تسعي جامعة الإسكندرية لاستحداث العديد من البرامج التعليمية لطلابها لتكون أكثر فاعلية وربطها بسوق العمل لتخريج طلاب قادرة علي المنافسة في سوق العمل ومواكبة التطورات العالمية وتحقيق متطلبات سوق العمل الحديثة بالشراكات مع الشركات والمصانع المختلفة وذلك بمختلف الكليات العملية والنظرية. فضلاً عن إنشاء مراكز التطوير المهني بالجامعة وإقامة العديد من ملتقيات التوظيف لتحقيق التقارب بين الطالب وسوق العمل والتعرف علي متطلباته.
أكد الدكتور عبدالعزيز قنصوه. رئيس جامعة الإسكندرية. علي أن الجامعة تسعي دائماً لتخريج طلاب قادرة علي المنافسة بسوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي وذلك من خلال ابرام بروتوكولات التعاون مع الشركات والهيئات المختلفة سواء بمصر أو بالخارج واقامة العديد من ملتقيات التوظيف واستحداث العديد من البرامج التعلمية لمواكبة متطلبات سوق العمل الحديث. مشيراً إلي ان الجامعة تعد مؤسسية تتكامل في جميع وحداتها وكلياتها. مشيراً أن الجامعة تعتبر من الجامعات الرائدة في تطبيق نظام الساعات المعتمدة Credit Hour System وتعمل علي زيادة تنافسياتها العالمية في العملية التعليمية. فضلاً عن تفعيل الإتفاقيات والدرجات المشتركة Dual Degrees مع كبري الجامعات العالمية. من خلال التوجه للتدويل بكليات ومعاهد الجامعة في رؤيتها ورسالتها وأهدافها وأنشطتها وممارساتها المختلفة. لرفع قدرتها التنافسية. والوصول بها إلي أفق عالمية. وتأهيل الطلاب إلي سوق العمل الدولي في مختلف المجالات والتخصصات. مؤكدا علي ضرورة تحديد نقاط القوة والتحديات التي تواجه الجامعة ومواجهتها ووضع الحلول لها. وتلبية الإحتياجات المجتمعية لتكون الجامعة هي الركيزة الأساسية لتطوير وتنمية المجتمع في كافة المجالات.
اضاف قنصوه بأن الجامعة تقوم بخلق الصناعة بمفهومها الشامل والقائمة علي المعرفة وربط البحوث الأكاديمية التي تقدمها جامعة الإسكندرية بالواقع العملي . فضلا عن دعم وتشجيع البحوث القابلة للتطبيق لخلق فرص عمل جديدة وتطوير الصناعات المصرية وتدعيم القدرات التنافسية لها. والاستفادة من الثروة المعرفية والخبرات الكبيرة للأكاديميين المتميزين في جامعة الإسكندرية. مؤكدا علي ضرورة التواصل مع المجتمع الصناعي لربط البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بقطاع الصناعة. والعمل علي زيادة الوعي بأهمية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
واضاف رئيس الجامعة بان الجامعة حريصة علي عقد العديد من بروتوكولات التعاون مع الشركات المختلفة وذلك للتقارب من بيئة سوق العمل وتبني فكرة الصناعة القائمة علي المعرفة باستغلال طاقات طلاب الجامعة وتحويل مخرجات أبحاثهم لـتأسيس شركات قائمة علي مخرجات البحث العلمي. وذلك بتبني أبداعاتهم وتوجيههم باعتبارهم كوادر المستقبل. مضيفا إلي استغلال أفكار طلاب الجامعة من جميع القطاعات والتخصصات المختلفة بالجامعة الهندسية والطبية والزراعية وتأهيل الطلاب من خلال إنشاء برامج مشتركة بين جامعة الإسكندرية ومختلف الجامعات العالمية لتأهيل الخريج لسوق العمل وتوفير منح علمية للطلاب المتفوقين وتوفير فرص تدريبية لطلاب الجامعة وتزويدهم بالخبرات العملية وتأهيلهم لاحتياجات سوق العمل. ومساندة البحث العلمي والنهوض بالتعليم العالي والاستفادة بما تقدمه هذه الأبحاث من حلول للمشكلات الصناعية وربط الجانب الأكاديمي بالجانب العملي والتطبيقي وتحقيق الاستغلال الأمثل للامكانيات العلمية والمادية المتوفرة لدي الطرفين.
اضاف رئيس الجامعة بانه في اطار سعي الجامعة الدائم لدعم الطلبة والخريجين وصقلهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل فقد كان للجامعة الريادة انشاء اول منصة افتراضية للتوظيف وذلك من خلال المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعة التي تتيح لاصحاب الأعمال عرض فرص العمل والتدريب طوال العام. كما توفر للطلاب فرصة للتواصل الدائم مع الشركات وأصحاب الأعمال والتقدم بالسير الذاتية وعمل المقابلات الشخصية فضلاً عن حضور العديد من الفاعليات والندوات الخاصة بالإرشاد المهني كما ان المبادرة تأتي تحت مظلة مشروع المراكز الجامعية للتطويرالمهني والذي أنشأ حتي الآن 15 مركزاً بعشر جامعات حكومية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والدعم الفني من الجامعة الأمريكية بالقاهرة للعمل علي سد الفجوة بين التعليم الجامعي وإحتياجات سوق العمل والصناعة من خلال تقديم التوجيه المهني والتدريب مجانا لمختلف الطلاب والخريجين.
أوضح قنصوة بأن المنصة تعد ثلاثية الابعاد ديناميكية. حيث تساعد أصحاب الأعمال في التحرر من قيود عمليات التوظيف التقليدية. وتمكن أصحاب الأعمال والباحثين عن عمل من التواصل الافتراضي بما يماثل شعور التعامل المباشر الواقعي. كما تتيح فرص الوصول إلي أفضل الكوادر المصرية الشابة المتميزة حيث يتقابل من خلالها أصحاب الأعمال مع طلاب وخريجين الجامعات في بيئة افتراضية ويستخدمون غرف التواصل (chat rooms) والاجتماعات عن بعد (teleconferencing) والبث عبر الإنترنت (webcasts) والندوات الافتراضية (webinars) أو البريد الإلكتروني لتبادل المعلومات حول الوظائف المتوفرة.
أكد الدكتور أشرف الغندور نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث. علي ان الجامعة تستهدف استحداث برامج بينية جديدة لما لها من أهمية قصوي في الارتقاء بتصنيف جامعة الإسكندرية في كافة التصنيفات العالمية. مشيراً أن الجامعة تسعي لإنشاء تلك البرامج في مراحل البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا. بهدف مواكبة تطورات نظم الدراسة في الجامعات العالمية في الذكاء الاصطناعي وغيرها من البرامج الأخري فضلا عن تحقيق متطلبات سوق العمل الحديثة.
لفت الغندور أن فكرة البرامج الدراسية البينية تقوم علي الجمع بين أكثر من تخصص في البرنامج الدراسي الواحد بما يضيف للخريج مهارات إضافية وتتطابق مع متطلبات الوظائف المستحدثة حالياً. موضحًا ان البرامج تعمل علي إزالة الحواجز بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في سوق العمل التي طالما عاني من الخريجون في الماضي.
أضاف الغندور بان الجامعة تولي اهتمام بالغاً بالطلاب الوافدين الدراسين بالجامعة. وتتبني الجامعة استراتيجية تصبو إلي توفير بيئة مناسبة للطلاب الوافدين ودمجهم في مختلف الأنشطة الطلابية. فضلاً عن سعي الجامعة لتقديم أفضل الخدمات للطلاب الوافدين. وتسهيل إجراءات قيد الطلاب الوافدين بالجامعة في أسرع وقت ممكن. مشيراً أن التسجيل علي "منصة إدرس في مصر" ممتدة حتي 30 نوفمبر 2022 . لافتاً إلي أن جامعة الإسكندرية لديها العديد من البرامج والتخصصات التعليمية المتميزة في كافة التخصصات العلمية والتي تقدمها الجامعة لطلابها الوافدين. وذلك بهدف تشجيعهم وجذبهم للدراسة بجامعة الإسكندرية وتخريج طلاب ذو تنافسية عالمية تتناسب مع متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
أكد الدكتور محمد عبدالعظيم أبوالنجا نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. علي ان الجامعة قامت بانشاء مركزين للتطوير المهني بكليتي "التجارة والهندسة" منذ 3 سنوات. ثم تلي ذلك إنشاء مركز آخر بكلية التربية وذلك بهدف تحقيق رؤية جامعة الاسكندرية المستقبلية لتقديم الإرشاد المهني والتدريب العملي علي مهارات التوظف سعيا لسد الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل والصناعة. ومن ثم مساعدة الطلاب علي ايجاد فرص عمل من خلال ملتقيات التوظيف.
