استياء بسبب غلق عيادة التأمين الصحي.. وأعمال تطوير المستشفي المركزي "محلك سر "
علي الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتحقيق التنمية وتوفير حياة كريمة للمواطنين تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. الا أن مدينة " أبوتشت " التي تعد أكبر مدن محافظة قنا ويسكنها أكثر من نصف مليون نسمة لا تزال تئن من كثرة المشكلات التي تمس القطاعات الخدمية الضرورية ما جعل صرخات المواطنين هناك تتعالي للمطالبة باحداث تنمية حقيقية تجسد اهتمام القيادة السياسية بتنمية وتطوير الصعيد.
يعد مركز "أبوتشت" شمال محافظة قنا. من أكبر مدن المحافظة حيث يقطنه ما يقرب من نصف مليون نسمه موزعين في 33 قرية. ومع ذلك لم يحظي هذا المركز بنصيبه من التطوير نتيجة غياب المتابعة علي أرض الواقع والاكتفاء بالتقارير الوردية التي لا تعكس هموم واحتياجات المواطنين.
فلا توجد في مركز أبوتشت أي شركة قطاع عام أو حكومة أو خاص ولا مدينة صناعية لتشغيل الشباب. بالاضافة الي زيادة الشكاوي من انتشار المخدرات خاصة "الشابو" المدمر. وذلك رغم الجهود المبذولة من مديرية الأمن. الي جانب شكاوي المواطنين من الانقطاع الدائم لمياه الشرب والتي أصبحت زائر عزيز لا تتوافق في معظم ساعات اليوم. فضلا عن عدم وجود شبكة مواصلات داخلية تربط القري ببعضها فالمواصلات الحالية متهالكة ولا تصلح للاستهلاك الآدمي. ولا يوجد في أبوتشت شبكات صرف صحي. ورغم تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" هناك كان المواطنين يحدوهم الامل لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي في القري ولكن التنفيذ لم يشمل توابع القري ما آثار غضب المواطنين.
وتزداد معاناة مواطني مركز أبوتشت مع بطء تنفيذ أعمال تطوير مستشفي أبوتشت العام والتي تم اخلائها من أكثر من 01 سنوات وحتي الآن المستشفي لم تري النور لأن أعمال التطوير محلك سر وتسير بسرعة السلحفاة. وفي المقابل تجد الوحدات الصحية لا تغني ولا تثمن من جوع. فكلها تعاني حالة الترهل بسبب غياب الأطباء ونقصهم في الكثير والاهم من ذلك غياب المتابعة من جانب مسؤولي القطاع الصحي بالمحافظة الذين لم يفكروا بعد في المرور علي الوحدات الصحية في القري والنجوع.
تعاني أغلب الشوارع في معظم القري التي يصل عددها الي 33 قرية من الظلام الدامس نظرا لعظم وجود كشافات انارة أو عدن صيانتها. هذا الي جانب سوء حالة مدخل مدينة أبوتشت لسوء التنظيم اليومي وغياب المسؤولين عن المتابعة. حيث يكتفي مسؤولي الوحدة المحلية لمركز ابوتشت بالتقارير المكتوبة ومتابعتها في المكاتب المكيف دون وجود متابعة ميدانية علي أرض الواقع.
كما أن الاهمال أصاب أيضا وحدات الشؤون الاجتماعية بسبب غياب الموظفين أو عدم التعامل مع الفئات التي تستحق الدعم المالي ومعاشات "تكافل وكرامة" وعدم حل مشاكل المواطنين في الحصول علي المساعدات التي لا تصل الي مستحقيها. كما يوجد نقص شديد في ماكينات الصراف الآلي داخل وخارج المدينة ويعاني المواطنين في صرف مرتباتهم أو سحب مبالغ من حساباتهم لعدم تغذية الماكينات بشكل مستمر. فضلا عن معاناة الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وأرباب المعاشات في التعامل مع مكاتب البريد.
يطالب علم الدين عبدالحميد عطايا - أحد المواطنين- بسرعة الانتهاء من مستشفي أبوتشت العام حتي يتم توفير خدمة صحية لائقة للمرضي. مشيرا الي انه تم اخلاء المستشفي وهدمها منذ أكثر من 10 سنوات وكان من المقرر الانتهاء من احلالها وتجديدها بعد عانينا فقط وفقا الوعود التي تلقيناها الا أن كل الوعود تبخرت وها نحن نعاني الأمرين في الحصول علي الخدمة الطبية بعد ان اصلحت المستشفي في مقرها المؤقت الحالي بمستشفي الحميات مجرد مكتب استقبال لتحويل المرضي الي المستشفيات بمدينة قنا أو محافظة سوهاج. دون تقديم أي خدمات صحيه.
أضاف حسن حفني انه تم قفل شقتين تابعتين للتأمين الصحي لطلاب المدارس وتم عمل صيانة لهما بتكلفة نصف مليون جنيه ومع ذلك لم يتم تشغيلهما. كما تم ضم التأمين الصحي الي العيادة الشاملة لأسباب ادارية خاصة مع العلم أن مقر التأمين الصحي مناسب لكل تلاميذ المركز لقربه من مدينة أبوتشت حيث تم الحاقه بالعيادة الشاملة مما تسبب في ارهاق التلاميذ وأولياء أمورهم.
وطالب مصطفي ثروت عبدالشافي بانهاء مشكلة تكدس السيارات بمدخل أبوتشت وحل مشكلة كسر ماسورة انحدار الصرف الصحي التي تعرضت للكسر قبل ثلاثة أشهر بمدخل أبوتشت ولم يتم تصليحها حتي الآن. بالاضافة الي حل مشكلة تكدس السيارات والمواطنين بسبب قيام الباعة الجائلين بافتراش مدخل وشوارع أبوتشت. الي جانب عدم تنسيق الوحدة المحلية لمدينة أبوتشت لانهاء مشكلة التكدس وانشاء كوبري آخر من الناحية الجنوبية لمدينة أبوتشت لحل مشكله الطرق والزحام في مدخل المدينة .
كما أعرب خلف الله محمود سعدان - مزارع - عن استياء بسبب عدم توفير الأسمدة للمحاصيل الزراعية في أوقاتها. مطالبات بتوفيرها بأسعار مخفضة لزيادة انتاج المحاصيل. كما طالب بحل مشاكل الري ونقص المياه وانتظام دورة الري.
طالب مهدي مياس برصف كافة مداخل القري وانارتها بالإضافة إلي انارة المقابر وتوفير منافذ البيع للسلع المدعمة ومنافذ القوات المسلحة والأمن الغذائي لتوفير السلع المدعمة في كل القري والنجوع.
اترك تعليق