يصيب غثيان الصباح مع القيء أو من دونه ما يصل إلى أربع من كل خمس نساء حوامل، أي ما يقرب من %70 منهن، ويمكن أن يصيبهن في أي وقت من اليوم. ويقدم خبراء مجموعة من السلوكيات الغذائية الجيدة التي يجب اتباعها للتخفيف من حدتها.
ما الذي يسبب غثيان الصباح؟
حتى وقت قريب، لم يكن لدى الباحثين سوى فرضيات غامضة لتفسيرها، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى سبب محتمل وتلمح إلى علاج محتمل، كما يقول موقع «نيويورك تايمز». وفقاً للخبراء، يمكن أن يكون التقيؤ المفرط وراثياً: فهو يميل إلى الحدوث عند النساء من العائلة نفسها. قد يكون الغثيان الخفيف وراثيا أيضاً.
حماية الجنين
حددت الأبحاث الحديثة العديد من الجينات المرتبطة بالغثيان والقيء أثناء الحمل. حيث يحتوي بروتين GDF15، الذي تنتجه المشيمة بكميات كبيرة في وقت مبكر من الحمل، على مستقبلات في منطقة من الدماغ مرتبطة بالتقيؤ وانخفاض تناول الطعام. ويبدو أنه يوجد بتركيزات أعلى عند النساء الحوامل المصابات بالغثيان والقيء.
ومع أن هذا الاكتشاف الأخير يؤكد فرضية قائمة بأن الغثيان أثناء الحمل هو جزء من «استراتيجية تطورية» تهدف لحماية الجنين عن طريق تقليل مخاطر تناول الأطعمة السامة أو مسببات الأمراض خلال فترة نمو الأعضاء. وتظهر الأبحاث أن النساء المصابات بالغثيان والقيء أثناء الحمل لديهن مخاطر أقل للإجهاض.
العلاج الطبيعي: ماذا تأكلين في حالة الغثيان والقيء؟
في حالة الغثيان والقيء أثناء الحمل، ينصح المركز المرجعي للتغذية بجامعة مونتريال بتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المقلية: «يجب اختيار الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الفواكه والحبوب والأرز والبطاطس بدلاً من ذلك».
أي فاكهة ضد الغثيان؟
لا فاكهة يمكن أن تعالج الغثيان، ولكن يفضل البعض منها ويمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض. هذا هو الحال، على سبيل المثال، مع الفواكه المنعشة مثل الحمضيات (البرتقال، الليمون، الجريب فروت، إلخ). يساعد تناول الموز أيضاً على تقليل الحموضة الزائدة في معدتك.
أي شراب؟
الشراب المفضل هو الماء. يمكنك أيضاً شرب مشروب غازي أو ماء ليمون بارد. اشربي ببطء، في رشفات صغيرة، ولا تبتلعيها كلها مرة واحدة، لأن هذا قد يسبب المزيد من القيء.
ينصح مركز التغذية المرجعي بجامعة مونتريال بقضم قطعة من الخبز الجاف عند الاستيقاظ في الصباح، أو القليل من البسكويت أو الحبوب الجافة. قد يساعد استنشاق رائحة الليمون أو الزنجبيل أو النعناع أيضاً في تخفيف الغثيان.
المكملات الغذائية لتهدئة الغثيان
◄ البروبيوتيك
ذكر الباحثون في مجلة Nutrients أن البروبيوتيك قد يحسن بشكل كبير أعراض الغثيان والقيء لدى النساء الحوامل. أثناء الحمل، تزيد الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون، مما يؤدي إلى العديد من التغييرات الجسدية، خاصة على مستوى الجراثيم المعوية الشهيرة، والتي من المحتمل أن تؤثر في وظائف الجهاز الهضمي وتعزز ظهور أعراض مثل الغثيان والقيء. واتفقت المشاركات في الدراسة على تناول كبسولة بروبيوتيك مرتين يومياً لمدة ستة أيام، قبل أخذ استراحة لمدة يومين وتكرار هذا البروتوكول. أظهرت النتائج أنه بعد تناول البروبيوتيك، انخفضت ساعات الغثيان (عدد الساعات التي شعرت فيها المشاركات بالغثيان) بنسبة %16 وانخفض عدد مرات القيء أيضاً بنسبة %33. كما أدى تناول البروبيوتيك إلى تحسن كبير في الأعراض المتعلقة بنوعية الحياة، مثل التعب وقلة الشهية وصعوبة الحفاظ على الأنشطة الاجتماعية العادية.
◄ فيتامين ب 6
كانت مكملات الفيتامينات موضوع العديد من الدراسات في سياق غثيان الحمل. تشير النتائج إلى أنه بالمقارنة مع دواء وهمي، فإن فيتامين ب 6 قادر بالفعل على تقليل الأعراض غير السارة.
◄ مضادات الهيستامين
تم إجراء القليل من الدراسات حول هذا الموضوع، لكن يعتقد الباحثون أن هذه الأدوية، إلى جانب مكملات فيتامين ب 6، فعالة للغاية. تحدثي إلى طبيبك قبل البدء في أي نوع من العلاج أثناء الحمل.
معلومة علمية:
◄ المصابات بالغثيان والقيء أثناء الحمل لديهن مخاطر أقل للإجهاض
اترك تعليق