أشار أبوالنجا بانه من أنجح التجارب داخل جامعة الإسكندرية. حيث قامت مراكز التطوير المهني ببناء شخصية الطلاب للتعامل مع المجتمع. من خلال تقديم دورات لهم للربط بين الجانب الأكاديمي وتكوين الشخصية المتكاملة للطالب كما تم التعاون مع رجال الأعمال وأصحاب الشركات الكبري وتعريف الطلاب بطرق التعامل مع الزملاء والمديرين في بيئة العمل. مضيفا بان ذلك ليس في الكليات العملية فقط بل انه في الكليات النظرية ايضا حيث ان هناك مركزين بكليتي التجارة والتربية التي تخرج سنويًا أعداد كبيرة من الخريجين لذا كان من الضروري ايجاد برامج تدريبية تستوعب المتميزين من هذا العدد الكبير. لافتاً أن ذلك قد تحقق من خلال مركز التطوير المهني. مضيفا بانه من السهل التعلم ولكن من الأصعب بناء الشخصية القوية القادرة علي التعامل مع المعطيات المختلفة في سوق العمل.
أضاف أبوالنجا بان الجامعة دائمة المشاركة وتنظيم ملتقيات التوظيف سواء بالمقابلات الشخصية أو بالواقع الافتراضي علي الانترنت من خلال شراكة الجامعة مع العديد من المؤسسات والشركات والمصانع والبنوك المصرية والعالمية في مختلف المجالات مثل البنك التجاري الدولي والبنك الاهلي ومجموعة السويدي إليكتريك. وجوجل. وأكاديمية مصر للطيران. ومجموعة ألفاً الطبية وفودافون مصر ودارالكهرباء ومصر هولندا ووغيرها في مجالات الصناعات الغذائية. والصناعات الدوائية والتجميلية. والأوراق المالية والإنشاء والتعمير. والطاقة. والنقل. وغيرها.
أضاف نائب رئيس الجامعة بانه هناك العديد ملتقيات التوظيف المستمرة التي تنظمها الكليات سنوياً ومنها ملتقي توظيف كلية السياحة والفنادق الذي يقام سنوياً بحضور عشرات المؤسسات السياحية والفندقية للتواصل الحقيقي بين طلاب الكلية والعديد من الشركات والمؤسسات السياحية والفندقية العاملة في مجال السياحة. ويعرف الطلاب بمتطلبات هذه الشركات واحتياجات سوق العمل. فضلاً عن تطوير برامج الكليات لمواكبة التطور في مجال العمل لتقليل الفجوة بين الجانب الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل الواجب توافرها في خريج الكلية. بالإضافة إلي ثقل مهارات الطلاب المهنية والعملية. فضلاً عن ملتقيات توظيف كلية الهندسة التي تتم سنويا بمشاركة كبري الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في المجالات الهندسية المختلفة بهدف تعريف الطلاب بفرص العمل المتاحة في جميع القطاعات الهندسية المختلفة المطلوبة في سوق العمل. سواء في إقتصاديات وسوق العمل العالمي. ومن ثم اقتصاد وسوق العمل المصري. بالإضافة إلي كونه وسيلة اتصال مباشرة مع أصحاب ورجال الصناعة لتوفير فرص عمل حقيقية ومناسبة. بالإضافة إلي ملتقيات التوظيف التي تنظمها كلية الزراعة ويشارك بها كبري شركات القطاع الزراعي الصناعي في مجالات الإنتاج الداجني والسمكي. ورواد الأعمال بالقطاع الزراعي الصناعي. وعمل لقاء مفتوح خلال الملتقي بين الطلاب والخريجين وممثلي الشركات واصحاب الاعمال المشتركة في الملتقي. لإتاحة التواصل بينهم. وعرض فرص العمل والتدريب الممكنة لتطوير قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل.
اترك تعليق