رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
صناعة الجبن.. عنوان قصة نجاح زوجين من جنوب أفريقيا
الصبر والبراعة هما مفتاح نجاح تحويل «خثارة الجبن» إلى جبن خيطي.. هذا ما تعلمه الزوجان اللذان ابتكرا نوع جديد من الجبن تسمى «نوح» في جنوب إفريقيا.
وبحسب موقع «بيزنس إنسايدر»، أجبرت جائحة كورونا الزوجان على الابتعاد عن المسار الأكثر ازدحاما في صناعة الأجبان في العالم، والتحول إلى نموذج جديد.
ونجح الزوجان في صنع جبن موزاريلا معقود باستخدام المكونات المحلية فقط من المزارع القريبة، والآن أصبحا يكافحان من أجل مواجهة الطلب المتزايد.
وقالت ماريتجي كروثر الشريك المالك في المشروع لوكالة فرانس برس: «يمكننا الشحن إلى أي مكان في البلاد.. أعتقد أن هذا الطريق الذي يجب أن يسلكه الجميع في أوقات الأزمات».
وأضافت كروثر: «عليك أن تتكيف.. تكيف أو مُت».
وبالفعل نجحت ماريتجي وزوجها داني كروثر في التكيف مع الأوضاع الجديدة عن طريق تقليص إنتاج الأجبان الصلبة، والتي تستغرق حوالي تسعة أشهر لجني الأرباح، والاتكاء على هذه الأجبان الطرية، وفتح متجر على الإنترنت.
وزادت جائحة فيروس كورونا من القلق بشأن سلاسل التوريد الطويلة، ونتيجة لذلك، يجذب النظام الجديد للشركة عملاء جدد، ويعتقد المالكون أنه يمكن أن ينذر بتغييرات أكبر في صناعة الأغذية.
بدوره، قال داني كروثر، الشريك في المشروع: «أعتقد أننا سنشهد على الأرجح على الصعيد العالمي ابتعادًا عن مزودي المواد الغذائية للشركات الكبيرة والمركزية للغاية».
وأضاف: «التكلفة من حيث البيئة ، والمخاطر عندما يحدث شيء مثل كارثة مثل هذه، أعتقد أنها مرتفعة للغاية».
وأسست ماريتجي كروثر جبنة نوح في عام 2012 بعد أن أهداها والدها بقرة حلوب. ويدير الزوجان الآن العلامة التجارية معًا، ومنذ عام 2017 ، استخدما الموارد المحلية فقط في عملية الإنتاج الخاصة بهم.
وعندما تفشى وباء كورونا في جنوب أفريقيا، فقدت جبنة نوح ثلثي أعمالها بين عشية وضحاها، حيث تم تقليص الإنتاج وتسريح الموظفين.. لكنهم تمكنوا من البقاء في العمل بفضل الاعتماد على حركة «الطعام البطيء».
وقال الزوجان إنه بفضل الارتفاع الجديد على الطلب، سيستأنف إنتاج الجبن الصلب في الخريف.
وترتكز عملية انتاج الجبن على الطاقة الشمسية والمواد الخام المحلية - والخشب الذي يستخدمونه لتدخين جبن الموزاريلا يأتي من مزرعة تفاح قريبة.
اترك تعليق