هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الجمهورية اون لاين تشهد اجراء صاحب مخبز من ذوي الهمم لأول تجربة انتاج عيش بطاطا بالشرقية

شهدت الجمهورية اولاين قيام صحاب مخبز من ذوى الهمم "كفيف البصر" باجراء اول تحربة لاستخراج وانتاح عيش بالبطاطا بالشرقية فى حضور اساتذة من جامعة الزقازيق الذين اشادوا بالتحربة وتمنوا استمرارها وتعميمها على مستوى كافة مخابز الشرقية ومصر.


كان الشيخ عبدالحميد عبدالمالك صاحب فرن عيش بلدي من أبناء قرية هرية رزنة مسقط رأس الزعيم أحمد عرابي التابعة لمدينة الزقازيق  بمحافظة الشرقية وهو من ذوي الهمم ويعاني من كف البصر قد اقدم علي القيام بأول تجربة لصناعة " عيش البطاطا " بمحافظة الشرقية وهذه ليس اول تجاربه زمساهمته ولكنه دائما مايكون داعما للدولة المصرية ومؤمنا بكل التجارب الجديدة ، والتي قد تكون لها نصيب كبير في دعم المواطن والاقتصاد المصري من اجل انجاحها والبناء عليها.

 

قال عبدالحميد عبدالمالك أقدمت اليوم علي القيام بتجربة صناعة وإنتاج "عيش البطاطا "داعيا لحضورها ومشاهدتها عمليا اساتذة من جامعة الزقازيق وعددا من السادة الصحفيين والاعلاميين  ليكونوا شهودا على التجربة ونجاحها.

 

اضاف بانه عندما سمع عن  التجربة التي تم طرحها في الإعلام المصري من خلال حديث الدكتور عبدالمنعم الجندي صاحب فكرة المشروع " عيش البطاطا" الذي يتكون من 60%من القمح و40%من البطاطا، ونسبة البطاطا تختلف حسب نوع البطاطا نفسها، وأجريت التجربة في محافظة الوادي الجديد كما قيل لى والذي تناول خلالها أهمية البطاطا والتي تمتلك تراكيب وراثية تدخل في صناعة الخبز " العيش " لاحتوائها علي بروتينات عالية ونسبة قليلة من السكر وهي مفيدة جدا لغذاء الإنسان ، وقيامه باكتشاف هجين يستخدم في صناعة الخبز حيث يضاف الي القمح بنسبة معينة لكل من القمح والبطاطا ، وبعدما تبين أن الخبز المصنوع من البطاطا لا يختلف كثيرا عن خبز القمح.

 

أشار عبدالحميد عبدالمالك ، أنه قرر أن يكون أول من يقوم بهذه التجربة الرائدة داخل محافظة الشرقية ، حيث أنه شعر بداخله منذ دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي لكل ذوي الهمم في كل المجالات وآخرها " قادرون باختلاف" بواجبه الوطني في المشاركة الفعالة في المجتمع المصري ليس فقط من خلال العمل الذي يقوم به منذ سنوات بإدارة المخبز " الفرن " الخاص به، لكن فى الدخول ومواكبة كل ما هو متطور وحديث في مصر والعالم ليكونوا علي قدر الثقة التي منحها لهم رئيس الجمهورية. 

 

أضاف لأنه يري أن تجربة " عيش البطاطا " سوف تكتب لها النجاح إذا تم تفعيلها وتطبيقها بشكل صحيح ، خاصة أنه لابد من تجفيف البطاطا جيدا ويتم طحنها كدقيق القمح ومزج كلاهما بالمقادير المحددة لها وعجنهما سويا بالمياه بشكل عادي، حيث أن فكرة سلق البطاطا ثم اضافتها الي القمح سوف تكلف كميات كبيرة من الوقود خاصة في تسوية وغليان البطاطا قبل إضافة  دقيق القمح لها وما يتبعه من زيادة العمالة.

 

أكد أن المواطنين يقبلون دائما علي كل منتج يتميز بمواصفات عالية الجودة، وأنهم يدعمون أي مشروع يهدف أيضا الي دعم الدولة المصرية والاقتصاد المصري الذي سيوفر مبالغ طائلة في موازنة الحكومة السنوية وتأمين الغذاء للمواطنين، كما أنهم يقدرون ما يمر به العالم من أحداث سواء في أزمة تفشي مرض كورونا وما يحدث من أزمات وحروب في عدد من بقاع العالم، وما قامت به الدولة المصرية في تخطي كل هذه الأزمات.

 

اكد عبدالحميد عبدالمالك بأنه علي كامل الاستعداد  لتشغيل وتفعيل هذه التجربة إذا أقرتها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التموين ، حيث هو وعدد من أصحاب المخابز يتابعون بشكل علمي مستمر من خلال المتخصصين هذه التجربة، وسوف يقومون بإجراء هذه التجارب مع عدد أكبر من أصحاب المخابز داخل محافظة الشرقية كنوع من أنواع التدريب عليها حتي إذا صدر قرار التنفيذ رسميا يكونوا جميعا مستعدين لانتاح " عيش البطاطا".

