اكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن العلاقات المصرية الصومالية تميزت بتعدد الروافد في إطار من المصالح المشتركة وتؤكد مصر دومًا على دعمها للجهود الصومالية، لتعزيز السلم والأمن في الصومال، والقضاء على الإرهاب سعيًا لتحقيق التنمية المنشودة في هذا البلد الشقيق ومن أجل تخطي التحديات الراهنة، وتحقيق تطلعات الشعب الصومالي، نحو مستقبل أفضل يفضي إلى عودة الصومال، ليتبوأ موقعه، كعضو فاعل ومؤثر في منطقة القرن الأفريقي، وعلى المستويين العربي والقاري.
وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم أن المباحثات شهدت تبادل وجهات النظر والرؤى حول مجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي والتي حظيت بأولوية كبيرة خلال مناقشات اليوم، حيث اتفقت إرادتنا السياسية نحو العمل معًا على ترسيخ الأمن والاستقرار في تلك المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية من قارتنا إضافة إلى تكثيف التعاون والتنسيق بين مصر والصومال، فيما يتصل بأمن البحر الأحمر،
مشددًا على أنه ونظيره الصومالي جددا التأكيد على مسئولية الدول المشاطئة عن صياغة كافة السياسات الخاصة بذلك الممر المائي بالغ الحيوية، من منظور متكامل يأخذ في الاعتبار، مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والأمنية.
وأكد الرئيس أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى تطورات ملف "سد النهضة الإثيوبي"، وتوافق الجانبان حول خطورة السياسات الأحادية عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون والتشاور المسبق بين الدول المشاطئة، لضمان عدم التسبب في ضرر لأي منها، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة ومن ثم ضرورة التوصل بلا إبطاء، لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل هذا السد استنادًا إلى البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في سبتمبر 2021 حفاظًا على الأمن والاستقرار الإقليمي.
اترك تعليق