الجار وعياله خلصوا عليه أمام أمه.. والعدالة الناجزة اقتنصت له
الأم المكلومة: شكراً القضاء المصرى.. اليوم فرحة

أعربت والدة الشاب علي عثمان وشهرته علي ناظا 23 سنة، حاصل على دبلوم تجارة من عزبه الحريري بالزقازيق عن سعادتها بصدور حكم محكمة جنايات الزقازيق باعدام قتله ابنها جارها ونجليه الذين حرموها من ابنها الوحيد وان ابنها عريس بعد القصاص من القتله الذين لم يراعوا أصول الجيرة وانها توجهت الي قبر ابنها ليرتاح في قبره.

قالت رضا الام المكلومة شكرا للقضاء المصري العادل الذي أعاد لها حق ابنها البرئ حمامة السلام الذي لم يعتد على جيرانه وأنهم خلصوا عليه انتقاما منه لدفاعه عن خاله.

أضافت الام المكلومة ملناش غير ربنا وكنت عايشه انا وابني الوحيد في حالنا وهو سندي في الحياة وكنت أعد الأيام لأفرح به والزواج من بنت الحلال لكن جيراني قتلوه أمام أعين المارة وأهل المنطقة وابنها علي عتمان، كان بمثابة الابن والأخ وكل شيء لها كان بيسمع الكلام وعمره ما زعل حد ولا حد اشتكي منه.. طول عمرنا في حالنا ولا لينا في المشاكل حتي انني رفضت الزواج من رجل آخر بعد وفاة أبيه منذ 15 عاما وبعدين يرضي مين اللي حصل في علي يتشق قصاد عيني وينضرب بالنار.. جارنا مسك ابني لولاده، واحد قطعه بخنجر وخبطه أكتر من خبطة والتاني ضربه بالبندقية.. حسبنا الله ونعم الوكيل.

أشارت الام المكلومة ان الحكاية بدأت بمناداة جارهم لشقيقها، الذي كان على خلاف مع أحد نجليه، وأنها ظنت في الأمر خيرًا وتوسمت آنذاك بنهاية الخلاف، إذ كانت تجلس أمام البيت الذي تسكن ونجلها في أحد حجراته المتواضعة في الطابق الأرضي، قبل أن تشير إلي أن الأمر تطور فجأة واعتدي الجيران على شقيقها، فلاذَّ الأخير بالفرار، فما كان من الجار إلا أن أمسك بنجلها بعدما كان الأخير في طريقه لاستطلاع ما يدور: قال لـ علي ابني تعالي أنت ما دام خالك جري و ابني عمره ما اتخانق مع حد وطول عمرنا في حالنا والكل يشهد، لكن اللي حصل فيه قصاد عيني ميرضيش حد.. ابني اتقطع قصادي وضربوه بالنار.

ولما حاولت ألحقه ضربوني على راسي والحمد لله تم قصاص الله وعدله بمحاسبة الجناة لما اقترفوه من ذنب بحق نجلها الأعزل الذي لم يعتدِ عليهم أو يتعرض لهم من قريب أو بعيد.

تلقي اللواء محمد والي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية بسماع دوي إطلاق خرطوش في عزبة الحريري التابعة لدائرة قسم شرطة أول الزقازيق، ما أسفر عن مقتل علي عتمان "23 سنة" حاصل على دبلوم تجارة.

تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلً من: "عبدالرازق ز. م" 63 سنة، موظف بالمعاش، ونجليه أكرم 25 سنة "حفار" وأدهم 20 سنة "عامل" وأن الأول أمسك بالمجني عليه حتي أجهز عليه أحد نجليه بسلاح أبيض خنجر تسبب في قطع وجهه من الناحية اليسري، فيما أطلق الابن الثاني طلقات خرطوش صوب المجني عليه وليُنهي حياته، قبل أن يُطلق طلقات بصورة عشوائية أصابت عدد من أهل المنطقة،
تمكن رجال مباحث قسم شرطة أول الزقازيق من ضبط الأب ونجله أكرم، في الوقت الذي لاذَّ المتهم الهارب أدهم بالفرار.

قالت والدة علي: إنها تعتبر اليوم هو يوم فرحة موجهة الشكر كل من وقف بجانبها، مؤكدة أن الحكم الصادر هو بمثابة تطبيق العدالة الناجزة.. حيث تنفست الصعداء بعد صدور حكم الإعدام على قتلة نجلها الوحيد تطبيقا للقصاص العادل وهو ما اعتبرته اليوم فرحة حقيقية لنجلها الراحل كي تبرد نار قلبها.

أضافت والدة علي، أنها لم تكن تتصور أن تفقد نجلها في تلك المشاجرة التي لم يكن نجلها طرفا فيها، ورغم ذلك أصر المتهمون على استهداف نجلها والتخلص منه بطريقة بشعة، وحاولت إنقاذ حياته ولكنها فشلت في ذلك..حيث توفي متأثرا بجراحه.. مشيرة إلي أنها لاقت كل الدعم من أصدقاء نجلها وجيرانها، لأنه كان مشهودا له بحسن الخلق.

تقدمت والدة علي بالشكر لكل من دعمها فى محنتها، وخاصة رجال المباحث وضباط الشرطة وكل من كان يعرف نجلها من أجل حفظ حقه وتقديم كل الدعم حتى صدرت كلمة القضاء العادل بالحكم بلإعدام على قتلة ابنها الوحيد.