قامت دراسة حديثة شملت 165 فردا تتراوح أعمارهم بين 18 و 78 عاما وهم من المصابين بداء السكري من النوع 2، وبمرض الكبد الدّهنية غير الكحولية،
قام 110 مشاركين التزام نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون مدة ستة أشهر، بينما التزم الآخرون وعددهم 55 مشاركا نظاما غذائيا منخفض الدّهون. ولم يكن هدف الـ110 الأُول من المشاركين إنقاص وزنهم وإنّما الشّعور بالرّضا والشّبع من نظامهم الغذائي الذي تضمّن تناول الخضار، والابتعاد من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات كالبطاطا والخبز والمعكرونة والأرز.
اثبتت الدراسة ان النّظام المنخفض الدّهون هو نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات ما يمكن أن يزيد نسبة الدّهون الثلاثيّة في الدم، وأن يخفّض نسبة الكوليسترول الجيّد، ومستويات هرمون التستوستيرون، وأن يقلّل نسبة الدّهون، أيضا، ما يؤدي إلى أن تنتج الكوليسترول السّيّئ.
واكدت الدراسة ضرورة احتواء النظام الغذائي على كمية كافية من الدّهون الصّحيّة، حيث تُظهر آخر الأدلة الحديثة أنّ التحول إلى نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدّهون هو خيار مثاليّ للأشخاص الذين يعانون الكبد الدهنيّة، فهو يحسّن صحة الكبد، ويرفع مستوى السيطرة على مرض السكري
يقول لين نيوترشن في نتائج الدّراسة: «في حين أنّ نتائج الدّراسة مفهومة من الناحية الأيضيّة، من المهم التّفكير في كيفيّة تطبيقها في الحياة اليومية.. وعندما يتعلّق الأمر بإضافة الدّهون إلى نظامك الغذائي، عليك أن تضع في الحسبان حقيقة أنّ تلك الدّهون ليست متساوية في تكوينها». ويوضح لين ذلك، فيقول: «إنّ الدهون المعالجة ومنها الدهون المتحولة أو حتى المشبعة ليست صحيّة للجسم مثل الدهون غير المشبعة كالأفوكادو والمكسرات والسلمون، وكذلك الزيتون وزيت الزيتون».
اترك تعليق