هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

قتل وحيد امه.. لسرقة هاتفه الايفون بالشرقية

عم المجني عليه: قتلا سندي في الدنيا.. وكاميرات المراقبة كشفتهم

ملحقش يفرح بالتليفون اللي اشتراه من عرق جبينه، قتلوه غدر بدون رحمة أو شفقة، معرفتش جثته غير من علامات جسده، ضربوه على راسه ووجهه لحد ما أخفوا ملامحه. 


بتلك الكلمات قال هيثم الدسوقي عم المجني عليه محمد السيد الدسوقي "16 سنة" طالب، والذي لقي مصرعه على يد اثنين من جيرانه لسرقة هاتفه الآيفون في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية حديثه حول واقعة مقتل ابن شقيقه.

أضاف عم المجني عليه ودموع الحزن لا تفارق عيناه فوجئنا باختفاء محمد يوم الجريمة الساعة الثالثة عصراً.. حيث تأخر في العودة إلي المنزل، وبحثنا عنه لدي أقاربنا وزملائه دون جدوي.

أضاف العم المكلوم قمنا بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الأماكن التي يتردد عليها، وتبين أن آخر ظهور له كان برفقة أحد المتهمين، وهو جاره بمنطقة سكنه مشيراً إلي عندما توجه إلي جاره لسؤاله عن ابن شقيقه، أنكر معرفة مكان تواجده، وعلل سبب ذلك بأنه كان برفقته ثم تركه.

أشار عم الشاب المجني عليه إلي أن تحريات الشرطة توصلت إلي ثبوت تورط ذلك الشاب وآخر في قتل ابن شقيقه، متابعا علمنا أن المتهمين استدرجا محمد، وقاما بالتعدي عليه بالضرب، مستخدمين حجر، لسرقة هاتفه الآيفون وقد اعترفا بارتكاب الواقعة، وأن ابن شقيقي طلب منهما أن يتركاه من أجل أمه وأنه سيعطيهما الهاتف، إلا أنهما أصرا على قتله.

واصل عم المجني عليه حديثه باكيا محمد كان ابني، ربيته منذ كان عمره 7 سنوات، بعد وفاة والده، وكان ضهري وسندي، ورغم صغر سنه، إلا أنه كان رجلاً بمعني الكلمة، فمنذ طفولته، أصر على العمل معي في المحل الخاص بي، وعندما رفضت ذلك، أصر على طلبه، معللاً ذلك بأنه يريد أن يتحمل مسئولية نفسه، ويوفر نفقات لوالدته، على الرغم أنها ليست بحاجة لهذه النفقات، ولكنه كان يريد أن يجعلها تشعر بأنه رجل، وأنه مثل والده.

أوضح أن ابن شقيقه كان اشتري الهاتف الآيفون قبل 9 أيام فقط، بعدما جمع ثمنه من أجر عمله، ولم نكن نعلم أن الهاتف سيكون سبباً في مقتله، ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

تلقي اللواء محمد والي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطارا من اللواء عمرو روءف مدير المباحث الجنائية بابلاغ والدة الشاب محمد هاني محمد السيد دسوقي "16 سنة" طالب ثانوي مُقيم المجاورة الثانية عشر بدائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان، يعمل في محل هواتف محمولة بمنطقة صيدناوي باختفائه عن منزل أسرته منذ عصر يوم الواقعة، وغلق هاتفه المحمول.

تبين من تحريات وجهود فريق البحث الجنائي، بإشراف العقيد مصطفي عرفة، رئيس فرع البحث الجنائي بالعاشر من رمضان، ورئاسة الرائد محمد أسامة، رئيس مباحث أول العاشر من رمضان، أن وراء الاختفاء شبهة جنائية، فيما عُثر على جثة المجني عليه مدفونة بمنطقة أرض المزرعة بمدينة العاشر من رمضان.

توصلت التحقيقات إلي أن وراء ارتكاب الواقعة اثنين من أصدقاء المجني عليه وجيرانه بنفس المجاورة السكنية، أحدهما يُدعي "عبدالرحمن. م. ر. س" 22 عامًا، طالب، والآخر يُدعي "سويلم. ص. س. ع" 18 عامًا، واللذان استدرجا المجني عليه بحجة توصيله، وفي الطريق أنهيا حياته بضربه على رأسه بحجر، قبل الاستيلاء على هاتفه المحمول ماركة آي فون حديث، ودفن الجثة ولاذا بالفرار، فيما جري ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقرا بما أسفرت عنه التحريات، وأنهم باعا الهاتف المحمول إلي المتهم الثالث "عمرو. س. م. ال. هـ" 22 عامًا، طالب.

بتحرير المحضر اللازم بالواقعة، أُخطرت النيابة العامة واحاله المستشار محمد الجمل المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية لمحكمة جنايات الزقازيق التي عاقبت برئاسة المستشار نسيم بيومي وعضوية المستشارين محمد أحمد السيد وسامي زين العابدين عبده، والوليد الحسين مكي، وسكرتارية يامن محمود، وإسلام مححوب بالإعدام شنقا لطالب وخفير خاص، عما أسند إليهما، ومعاقبة المتهم ثالث في نفس القضية بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، وأمرت بإحالة الدعوي المدنية للمحكمة المدنية المختصة.

أعربت اسرة القتيل عن ارتياحهم بالقصاص العادل من المتهمين الذين قتلوا ابنهم بدون اي ذنب او رحمه وانهما لم يرحما توسلاته ليعيش من أجل والدته واخذ تليفونه المحمول وما بحوزته من نقود لكنهم نفذوا فيه مخططهما الأعمي والحمد لله تم القصاص منهما ليرتاح ابنهم في قبرة وتبرد نار قلوبهم من الحزن عليه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق