رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
صيام عرفه يكفر سنة ماضية واخرى مستقبلة.. فهل منها ذنوب الكبائر
افاد العلماء ان أن الأعمال الصالحة التي رتب الشرع على فعلها الثواب وتكفير الذنوب إنما يكون ذلك إذا أداها العبد كاملة، فإذا أداها ناقصة نقص ثوابها، ونقص تكفيرها للذنوب.
وقال النووي أيضا في "شرح صحيح مسلم" "قوله صلى الله عليه وسلم : صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ و معناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين، قالوا: والمراد بها الصغائر، فإن لم تكن صغائر، يرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم يكن، رفعت درجات "
فقد اوضح العلماء المفسرون والمحققون انه إذا افترضنا أن العبد قد أتى بالصيام كاملا، فإن صيام العام المقبل يخفف الكبائر – إن وجدت- أو يكون له ثوابا – إن لم توجد كبائر.ولذلك فأن تتابع صيام عرفة كل عام رغم انه يكفر العام المستقبل تزيد من رفع الخطايا وتكفير الاثام وتخفف من الكبائر وتزيد من الدرجات على قول العلماء فأذا حدث خلل نقص ثواب الصيام المكفر للذنوب دعمه صيام السنة التى تليه
وفي نقص ثواب الصيام قال النبي صلى الله عليه وسلم: رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ
و فضائل الصيام ليست محصورة في تكفيره للذنوب، فمن فضائله: تهذيب النفس وإعانتها على التقوى، والثواب الجزيل المضاعف الذي لا يعلم قدر مضاعفته إلا الله
ويذكر ان ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد اخبر عن كثير من الأعمال الصالحة أنها تكفر الذنوب، كالوضوء، والصلوات الخمس، وصيام رمضان، والعمرة، والحج، وقول: سبحان الله وبحمده مائة مرة صباحا ومساء.. وغير ذلك.
اترك تعليق