مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أمين طب بيطري الزقازيق يوضح كيفية اختيار الأضحية السليمة وطرق ذبحها ويطلب الاعتماد على المجازر العمومية 

بمناسبة قرب اطلالة عيد الأضحى المبارك والذي  يقترن دائما بأحد أهم أركان ديننا الحنيف وهى فريضة حج بيت الله الحرام لمن استطاع اليه سبيلا، وشعيرة محببة واجبة وهي الفداء او الأضحية، والتى ذكرها الله فى كتابه العزيز فى سورة الكوثر " فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر "ياتى هذا اللقاء مع الدكتور لماح عبدالسميع الأستاذ بكلية الطب البيطري جامعة الزقازيق وأمين الكلية ومدير إدارة البيئة لتوضيح كل التفاصيل عن الأضحية وكيفية اختيارها صحية وسليمة التغذية وطرق ذبحها.


قال الدكتور لماح عبدالسميع  في البداية من المعروف أن الأضحية فى الأصل هو الكبش (ذكر الأغنام) لكن عدد من الفقهاء  أجاز أنواعا أخرى من الحيوانات مثل الماعز والأبل والأبقار والجاموس، وحدد شروط شرعية فى الأضحية على أن تكون سليمة جسديا دون عيوب بحيث لا تكن عوراء أو عمياء  وتكون سمينة بغير هزال وليست بعرجاء ذات عيون لامعة، وأنف جاف لا يخرج منه افرازات،  وأجاز الفقهاء التجاوز عن السن لاستخدام المربين الأعلاف التى تصل بالحيوان لأوزان ثقيلة فى أعمار صغيرة.

اضاف د.لماح عبدالسميع من هنا يتضح أهمية التغذية ونوع العليقة التى تربى عليها الأضحية فمن المهم جدا اختيار المكان الذى تنتقى منه الذبيجة، فمن الواجب تجنب الشراء من مصادر غير معلومة وما يطلق عليهم السريحة او الغنامة المنتشرين اليوم فى المدن وضواحيها حيث يكون مصدر غذاء حيواناتهم الأساسى القمامة، والتى تمثل خطرا جسيما على صحة الانسان وتغيير فى طبيعة الخلق التى فطرها الله لكائنته، فقد وهبنا الله الأغنام والماعز آكلى العشب فكيف يحولها البشر إلى أكلى فضلات وقمامة لذا ننصح ويفضل بل يجب الشراء من مزارع تربية أو مربين بالقرى المنتشرة فى جنبات المحروسة كما يجب التحرى والسؤال قبل الشراء من الشوادر والأسواق.

اشار الى انه عند اختيار الذبيحة فهناك مؤشرات صحية مهمة منها الحيوية والتى تعنى الحركة فى اتجاهات مستقيمة وعدم الانزواء والإقبال على الطعام والمياه والاجترار التى تظهر لك أن الحيوان يمضغ، ولابد ألا يكون به اصابات او اجزاء ظاهرية من الجسم دون شعر، والايكون به أورام عند الفم أو الصدر أو الجسم أو الأرجل، وتقاوم عند الامساك بها والشعر لا ينزع بسهولة بالاضافة الى عدم تورم الخصيتن فى الذكور وعدم الحمل فى الاناث والتى يمكن معرفته بسهوله عن طريق أجهزة السونار المتاحة فى الكثير من العيادات والوحدات ومستشفى الطب البيطري في اي محافظة.

اوضح د.لماح عبدالسميع اما عن مؤشرات الجودة فيمكن الاستدلال عليها بوزن الذبيحة ووضع كف اليد على خصر الحيوان وعدم الاحساس بعظام الفقرات القطنية، وانتقاء الحليق من الأغنام.

أشار د.لماح عبدالسميع الى انه عند الذبح يفضل دائما الذبح فى المجازر العمومية التى تكون متاحة طوال أيام العيد لما فيها من إشراف بيطرى للحفاظ على صحة الانسان والحفاظ على سلامة البيئة والنظافة العامة وهنا يجب تصويم الذبيحة فى هدوء على الأقل 8 ساعات قبل الذبح مع توفير مياه الشرب النظيفة طوال هذه الفترة دون إجهاد ومضايقات مع تحرى الأماكن النظيفة غير الترابية....

أكد د.لماح عبدالسميع بانه لابد بعد السلخ والتجويف الذى يفضل أن يكون والذبيجة معلقة وفصل الأجزاء الداخلية مثل الكبد والقلب والرئتين فى أماكن مبردة عن الأمعاء والكرش، كما يجب شطر الذبيحة نصفين لسرعة التهوية حيث يكون درجة حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية وهى درجة مثالية للنمو البكتيرى ويفضل بتركها بمبردات او تغطيتها بشاش نظيف مبلل بماء مبرد فى وجود مراوح لمدة لا تقل عن 12 ساعات حتى يتم اكتمال عملية التنشيف بالعامية، وعلميا اتمام عملية انقباضات العضلات وإفراز حمض اللكتيك المسئول عن تسوية اللحم وجعله مستساغ الطعم ويجب البعد عن تقطيع أو تشفية لحوم الذبيحة أثناء هذه الفترة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق