نهانا الله تعالى عن سب المعبودات والأديان الباطلة حتى لا يسبّ الدين الإسلامي بالمثل فيكون مفتاحاً لأبواب شرّ كثيرة، فقد قال تعالى"وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ" _ ويقاس على ذلك عدم سبّ دين الجمادات، أو العمل؛ لأن جميع مخلوقات الله تعالى سواء في أصل توحيد الله سبحانه وتعالى بذلك افتى اهل العلم
وذهبوا الى ان كان السّاب لا يقصد سبّ الدين الإسلامي أو الاستهزاء به أو كان من سبق اللسان، فإن ذلك يُعدّ من القول الباطل المحرم، وعليه التوبة والاستغفار إبراءً لذمته أمام الله تعالى.
اما وإن كان الساب يقصد بهذا اللفظ الانتقاص من الدين الإسلامي -والعياذ بالله- فهو على خطر عظيم ويخشى على سلامة دينه وعقيدته، وعليه الإقلاع فوراً عن مثل هذه الألفاظ، ومن ثم التوبة والاستغفار
السباب لا يليق بالمسلم
وعن تلفظ المسلم بالسباب قال العلماء لا يليق بالمسلم التلفظ بمثل هذه الألفاظ حتى لا يتعوّد لسانه على مثلها،"فالمؤمن ليس بالطعان ولا اللعان ولا بالفاحش البذيء"رواه الترمذي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَهْوِى بِهَا فِى جَهَنَّمَ) رواه البخاري.
شتيمة الناس فى السر
وفى سياق متصل قال الدكتور _محمود شلبى_ امين الفتوى ومدير ادارة الفتوى الهاتفية بالدار ان الانسان لا يحاسب الا ما فعله او تلفظ به وذلك استناداً لما روى عن النبى صل الله عليه وسلم إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ لِأُمَّتي عَمَّا حَدَّثَتْ به أَنْفُسَهَا، ما لَمْ تَعْمَلْ، أَوْ تَكَلَّمْ بهِ.
اترك تعليق