هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من يحاسب هيئة المجتمعات العمرانية؟!

حدائق أكتوبر مهددة بالعشوائية.. ورئيس الجهاز لا يتحرك!
سكان "دار مصر" لـ "الجمهورية أون لاين":
7 آلاف أسرة يعانون عدم وجود أي خدمات
لا مدرسة واحدة.. ولا وحدة مطافئ..
ولا مواصلات داخلية.. ولا حتي وحدة صحية!!
دفعنا 250 مليون جنيه وديعة للصيانة.. ولا نعرف مصيرها حتي الآن
"التبة" تهدد بحدوث كارثة.. ونخشي مواجهة مصير "الدويقة"

في عام 2014 بدأت هيئة المجتمعات العمرانية في إقامة مشروع لبناء 200 عمارة بدار مصر حدائق أكتوبر للإسكان المتوسط، وذلك في إطار جهود الدولة للارتقاء بالإسكان المتوسط والخروج من الوادي الضيق المتكدس بالسكان وتوفير حياة كريمة للمواطنين والارتقاء بجودة الحياة في المجتمعات الجديدة.


كان من المنتظر الانتهاء من هذا المشروع وتسليم العمارات لحاجزيها خلال عامين أي في عام 2016، ولكن بالطبع لم تلتزم الهيئة- كعادة معظم المشروعات في المواعيد المحددة وبدأ الحاجزون استلام وحداتهم السكنية اعتباراً من عام 2019 أي بعد مرور نحو 5 سنوات من العمل بالمشروع، وفوجئ السكان بمشاكل لا حصر لها مع بدء إقامتهم بالمنطقة الجديدة، وأن الهيئة لم توفر أي خدمات بالمدينة، فلا توجد مستشفي ولا حتي وحدة صحية ولا وحدة اطفاء حريق ولا مدرسة واحدة، بالإضافة إلي عدم وجود مواصلات داخلية داخل المنطقة، ومن يريد الخروج من المدينة عليه أن يقطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام حتي يجد وسيلة المواصلات التي تنقله إلي القاهرة أو الجيزة.

عدد من السكان حضروا إلي "الجمهورية أون لاين" لينقلوا من خلال الجريدة مشاكلهم ومتابعتهم للمسئولين بوزارة الاسكان وهيئة المجتمعات العمرانية.

مختلفاً تماماً عن كراسة الشروط

أكد السكان أنهم اطلعوا قبل استلامهم الوحدات السكنية بدار مصر حدائق اكتوبر على الرسومات والخطة الموضوعة للعمل.. حيث وجدوا في هذه الرسومات بوابة لتلك المنطقة وشوارع تخدم النادي ومدرسة بداخل الكمباوند للحفاظ على خصوصية المكان، إلا أنهم وجدوا المشروع وما يتم على الأرض مختلفاً تماماً عن كراسة الشروط وذلك نتيجة للأعمال التي نفذت دون دراسة مسبقة بين اختلاف حقيقي بين ما هو موجود في الرسومات وبين ما تم على أرض الواقع.

أشاروا إلي أنهم فوجئوا بوجود "تبة" ضخمة تطل على العمارات السكنية تشكل خطورة على المنطقة وتحتوي على أعداد كبيرة من الكلاب الضالة، ما يهدد المشروع كما حدث في منطقة الدويقة عندما انهارت "تبة" كبيرة علي بيوت الأهالي.

أضافوا أن سكان العمارات دفعوا مبلغ يصل إلي 250 مليون جنيه كوديعة في بنك الإسكان والتعمير لصيانة الوحدات السكنية وتوفير الخدمات للمواطنين، إلا أنه حتي الآن وبعد مرور نحو 4 سنوات على استلام الوحدات السكنية لم يتم فعل أي شيء على أرض الواقع، بينما رئيس جهاز المدينة لا يتحرك من مكتبه ولا ينزل في جولات ميدانية لبحث أي شكاوي للمواطنين، بل لا يستقبل أحداً في مكتبه ويترك لمعاونيه مقابلة السكان والاستماع إلي مشاكلهم دون أن يتحرك لحل هذه المشاكل.

أشاروا إلي أنه حتي الآن لم يتم تسليم نحو 50 عمارة بدعوي عدم التزام المقاولين بالشروط التي حددتها هيئة المجتمعات العمرانية ولا أحد يعرف متي يتم تسليم هذه العمارات؟!.

