تخفض إيران سعر خام النفط الذي تصدره، والرخيص بالفعل بدرجة أكبر، حيث تحاول كسب حليف رئيسي وموطئ قدم أكبر في السوق الصيني الرئيسي.
أصبحت الصين وجهة مهمة للنفط الروسي، وأدى ذلك إلى زيادة المنافسة مع إيران في أحد الأسواق القليلة المتبقية لشحنات النفط الخام، بحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ".
قفزت الصادرات الروسية إلى الصين إلى مستوى قياسي في مايو، مع تجاوز منتج "أوبك +" حليفها في المنظمة، السعودية، كأكبر مورد لأكبر مستورد في العالم.
في حين أن إيران خفضت أسعار النفط لتظل قادرة على المنافسة في السوق الصيني، فإنها لا تزال تحافظ على تدفقات قوية، ويرجع ذلك على الأرجح جزئيا إلى زيادة الطلب مع تخفيف الصين للقيود الصارمة المتعلقة بالفيروس التي أدت إلى سحق الاستهلاك.
قالت فاندانا هاري، مؤسسة "فاندا إنسايتس" للتحليلات في سنغافورة: "المنافسة الوحيدة بين البراميل الإيرانية والروسية قد تنتهي في الصين، وهو ما سيعمل بالكامل لصالح بكين".
ومن المرجح أيضا أن يجعل هذا المنتجين الخليجيين قلقين، حيث يرون أسواقهم الثمينة تستحوذ عليها أسعار النفط المخفضة للغاية، بحسب التقرير.
بعد انخفاض طفيف في تدفقات الخام الإيراني إلى الصين خلال أبريل، تجاوزت الواردات 700 ألف برميل يوميا في مايو ويونيو، وفقا لبيانات شركة "كبلر"، ومع ذلك فإن النفط الروسي استحوذ على حصة من نصيب نظيره الإيراني.
في الأسبوع الماضي، حذر محللو مصرف الاستثمار الشهير "جيه بي مورجان"، من أن أسعار النفط العالمية قد تصل إلى 380 دولارا للبرميل إذا دفعت العقوبات الأمريكية والأوروبية روسيا إلى "تطبيق تخفيضات انتقامية في إنتاج الخام".
اترك تعليق