 

فيما قال الدكتور  احمد فوزي حامد استاذ الاقتصاد بكلية الزراعة جامعة الزقازيق والذى شهد التجربة عمليا بان  قضية الغذاء تعد من قضايا الامن القومي لذا وجب على المجتمع التكاتف في ايجاد حلول مبتكرة غير تقليدية لمشكلة الغذاء ومن اهم هذه القضايا توفير رغيف خبز امن ذات جودة عالية وبسعر يتناسب ودخول المستهلكين.

 

اضاف انه ايضا نتيجة عدم الاستقرار العالمي الذي صاحب الحرب الروسية الاوكرانية وما تبعها من اخفاق في سلاسل الامداد كان لابد من وجود حلول لرغيف الخبز تمثلت في احلال البطاطا بنسبة كبديل للقمح في انتاج رغيف الخبز حيث بلغت تكلفة انتاج رغيف الخيز ٦٧ قرشا في حين يقدم للمستهلك بخمسة قروش وبالتالي تتحمل الدولة دعما يصل الى حوالي ٥٠ مليار جنيه لرغيف الخبز فقط اي ما يقارب من ٢.٧ مليار دولار وبالتالي فان  احلال البطاطا كحل القمح بنسبة معينة يعد احد الحلول لتقليص هذا العبء على الموازنة العامة للدولة بالاضافة الى كونه منتجا محليا ويتناسب مع ذوق المستهلك المصري وهو ماشاهدناه اليوم وكنا اول من تناوله و تذوقه واشدنا به قبل ان يرانا المواطنون وبطالبون صاحب المخبز بانتاح كمية جديدة فى وجودهم ليحصلوا على كفايتهم من الخبز الذى وصفوه  بالممتاز طالبين بضرورة تطبيقه واستمراره حيث ان هذا  يصب فى صالح الدولة والمواطن معا.

 

فيما أكد الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق أن البطاطا واحدة من المحاصيل الهامة التي يمكن ان تدخل في منظومة صناعة الخبز مع القمح خاصة في ظل التغييرات الحادثة في العالم وحرب روسيا اوكرنيا .

 

اضاف كما ان البطاطا لها مزايا عديده حيث تتميز بمحتَوي غذائي عالي من الكربوهيدات ومضادات الاكسده  الفيتامينات و الكاروتينات والعناصر المعدنية المختلفة.

 

اشار الى انه يمكن خلط البطاطا باربع طرق اهمها المسلوقة مباشرة مع دقيق القمح لتحسين جودته وزيادة قيمته الغذائية وتقليل فاتورة الاستيراد وكذلك توفير مبالغ طائلة لصالح الوطن  بالعملة المحلية حيث ان سعر كيلو القمح المدعم من الدولة يفوق ٧ جنيهات وسعر البطاطا ثلاث جنيهات وبالتالي يوجد فرق ٤ جنيهات في كل استبدال كيلو دقيق بكيلو بطاطا وبالتالي وفقا لنسب الخلط يمكن حساب الفروق المادية التي يمكن توفيرها وبالتجربة وفقا لوزن الرغيف المدعم ١٠٠كجم دقيق  تعطي ١٤٥٠ رغيفا في حين عند اصافة ثلث الكمية فقط بطاطا اعطت ١٦٠٠ رغيف وبالتالي يمكن حساب الفروق والمزايا المالية الطائلة في اجمالي الاستهلاك.

 

اوضح باننا نسعى خلال تلك الفترة على تجفيف البطاطا للحصول على دقيق البطاطا على أساس أن إنتاجية فدان البطاطا تعطى 20 طن بطاطا وبتجفيف ال 20 طن بطاطا نحصل على إنتاجية 5 أطنان دقيق البطاطا وبالتالى يسهل تداول دقيق البطاطا على مستوى الجمهورية ويمكن حفظه فترة طويلة دون تلف مثل دقيق القمح.

 

أضاف اما بالنسبة لنسب الخلط فيمكن خلط البطاطا المسلوقة إلى دقيق القمح بنسبة 1 إلى 1 أو 40 كجم بطاطا مسلوقة إلى 60 كجم دقيق القمح أو بمعدل 20 كجم بطاطا مسلوقة إلى 80 كجم دقيق القمح فان كل هذه النسب أعطت منتجا من رغيف العيش جيدا جدا يمكن حفظه لمدة تصل إلى 15 يوما داخل الفريزر دون تلف متمنيا لمصرنا الحبيبة التوفيق والسداد فيما تطمح وتسعى اليه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق