حذر الدكتور أيمن أبو العلا وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، من انتشار عربات تجميع الزيت المستعمل في المناطق الشعبية، دون معرفة هوية الأشخاص الذين يجمعون الزيت أو أسباب جمع تلك الكميات الكبيرة من الزيوت المستعملة.
وقال أبو العلا ان الخطر يكمن في قيام البعض بإعادة تدوير تلك الزيوت المستعملة داخل مصانع غير مرخصة، وبيعها مرة أخري للمحلات والمطاعم التي تستخدم زيت القلي بشكل يومي، وهو الأمر الذي يتسبب في انتشار أمراض عديدة بين المواطنين من بينها الأمراض السرطانية وضعف المناعة وغيرها.
وطالب وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بضرورة ان يكون هناك دور للدولة في مواجهة تلك الظاهرة، وتفعيل الرقابة لضبط مصانع إعادة تدوير الزيوت، بالإضافة إلي العمل على استغلال تلك الزيوت المستعملة وتعظيم الإستفادة منها، لاسيما في ظل وجود طلب عليها كمدخلات صناعية في إنتاج بعض السلع والمنتجات الأخري مثل الصابون وعدد من أنواع الوقود مثل وقود السفن.
ودعا الدكتور أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، الحكومة إلي إعداد دراسة وخطة حول الإستخدام الأمثل للزيوت المستعملة بهدف تحقيق أقصي إستفادة منها على المستوي الإقتصادي كذلك على المستوي البيئي والمستوي الصحي، مشيرًا إلي أن بيع تلك الزيوت المستعملة لجهات معروفة ومرخصة تعمل تحت أعين الدولة، سيحقق مصلحة للدولة وللمواطن أيضًا، من الناحية الاقتصادية، سواء بتصدير تلك الزيوت للخارج لاستخدامها في إنتاج عدد من أنواع الوقود، أو استخدامه في انتاج الصابون داخل مصر، وذلك بالإضافة إلي أن إعادة الاستخدام الأمثل للزيوت المستعملة يحافظ على الصحة العامة ويحافظ على البيئة التلوث.. حيث أن أغلب ربات المنازل يتخلصن من الزيوت المستعملة عبر إلقاءها في مواسير الصرف الصحي، وهو الأمر الذي يؤدي إلي تلوث بيئي ويحتاج إلي تكاليف اقتصادية كبيرة لعلاج الآثار الناتجة عن ذلك.
اترك تعليق