمنا في القيم والمفاهيم حتي ولو حاول الأمريكان أمركة العالم أو فرض سيطرة ما يسمي بالعولمة، فمثلاً نجد إحدي مشاهد المواعدة بين فتاتين مما يوحي بعلاقة شاذة بينهما، بالرغم أنها لا تربو على 2/ث والبعض يقول إن الطفل لا يلاحظها ولكن طفل اليوم أكثر إدراكاً، وهذه الأشياء يتم تخزينها في الذاكرة وتصبح ضمن القيم التي يتلقاها حتي ولو عن طريق غير مباشر.

فايزة هنداوي:
مستواها في مصر.. ضعيف

طبعاً مستوي الإنيميشن في مصر ضعيف لأنه يحتاج إمكانيات كثيرة لأننا لا نملك متخصصين في هذه المسألة، وأيضاًً هو مكلف جداًً ويحتاج ميزانيات عالية جداًً، فهي مسألة لم تُصنع في يوم وليلة، بل نحن بحاجة لمتخصصين في هذا المجال وبحاجة لإنتاج ضخم وبحاجة لأفكار جيدة تُنفذ بشكل جيد ليكون هناك صناعة انيميشن جيدة.

محمد شوقي:
لا نملك روح المجازفة

حتي يتم تجربة الإنيميشن لا بد من المجازفة وللأسف ليس لدينا روح المجازفة في مصر فنحن بحاجة للمجازفة لأن تكلفة هذا المشروع عالية وليس من المؤكد أن يحقق إيرادات تغطي هذه التكاليف الضخمة فنحن بحاجة الي مجازفة قوية جداًً، ولصناع محبين لهذه الصناعة ولقيمته وللمحتوي الذي سيقدم لأنه يجب أن يكون محتوي ذو قيمة ومهم جداًً ويضيف لتاريخ المنتج، أتمني أن الشركة المتحدة هي من تتبنّي هذه الفكرة لأنني أري أنها الوحيدة التي من الممكن أن تصنع هذه الأعمال العظيمة الضخمة، وأتمني أي أحد من المسئولين في الشركة المنتجة يقوم بالبدء بهذه الخطوة والبدء بمحتوي مهم لأن المحتوي الهادف يفيد الإنيميشن كفن ومهم لتحقيق الإيرادات الضخمة لأننا بحاجة لإنتاج ضخم بشكل مبهر، أتمني ان يكون هناك فيلم انيميشن ذو صناعة مصرية جيدة قريباً إن شاء الله.

الجمهور: ننتظرها بالوطن العربي

إسلام الزعبلاوي: من الصعب المجازفة بتكلفة مثل هذا الفيلم هنا بخصوصاً لأن مثل تلك الأفلام الانميشن تحتاج تكلفة عالية جداً من الإنتاج في حين انها لو لم تحقق نجاحاً ستحقق خسائر كثيرة لكن في المستقبل القريب اعتقد سيكون لها دور أكثر في الوطن العربي.

أندرو جرجس: الفيلم الرائع DC League of Super-Pets الذي حاز أعلي إيرادات البوكس أوفيس العالمية والتي قد تصل إلي ما يقارب ثلاثة وثمانين مليون دولار والذي شارك فيه صوتياً نجوم عالمياً ومنهم دواين جونسون، وكيفن هارت وكيانو ريفز وكيت ماكينون وفانيسا باير وجون كراسينسكي ودييجو لونا وناتاشا ليون.

محمد حسام الدين : فن الإنيميشن عظيم وهذا الفن لا يوجد داخل مصرنا المحروسة والإجابة انه لا وجود لصناعة الأفلام الحركية والإمكانية من تنفيذها وقد افتقرنا هذا الفن بعد الأعمال الرمضانية المتميزة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق