حذر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من أن استمرار الغرب فى استخدام سياسة العقوبات قد يؤدى إلى عواقب وخيمة على سوق الطاقة العالمية.
وقال بوتين، اليوم الجمعة خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية: "قيود العقوبات على روسيا تسبب المزيد من الضرر لتلك الدول التى تفرضها، يمكن أن يؤدى استمرار استخدام سياسة العقوبات إلى عواقب أكثر شدة، دون مبالغة حتى كارثية على سوق الطاقة العالمية".
وأضاف أن أمام شركات الطاقة الروسية مهمة وهى أن تكون جاهزة لحظر النفط فى حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبى.
ولفت الرئيس الروسى إلى أن أصحاب القرار فى أوروبا يحاولون استبدال موارد الطاقة الروسية وهذا يؤدى إلى زيادة الأسعار.
وفى أوتاوا، أعلنت السلطات الكندية اليوم اتخاذ تدابير تقييدية جديدة ضد وسائل إعلامية وشخصيات روسية من بينهم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على خلفية العملية الروسية الخاصة التى تقوم بها روسيا فى أوكرانيا منذ آواخر شهر فبراير الماضى.
وفرضت الحكومة الكندية عقوبات على وكالة أنباء "تاس" والقناة الأولى الروسية، وشبكة "أر. تى" الإخبارية إلى جانب بعض الشركات والهيئات الإعلامية الأخرى، وفقا للقوائم التى نشرتها وزارة الخارجية الكندية عبر موقعها الإلكترونى. وتضم القائمة أيضا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وعشرات الصحفيين الروس.
كانت الحكومة الكندية قد أعلنت فى وقت سابق أن مثل هذه الإجراءات بإمكانها أن تقلل من قدرات روسيا فى الحرب وسترسل رسالة واضحة إلى النظام الروسى مفادها أن كندا لن تتراجع عن محاسبة المسؤولين عن الدمار فى أوكرانيا، لافتا إلى أن السلطات الكندية ستواصل العمل مع شركائها فى المجتمع الدولى لتنسيق المزيد من التدابير التى من شأنها أن تضغط على النظام فى روسيا.
وفى موسكو وافق مجلس الاتحاد الروسى "مجلس الشيوخ" بالإجماع فى الجلسة العامة اليوم على قانون يسمح باتخاذ تدابير انتقامية للرد بالمثل على تحركات الدول التى تحظر أو تفرض قيودا ضد وسائل الإعلام الروسية.
وأفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية بأن هذا الإجراء يمنح المدعى العام ونوابه الحق فى حظر أى وسيلة إعلام أجنبية تابعة للدول التى فرضت حظرا أو قيودا على وسائل الإعلام الروسية.
اترك تعليق