أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن موضوع "الناتو العربي" لا يتم بحثه في الوقت الراهن رغم الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي تتطلب تشاورا وتنسيقا وعملا طويلا مع الدول العربية.
وقال العاهل الأردني، في حوار مع صحيفة "الرأي" الأردنية نُشر اليوم الأحد حول موضوع الناتو العربي: "نحن نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاورا وتنسيقا وعملا طويلا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة، ودعني أذكّر بأن هذا الطرح جزء أساسي من المبادئ التي قامت عليها جامعة الدول العربية، ومع ذلك فإن موضوع الحلف لا يتم بحثه حاليا".
وأضاف: "لو نظرنا اليوم لمصادر التهديد التي تواجهنا جميعا، سنجدها مشتركة، وتتطلب تعاونا عربيا يستجيب لها، خصوصا مخاطر الإرهاب المتجددة، وشبكات التهريب المنظمة للمخدرات والأسلحة".
وشدد العاهل الأردني على أن "الأردن لم يكن يوما، ولن يكون أبدا، إلا مع حلف أمته العربية ومصالحها وقضاياها، وتاريخيا، الأردن كان في صدارة المشاركين في مواجهة تهديدات إرهابية وأمنية استهدفت دولا عربية وشعوبها".
وردا على سؤال حول ربط التحالف العسكري العربي لمقاومة نفوذ إيران في المنطقة، أكد العاهل الأردني أنه "المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق. ودوما، الأردن ينادي بمد جسور التعاون بدلا من بناء الأسوار والحواجز، وهو معني بأمن المنطقة، فأمن الأشقاء العرب هو جزء من أمننا".
ونوه العاهل الأردني: "نحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من مليشيات لها علاقة بإيران، لذا نأمل أن نرى تغيرا في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع لأن في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني".
اترك تعليق