هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هل يبطئ السيلينيوم الشيخوخة حقاً؟

يعتبر السيلينيوم معدناً أساسياً ومهماً للعديد من الوظائف في الجسم، إلا أن الجسم يحتاج إليه بكميات قليلة جداً، وهو موجود بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة ومتوافر أيضاً كمكمل غذائي. ويحتاج معظم البالغين إلى 55 ميكروغراماً من السيلينيوم يومياً، أما بالنسبة للحامل فتحتاج 60 ميكروغراماً، وأثناء الرضاعة ترتفع الحاجة لهذا المعدن إلى 70 ميكروغراماً. ونظراً لأن جسم الإنسان لا ينتج السيلينيوم الخاص به، فمن الضروري الحصول على الكميات المثلى من النظام الغذائي.



وكشفت الأبحاث الحديثة أن للسيلينيوم خصائص مضادة للشيخوخة، وقد يحمي من الأمراض المرتبطة بتقدم العمر، وفق مجلة medical news today الطبية.

كما أنه مكون مهم ومصدر موثوق من الإنزيمات والبروتينات، المعروفة باسم بروتينات السيلينيوم، التي تلعب دوراً رئيسياً في التكاثر، واستقلاب هرمون الغدة الدرقية، وتخليق الحمض النووي، كما تعمل أيضاً كمضادات أكسدة قوية تساعد في الحماية من الجسيمات الضارة في الجسم التي تسمى الجذور الحرة، لكن ماذا عن دور السيلينيوم في محاربة الشيخوخة؟

فوائده للشيخوخة

أكدت آخر الأبحاث أن بإمكان السيلينيوم محاربة الشيخوخة ومنع المشكلات الصحية المرتبطة بالعمر، مثل الأورام، أمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات العصبية والنفسية، كما يعتقد بعض الباحثين أيضاً أن السيلينيوم يمكن أن يقلل من الالتهاب المزمن والمرتبط ارتباطاً وثيقاً بالشيخوخة.

النظام الغذائي

لحسن الحظ يوجد السيلينيوم في مجموعة متنوعة من الأطعمة التي يمكن دمجها بسهولة في النظام الغذائي، مثل المكسرات، المأكولات البحرية، واللحوم العضوية التي تعد من بين أعلى المصادر الغذائية للسيلينيوم، فعلى سبيل المثال تحوي أوقية واحدة من المكسرات على 544 ميكروغراماً من السيلينيوم.

وتشمل المصادر الغذائية الجيدة الأخرى للسيلينيوم: التونة ذات الزعنفة الصفراء، سمكة الهلبوت، السردين، اللحم البقري، الجمبري، الجبن، الأرز البني، البيض المسلوق، الخبز الأسمر، الفول، والعدس.

المخاطر المحتملة

إن تجاوز الشخص باستمرار الحد الأعلى الموصى به، وهو 400 ميكروغرام من السيلينيوم من خلال الأطعمة أو المكملات الغذائية، يسبب آثاراً صحية ضارة، ومن أبرز علامات تناول السيلينيوم المفرط رائحة النفس السيئة، والشعور بطعم معدني في الفم، كما أن آخر علامات السيلينيوم المرتفع المزمن نجد تساقط الشعر والأظافر أو هشاشتهما، الآفات الجلدية، أسنان مرقطة أو متحللة، غثيان، إسهال وإعياء. ووجدت آخر الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من السيلينيوم هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية. وفي المقابل، أظهرت التجارب التي استخدمت مكملات السيلينيوم للوقاية الأولية من أمراض القلب، عدم وجود أي تأثيرات ذات دلالة إحصائية للسيلينيوم على أحداث القلب والأوعية الدموية القاتلة وغير المميتة.

وعلى الرغم من أن بعض الأبحاث تبدو واعدة، فإنه لا توجد أدلة كافية لدعم الاستخدام الروتيني لمكملات السيلينيوم، خاصة في أولئك الذين يحصلون على ما يكفي من الطعام للوقاية من أمراض القلب في هذا الوقت.

السيلينيوم والوقاية من السرطان

أكد الخبراء أن السيلينيوم يحمي من أمراض ومشاكل صحية عديدة، ومن أهمها:

1 ــ السرطان: هناك فكرة مفادها أن السيلينيوم قد يلعب دوراً في الوقاية من السرطان بفضل قدرته على حماية الخلايا من تلف الحمض النووي والطفرات، ومع ذلك فإن الأدلة حول هذا لا تزال متضاربة.

2 ــ الغدة الدرقية: يلعب السيلينيوم دوراً رئيسياً في وظيفة الغدة الدرقية، ومن الممكن أن يساعد الحصول على مستويات مثلى منه في الحماية من أمراض الغدة الدرقية.

3 ــ التدهور المعرفي: مع التقدم في العمر تنخفض مستويات السيلينيوم في الدم، وبالتالي تنخفض وظائف المخ، حيث تترافق تركيزات السيلينيوم الهامشية أو الناقصة مع التقدم في السن، ويعتقد الخبراء أن هذا قد يكون بسبب خصائص السيلينيوم المضادة للأكسدة، وينصحون بالمحافظة على مستوياته الطبيعية.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق