احتفالا بمرور ٧٠ عام على ثورة الضباط الأحرار ضد الملكية وإعلان الجمهورية ، ووسط أجواء احتفالية تسمو بروح الوطنية والفخر اعتزازا بإنجازات الدولة المصرية والجمهورية الجديدة ، شهدت مدرسة الشهيد مصطفي سعيد الإبتدائية بمحافظة الوادى الجديد “قطاع تعليم المعصرة” التابع لإدارة الداخلة التعليمية تنفيذ ندوة تثقيفية فى حب مصر حول مكتسبات ثورة ٢٣ يوليو المجيدة وأثرها على المواطن المصري والمجتمع المحلى خدميا وامنيا واستقرارا اقتصاديا ،وذلك اليوم الخميس ، بحضور محمد عمر بخيت موجه أول الصحافة بإدارة الداخلة التعليمية ، والشيخ أبو بكر محمد حنفي ، بإدارة وعظ الداخلة ، أحمد سيف موجه صحافة وذلك بمشاركة موجهى النشاط وعددا من طلاب مركز تنمية القدرات الصحفية فى إطار التوعية بجهود القيادة السياسية على مدار سنوات من العطاء والتضحية وتنمية روح الولاء والإنتماء فى نفوس الأبناء بما يحقق أهداف الأنشطة الطلابية صيف ٢٠٢٢.

استهل محمد عمر بخيت موجه أول صحافة تعليم الداخلة كلمته بتهنئة القيادة السياسية والشعب المصري ، بمناسبة ذكرى مرور 70 عام على ثورة 23 يوليو المجيدة قائلا: إنها ثورة خالدة وستظل ذكراها في قلوب المصريين جميعا ، مشيرا إلى أبرز الإنجازات التي قدمتها الثورة بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، للوطن سواء في مجال العدالة الإجتماعية أو التصدي للفساد والإقطاع آنذاك، أو إعلان الجمهورية واستقلال البلاد وجلاء القوات البريطانية عن مصر.

ولفت بخيت، إلى أن ثورة 23 يوليو الخالدة، ستظل دائماً حاضرة في وجدان الشعب المصري، بما حققته من إنجازات عظيمة، وما أحدثته من تغيير في المنطقة العربية والأفريقية ودول العالم الثالث، دفاعاً عن حريات الشعوب من أجل حياة كريمة قضت على سطوة الاستعمار آنذاك واستعادة قرارها من خلال ثورة مكتملة الأركان ، تنطبق عليها المعايير الاصطلاحية لمفهوم الثورة الوطنية مثلما حدث فى الثلاثين من يونيو من وقفة تاريخية فى مواجهة براثن الإرهاب وإسقاط حكم الإخوان حفاظا على مقدرات البلاد واستكمالا لمسيرة التنمية والبناء التى تشهدها جميع محافظات مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وقال أبوبكر محمد حنفي، واعظ بمركز الداخلة ، أن حب الوطن والتضحية من أجله بكل غال ونفيس فى سبيل حريته وحفظ حقوق ابنائه لا يضاهيه شئ فى الوجود بعد طاعة الله واتباع سنة رسوله لكونه غريزة إنسانية تتدفق فى وجدان وشرايين ومبادئ أبناء النيل وحماة الوطن فى كل شبر على أرض مصر الكنانة ، مشيرا إلى أهمية تذكرة الأجيال الحاضرة والمستقبلية بما صنعته دماء الشهداء والمخلصين من جنود وصف وضباط الجيش المصري والشرطة وغيرهم على مدار التاريخ من تضحيات وانتصارات وإنجازات تبقي واحدة من أكثر المواقف التاريخية بسالة وبطولية يتحدث عنها العالم حتى الآن منها الإطاحة بالنظام الملكى فى ٢٣ يوليو ١٩٥٢م وتبنى أجندة وطنية محل إجماع من جموع الشعب المصري، وجلاء قوات الاحتلال البريطاني.

أضاف حنفي ، إن ثورة يوليو آنذاك استجابت لمطالب الطبقة العاملة المطحونة الذين عانوا أشد المعاناة من مساوئ الإستعمار وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية ليتم القضاء على الإقطاع وإلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية ، وأنزلت الملكيات الزراعية من عرشها ، وجرى تمصير وتأميم التجارة والصناعة التي استأثر بها الأجانب ، حيث أصبح الفقراء قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء ومحامين وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري ليصبح لدينا جيشاً وطنيا قويا وحياة ديمقراطية سليمة عقب 

توقيع إتفاقية الجلاء بعد أربعة وسبعين عاما من الاحتلال.

وجه أحمد سيف موجه صحافة ،الشكر والتقدير للقائمين على العملية التعليمية بالمحافظة ورعاة الأنشطة وإدارة مدرسة الشهيد مصطفي سعيد الإبتدائية بقطاع المعصرة التعليمي صاحبة الضيافة والتنظيم لفعاليات الندوة الوطنية بمشاركة الطلاب والمعلمين للمظهر المشرف والتفاعل الإيجابي من فقرات فنية وفواصل إنشادية ومداخلات أثرت مضمون الحوار الوطني في إطار بناء يسمو بقيمة العمل والتوعية بمكتسبات الثورات المصرية الخالدة فى كتب التاريخ العربي ووجدان المصريين.
   أوضح عمر سيد حافظ اخصائى صحافة بمدرسة موط الزراعية المشتركة مشرف بمركز تنمية القدرات الصحفية، أن الندوة تناولت الكثير من المحاور وأبرز المكتسبات التى يشعر بها المواطن حتى الآن كنواة .

لتأسيس ركائز التنمية المستدامة ودعائم الجمهورية الجديد أبرزها تأميم قناة السويس وإنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة ورعاية الآثار والمتاحف بالإضافة إلى صدور قرار مجانية التعليم العام وأضافت مجانية التعليم العالي ، إضافة إلى إنشاء عشرة جامعات في جميع أنحاء البلاد بدلا من ثلاث جامعات فقط ، وإنشاء مراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية ، بخلاف ما تحقق من إنجازات اقتصادية واجتماعية كللت جهود الدولة المصرية التى تسعي حاليا ومنذ ٨ سنوات إلى مزيد من التنمية والبناء والإصلاح الإقتصادى يستهدف توفير حياة كريمة من الدلتا للصعيد وصولا إلى بوابة مصر الغربية بالوادى الجديد فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.