بقلم - شريف دياب
سٓعي مدرسة الفنون للتكنولوجيا التطبيقية الوليدة ، والتي تتبع أكاديمية الفنون لندب بعض المتخصصين من فنيين مسارح الدولة للعمل لديها لتدريب بعض طلاب المدرسة أمر محمود ، وفي حدود علمي قد قوبل الموضوع بالإعتذار من الفنان القدير إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح ، وذلك بدعوي ندرة العمالة الفنية وهذا صحيح وقد إشرت وغيري كثيرين بهذا الشأن منذ سنوات ، ثم كان مبرر اخر وهو إنشغال السادة الفنيين علي مدار اليوم الكامل بمتابعة عروض مسرح الدولة ، وهو موقف من اليسر حله إذا ما كان الندب لمحاضرة واحدة إسبوعية لطلاب المدرسة بمختلف تخصصاتها ، وقناعتي كان من الممكن ( بالإستعانة ) بمن يريد من الفنيين وقت الفراغ ، فالحالة التي أصابت مسرح الدولة منذ سنوات من ندرة العمالة الفنية تؤكد أهمية محاولة إفراز جيل اخر من الفنيين تأخر كثيراً ، ووضع أعين المتخصصين من فنيين البيت الفني علي الكفاءات من طلاب المدرسة قد يكون في صالح البيت الفني للمسرح ذاته مستقبلا ، خاصة إذا إستطاع عن طريق ألياته المختلفة تواجد هذا النشئ الجديد ليثري مسارح الدولة، فمنذ أكثر من عامين سعي الفنان إسماعيل مختار ذاته بتحويل كافة سعاة مسارح الدولة بإدارة التجهيزات الفنية في محاولة إيجابية لم تكتمل فعاد الجميع لقواعده السابقة ، فعملية تقلص العمالة الفنية واضح للعيان ، وحالة الإهتمام بما تفرزه مدرسة الفنون للتكنولوجيا التطبيقية من كفاءات قد يفيد مسارح الدولة بالغد القريب ..
اترك تعليق