احتلال العقول. غزو ثقافي من خلال قنوات مشروعة تمرر رسائل سلبية للعقول الصغيرة فتصبح الأوطان أسيرة لكثير من أنواع القصور والتخلف. لتجد نفسك في ميدان معركة لا تعرف فيها خصمك . ويتم السيطرة علي عقلك لتقوم أنت بتدمير نفسك بذات نفسك.
مدرسة جديدة كل يوم يلتحق بها أبناؤنا دون رقابة أو إرشاد. مدرسة وسائل الاعلام. ثؤثر في تكوين شخصياتهم . يقضون فيها مدة أكبر من وجودهم في مدرسة. أبرزها الالعاب الالكترونية. القتل فيها مستباح. وكذلك السرقة. بعضها يدفع للانتحار. والاخر للعنف. وعن الكرتون معشوق الاطفال حدث ولا حرج. محاولات شركة ديزني المستمرة بتمرير شخصيات مثلية في أفلامها تستهدف الأطفال من أجل مسح هويتهم واخراج أجيال جديدة تقبل ما يريدونه منهم في المستقبل بعيداً عن الدين والتربية والاسرة والقيم والأخلاق.
من هنا ياتي العبث بمقدرات الشعوب. تمرير رسائل سلبية للعقول الصغيرة. وغرس أفكار شاذة في أجيال تقود الأمم مستقبلا لتصبح بمرور الوقت أمرا واقعا وتبقي الأسرة الجهة الوحيدة التي يجب عليها حماية أطفالها من هذا الخطر.
الكاتبة سماح أبوبكر عزت: الآباء يحرصون علي تعليم ابنائهم.. ثم يتركونهم فريسة للنت
تؤكد الكاتبة سماح أبو بكر المتخصصة في أدب الطفل ان تحصين ابنائنا مما تقدمه ديزني وغيرها من محتوي يتعارض مع ثقافتنا وعقيدتنا. يجب ان يكون من خلال تقديم اعمال تحترم عقولهم وترسخ انتماءهم مشيرة الي ان الفترة المقبلة ستشهد تقديم اعمال تاريخية وتوعوية للاطفال من خلال الشاشة لبناء شخصيتهم وقدراتهم من المهد بأعمال هادفة.
أشارت الي أن السوشيال ميديا تقدم في بعض الأحيان محتوي غير متناسب مع الأطفال. وبالتالي كان من الضروري علي الدولة تقديم أعمال ترسخ الهوية لدي الطفل المصري بشكل قريب لادراكهم ومفهومهم.
أضافت انها قدمت العديد من المعالجات في قصصها لأضرار ارتباط الاطفال بوسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسيطر علي تفكيرهم. وكذلك معالجات للتنمر وعمالة الاطفال والابتزاز الالكتروني.
نوهت الي ان أي طرح مباشر يفقد الكاتب مصداقيته. مشيرة الي اهمية ان يجتهد الكاتب في توصيل ما يريد للطفل بشكل غير مباشر.
وهو ما انتهجته في القصص التي قامت بتاليفها للاطفال منها المنزل الازرق "تعني به الفيس" ناقشت توحد الطفل مع الموبايل والاستغناء عن كل شيء حتي زملائة حتي تعطل الموبايل فعاد لحياته واستمتع بها ثم جلب له والده موبايل بعد نجاحه ونبهه ان الموبايل جزء من الحياة وليس الحياة.
أوضحت ان كتاباتها من خلال ورش مع الاطفال والاهل عن كيفية التعامل. مشيرة الي معالجة كثرة استخدام الموبايل من خلال قصة "علي وصديقه الذكي" الذي هرب منه الموبايل. استيقظ الطفل فلم يجد المحمول وخلال رحلة البحث عنه بدا يلتقي باصدقائه واهله ويرتب اشياءه. ثم يجد موبايله مؤخرا فيقول له وانت في رحلة بحثك وجدت كثيراً من الاشياء افضل مني وهو ما اقتنع به علي.
قالت أما الفائدة من ان نبني مشاريع ونغفل عن بناء أبنائنا. فالبناء الحقيقي في الانسان. مشيرة الي انه رغم اهمية انشاء قناة للاطفال بشكل فيه ابهار للاطفال ومنافس للقنوات. للاسف الشديد لا يتحمس لرعايتها المنتجون وهو ما يلقي العبء علي الدولة في ظل مسئوليات جسيمة.
اكدت علي أهمية دور الآباء والأمهات في حماية أطفالهم بشتي الوسائل الممكنة من كل أشكال الضرر أو الإساءة فيختارون لهم أفضل المدارس الممكنة. ويحرصون علي تلبية طلباتهم. الا انهم في النهاية يتركوتهم فريسة للنت ويطمئن الآباء والأمهات إلي أن الأطفال بذلك يقضون أوقاتا ممتعة. ومن ثم ينشغلون بأعمالهم ومهامهم الأخري. غير أن الأطفال يتعرضون إلي مخاطر عديدة نتيجة قضاء وقت طويل أمام تلك الوسائل التكنولوجية الحديثة بمفردهم.
نوهت الي ان الاطفال مجبرون علي استخدام الموبايل لقتل الوقت في الاجازة الصيفية ولكي نستعيد ابناءنا يجب التحرك في اكثر من اتجاه بدا من استغلال المدارس فترة الصيف لاستيعاب الاطفال من خلال نشاط صيفي يلعبون ويستمتعون ويقرأون قصصاً. كذلك تنظم المدرسة معارض للوحاتهم ومشغولاتهم اليدوية التي قاموا بها من انشطتهم ومواهبهم وهو ما سيلقي ترحيباً الاطفال.
داليا صلاح.. مدير مؤسسة النهوض بأوضاع الطفولة: الألعاب الإلكترونية اقتحمت بيوتنا.. وتحرض صغارنا علي القتل والسرقة والانتحار
تؤكد داليا صلاح "مدير المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة" ان الانترنت هو الذي يربي أبناءنا. وأن الظرف الاقتصادي الزم الابوين بالجري وراء المال طول الوقت لتلبية احتياجات الابناء ونسينا ان احتياجهم لنا اكثر من الاموال.
تشير الي ان الاحتلال الجديد احتلال العقول لا الاوطان. وانتهي عصر الاحتلال بالمعدات الحربية وأصبح الذكاء الاصطناعي هو القائد الذي تحتل به الدول منوها الي اختراق ابنائنا من خلال النت وترويج نماذج وافكار من خلال الكارتون من شكل اللبس والعادات والثقافة والتقاليد والاسوأ العاب تروج للعنف والجنس.
أضافت ان الالعاب الالكترونية اقتحمت بيوتنا الطفل يحلم بها طوال الوقت ويخطط للفوز من خلالها القتل فيها مستباح وكذلك السرقة ومنها العاب قادت اطفالاً وكباراً للانتحار.
أوضحت إننا رأينا بعض الألعاب داخل غرف مغلقة منها "روبلوك" عالم افتراضي يبنون بيوتاً ويسرقون بيوتاً. اكتشفنا مؤخرا الحصول علي العملة الخاصة بها "روبلكس" إما مقابل اموال او خلع للملابس. تدخل غرف فتكتشف علاقات شواذ. ثم يتعرض الطفل بعد ذلك للابتزاز الجنسي.
تطرقت الي ان هناك أسباباً كثيرة لظاهرة ارتباط أبنائنا بالنت أصبحنا نعمل طوال الوقت لم يعد هناك صلة للرحم. أن لمة العيلة. ودور المدرسة في التربية ودور الاخصائي الاجتماعي . لم يعد المدرس مثل اعلي.
أشارت إلي اننا لمسنا قضايا كثيرة مؤخرا للأطفال تبين أن ممارسة الاطفال الذين يستخدمون النت هم الاكثر ممارسة للعنف من الذين لايستخدمونه مع تراجع دور الاعلام في احترام عالم الطفل. وعرض مشاهد تحرض علي العنف.
ونصحت بترشيد استهلاك الموبايل. وتحديد مواعيد اللعب علي الموبايل مشيرة الي الاضرار التي تصيب العين والمخ والتوتر الذي يصيب الطفل بسبب الالعاب.
قالت قبل ما نربي أولادنا يجب ان نربي أنفسنا. انا كفرد من الاسرة لا يجوز ان ادعو ابني ان يتوقف عن استخدام الموبايل لوقت طويل قبل ان افعل ذلك واكون قدوة بتنفيذ ذلك أولا منوهة الي اننا افتقدنا دور المساجد والداعية الاسلامي الذي يجذب الاطفال.
أوضحت ان الاحصائيات تشير الي ان الاطفال الذكور اكثر ارتكابا للجريمة اكثر من الاناث. ولمعالجة ذلك يجب ان نشغل الاطفال الذكور بالالعاب الرياضية في مراكز الشباب ونشارك أولادنا بانشطة بديلة. ندعم الموهوبين منهم.
نوهت الي دور الجمعيات الاهلية في توعية الاطفال بالامان الرقمي ان تم اختراق الحسابات بالارقام التي يتواصلون معها مشيرة الي حالات كثيرة تم ابتزازها بالصور والمحادثات.
لفتت الي عمليات الابتزاز علي النت حيث يدعي المبتز بانه فتاة في سن الطفل أو الطفلة ويطلب من الضحية تصوير نفسها في أوضاع معينة وبعد الحصول علي الصور يهدد بارسالها لاهل واصدقاء الضحية ان لم تستجب له في علاقة جنسية او يستدرجونهم لسرقة اعضائهم.
أشارت الي اهمية تدريبات الامهات في برامج التضامن وبرامج التربية والتعليم علي الامان الرقمي. كيف تحمي الام اولادها وانشاء محتوي جاذب للطفل مثل يوميات ونيس وبكار وغيرهم. نحتاج محتوي اعلامياً جيداً للاطفال يروج ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا ويرعي ابناءنا.
نوهت الي اننا لم نعد نري الاطفال يتحدثون باسلوب آبائهم كالماضي لانهم لم يعودوا بالنسبة لهم قدوة اصبح القدوة النت لذلك وجب ان نتدخل لاستعادة ابنائنا.
هاني هلال.. رئيس الائتلاف المصري لحقوق الطفل: هويتنا في خطر.. والحل عودة دور الأسرة في التربية
اكد هاني هلال "رئيس الائتلاف المصري لحقوق الطفل" ان عدم وجود برامج وقنوات أطفال مصرية افسح المجال لافلام ديرني وغيرها ممن يستهدفون ابناءنا وانه علي الرغم من منع السعودية والامارات والكويت لفيلم ديزني الذي يروج للمثلية ستظل القضية مستمرة طالما ليس لدينا محتوي معبر عن ثقافتنا السائدة في المجتمع فنحن ضد فرض ثقافات وقيم تخالف تعاليم ديننا.
نوه الي تقصير المنتجين والمستثمرين في ميديا الاطفال وانه آن الآوان لانشاء كيان مماثل لوول ديزني يحمل القيم والمعتقدات الشرقية والقيم السائدة في مجتمعاتنا ويبث افلامه لاطفالنا.
أشار الي اهمية توعية أولياء الأمور لتوجيه أطفالهم الأب والأم تركوا الطفل للموبايل أو التليفزيون يشاهد مايريد مشيرا الي كوارث استخدام الاطفال للانترنت من الموبايل الاتجار بالاطفال واختطاف الاطفال من عصابات دولية.
تطرق الي دليل مخاطر الانترنت المخصص للاسرة ومع الأسف الأسر لا تتابع أبناءها تكتفي بشراء احتياجات الابناء وتتركهم فريسة للموبايل دون توجيه.
نوه الي ان مخاطر الانترنت تتمثل في الاستغلال الجنسي للاطفال الصور والتعرية والابتزاز الجنسي للبنات حيث تقوم عناصر عصابات منظمة باستدراج الاطفال بادعاء انهم نفس الاهتمامات والفئة العمرية ثم يحصل علي معلومات وصور للطفل يبتزه بها بعد ذلك.
نصح "هلال" أبناءنا بعدم قبول صداقات غير معروفة لهم و عدم افشاء أسرارهم مع غرباء وذلك يتم من خلال الواتس والماسنجر مشيرا الي ان من يستهدف ابناءنا يقوم بملء بياناته بمعلومات مضللة بانه طفل وايميلات علي انها كيدز وتتعامل مع الاطفال وتستغلهم.
أشار الي أن ابناءنا يقضون معظم وقتهم علي النت وانه من المفترض ان يكون هناك وقت معين يستخدم فيه الطفل الاجهزة.
أكد علي وجوب توجيه أبنائنا للعلاقات الاجتماعية اننا نجد الاسرة بشقة واحدة يتحدثون من خلال الواتس والماسنجر! هذه كوارث وامراض يجب علاجها تؤثر علي المهارات الاجتماعية للطفل وتركيبته الشخصية في المستقبل.
أشار الي احتياجنا لتدريس التربية الوالدية ودمجها ببرامج كثيرة بالمدارس واجتماعات أولياء الأمور والتوجيه الذي كان يتم داخل المدارس. مشيرا الي ان هويتنا في خطر نحتاج للحفاظ عليها من خلال عودة دور الاسرة في التربية الوالدية.
اكد ان الاسرة في حاجة للدعم المجتمعي للحفاظ علي ابنائها من خلال الاعلام واجتماعات المدارس التي يتم بها نقل الوعي مشيرا الي اهمية تطبيق قوانين توعية الاسرة بالحضانات واعداد برنامج تربوي بين المدرسة والاسرة.
تطرق الي اهمية اعداد المعلم وتأهيله لتوعيه الطفل فالأمر لا يتوقف علي مواد دراسية فقط فالمعلم له دور في تربية الطفل فالتربية تسبق التعليم مشيرا الي اهمية عودة الدور التربوي بالمدرسة وربطه بالاسرة في ظل التعليم التفاعلي والبرامج التربوية. وانتهاء زمن التلقين.
أكد علي احتياجنا لبرامج توعويه في المواد الدراسية ليس علوم فقط. مهم ايضا التوسع بالمهارات الاجتماعية وعودة النشاط المدرسي يساعد الاطفال في الانخراط في رياضات ونشاطات اجتماعية ويقلل من المخاطر والأوقات التي يقضيها الطفل علي النت.
اشار الي مواجهة التحدي في الافلام التي تضر بأولادنا بالاستثمار في انتاج افلام عربي خاصة بالاطفال وعودة اعلام يحافظ علي هويتنا الثقافية ونبثه لابنائنا.
د.كريمة مختار.. استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية: لابد من إنتاج أفلام بديلة.. تقدم ما يتناسب مع قيم مجتمعنا
أكدت د.كريمة مختار "استشاري الصحة النفسية والعلاقات الاسرية" اننا نواجه تحديات كبيرة في ثورة الاتصالات نفاجأ كل يوم بجديد. الالعاب الالكترونية تقود الاطفال للعصبية والشتائم خلال الالعاب او الشات وكل هذه السلوكيات العصبية والسباب دخيلة علي مجتمعنا.
اشارت الي اهمية التعامل مع البرامج والتطبيقات المراقبة لحماية الاطفال فهي تقوم بعمل بلوك علي المناظر الاباحية مع ضرورة أن يحدد الوالدان الوقت الذي يقضيه الطفل علي الموبايل وترسل اشعارات للاب او الام بالبرامج التي يستخدمها الطفل.
لفتت الي وجود العديد من تطبيقات حماية الطفل علي جوجل بلاي يتم تنزيل التطبيق ويكون مرتبطاً بموبايل الاب او الام حيث تتضمن اعداداته غلق اي برنامج او لعبة تتضمن مشاهد عنف او جنس مشيرة الي ان افضل هذه البرامج فاميلي لينك يعمل باتصال بين موبايل الام والابن في حالة محاولة الطفل فتح العاب او برامج او افلام تروج لعنف او محتوي خارج يرفض التطبيق ويرسل اشعار للاب والام بمحاولة الابن الوصول للعبة ولم نمكنه من ذلك.
نصحت بالتقرب من اطفالنا والاتفاق بين الام والطفل علي تحديد وقت للعب حيث اصبح الطفل يجلس وقتاً كبيراً علي النت والموبايل في ظل غياب الاب والام في اعمالهم واهتماماتهم وتركهم الطفل فريسة للموبايل مؤكدة ان منع الطفل عن رغباته ياتي بنتائج عكسية.
اشارت الي ان المنع بعد اعتياد الطفل علي ممارسة النت للاوقات كبيرة تصل من 7 ساعات الي 10بحسب الاحصائيات من الصعب اثناءه عن ذلك بعد ذلك المفروض من البداية اتفاق بين الام و الطفل علي تحديد ساعات للعب عند انتهائها يقوم بغلق الكمبيوتر.
اكدت علي اهمية الصحة النفسية للطفل في تحليل شخصيتهم ومعالجة الخلل النفسي لديهم والقيام بالتربية من خلال توعية وندوات تثقيفية مشيرة الي ضرورة تعيين مختصين بالمدراس حيث ان المدرسين منهكون في المقرر الدراسي.
نوهت الي اهمية شغل وقت يالفراغ الطفل بمعني الا نطلب منه ترك الكمبيوتر واصحابه بدون بديل. يجب ان نشغله في تعلم مهارات مثل. نجارة. كهرباء. غيرها تزيد ثقته في نفسه وتعمله مهارات في الحياه هتشغل انوقته هتخرجه للحياه عمليا.
طالبت يدراسة ما يجذب الاطفال في أفلام ديزني من خلال وجود لقطات لهيرو وفور اثارة موسيقي تصويرية شديدة ندرس نوعية هذه الافلام وننتج بديلاً لها يبث قيماً سليمة تتناسب مع قيم مجتمعنا وديننا حتي لو اخذت وقتاً لن تنتهي في يوم وليله نظل نجاهد وندخل مقارنات حتي تصل افلامنا الي البديل الجاذب ايام بكار مكانش فيه بديل مفيش نت.
اشارت الي انه بعد منع الفيلم ديزني بعض الاطفال قاموا بجلبه من مواقع مدفوعة. مشيرة الي ان الجدل علي الفيلم ومنع مشاهدته حفز الطفل لرؤيته "الممنوع مرغوب" فادي الي نسبة كبيرة مشاهدة علي منصات مدفوعة الاجر وبدا تسجيله وتهريبه البدائل في المنافسة بمحتوي قوي وجاذب للاطفال لقد انتهي زمن المنع.
اترك تعليق