متي يخرج العمال

يتساءل محمد أحمد عبدالسلام أحد السكان: رغم مرور أكثر من 4 سنوات على تسليم المشروع الذي بدأ العمل فيه منذ عام 2014، إلا أنه لم يتم تحديد موعد للانتهاء من المشروع بمرحلتيه وخروج العمال بشكل نهائي.

أكد ضرورة إيجاد حل لـ "التبة" الضخمة الموجودة أمام العمارات بالبوابة الخلفية للمشروع.

أشار عبدالسلام إلي سوء حالة المرافق العامة للمشروع وقد ظهرت عند انفجار المواسير بعد تشغيل "البوستر" الذي تم إنشاؤه من الوديعة بملايين الجنيهات، ثم عمل لفترة قصيرة وتم إغلاقه بشكل نهائي وأصبحت المياه لا تصل للأدوار العليا.

أوضح أن هناك العديد من المشاكل داخل المدينة، بينما لا يتحرك أحدا من المسئولين بالجهاز لحلها حتي الآن منها عدم توفير وسيلة نقل داخلية بالكمباوند.. حيث اننا في أبعد مكان من البوابة الرئيسية، بالإضافة إلي انتشار الكلاب الضالة بالكمباوند دون أن يتحرك أحد لغلق منافذ دخولها بالأسوار والأبواب.

أين اتحاد الشاغلين؟!

يتساءل: لماذا لم يقم الجهاز حتي الآن بتكوين اتحادات شاغلين من الملاك لتحقيق الانضباط داخل المدينة بالتعاون مع الجهاز؟!.. مشيرا إلي ضرورة إعادة زراعة الكمباوند من أشجار وورود بعد موتها بسبب عدم وجود مياه ري، بالإضافة إلي توفير سيارة رش كبيرة للقضاء على الناموس الذي يسبب مشاكل كثيرة للسكان وعدم صلاحية الماكينة الصغيرة الموجودة الآن.

المشروع يتعثر

يقول محمد الببلاوي باحث دكتوراة في فلسفة الإعلام بجامعة عين شمس ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية دار مصر، إن دار مصر حدائق أكتوبر مجتمع سكني يضم نحو 7 آلاف أسرة بمرحلتيه الأولي والثانية، وحتي الآن لم يتم استكمال المرحلة الثانية لعدم وفاء المقاولين بالتزاماتهم، بالإضافة إلي وجود العديد من الملاحظات من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ما أدي إلي تعثر تسليم نحو 50 عمارة حتي الآن، ما يهدد المدينة بالفوضي والعشوائية.

أكد ضرورة تحرك هيئة المجتمعات العمرانية لإلزام رئيس جهاز حدائق اكتوبر بتسليم الوحدات وإنهاء المشروع من خلال تحديد جدول زمني.

أضاف أن هناك قراراً صادراً من رئيس مجلس الوزراء يلزم المطور العقاري بالقيام بأعمال اتحاد الشاغلين وتوفير الخدمات للمواطنين، إلا أن هذا القرار لم ينفذ حتي الآن، ما دفع البعض لرفع دعوي قضائية لإلزام الجهاز بتقديم كشف حساب عن الـ 250 مليون جنيه التي تم وضعها كوديعة في بنك الإسكان والتعمير مقابل الصيانة وتوفير الخدمات، بينما لم يقدموا أي خدمات، خاصة في مجالي النظافة والصيانة، ما يهدد الثروة العقارية، كما تم تخفيض عدد أفراد الأمن بالمشروع إلي 20 فرداً فقط في كمبوند يسكنه أكثر من 20 ألف مواطن.

تساءل عن أسباب عدم تواصل رئيس الجهاز المهندس محمد مصطفي مع المواطنين والاستماع إلي مشاكلهم وعدم النزول في جولات ميدانية بالمشروع والاكتفاء بالجلوس في مكتبه المكيف.

أشار "الببلاوي" إلي أنه تم إهمال بنود عديدة بالمشروع مثل ميزانية الزراعة الخاصة بالأشجار.. حيث تمت زراعتها في مناطق دون مناطق أخري دون معرفة الأسباب، بالإضافة إلي العشوائية في زراعة الأشجار دون حساب طبيعة التربة، ما يضر بسلامتها.

حاولت " الجمهورية أون لاين" الاتصال بالمهندس محمد مصطفى رئيس جهاز حدائق أكتوبر.. إلا أنه رفض الحديث، إلا بعد الحصول على موافقة من المسئولين بوزارة الإسكان أو هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة!!.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق