يصيب البهاق 1 من كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم، وهي حالة جلدية يزول فيها تصبغ الجلد تدريجياً بسبب فقدان الخلايا الصباغية (خلايا الجلد)، والتي تنتج الميلاتونين (صبغة لتلوين الجلد)، وبالتالي، من دون هذه الخلايا، يتحول الجلد إلى اللون الأبيض، وقد يتحول الشعر في المناطق المصابة أيضاً إلى اللون الأبيض، بحسب «Santé sur le net».

ويمكن أن يتخذ البهاق شكلين:

◄ قطاعي عندما يصيب التصبغ جانباً واحداً فقط من الجسم في منطقة محددة.

◄ غير قطاعي عندما يتأثر الجسم كله.

والمناطق التي غالباً ما تتأثر أولاً هي الوجه واليدان والقدمان، بعد ذلك، تتطور الآفات بشكل متناسق، ويمكن أن يسبق الحكة أحياناً ظهور بقع جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المناطق المصبوغة حساسة للغاية للشمس ويمكن أن يتسبب التعرض لها بالاحمرار والحكة.

أسباب الإصابة

يعود أصل البهاق إلى حد كبير لعملية المناعة الذاتية المرتبطة بالعوامل الوراثية والبيئية (الإجهاد). وفي الواقع، من المعروف أن حوالي خمسة عشر جيناً لها صلة بالمرض وتتضمن المناعة.

واتضح أن 15 إلى %20 من المرضى الذين يعانون من البهاق يعانون أيضاً من قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب المناعة الذاتية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ترتبط أمراض المناعة الذاتية الأخرى بالبهاق مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض السكري أو بعض أمراض الأمعاء الالتهابية، وبالتالي، فإن أسباب البهاق تستند إلى مجموعة من الآليات الجينية والمناعية والبيئية.

آمال أوجدتها الأبحاث

حتى اليوم، لا يمكن علاج البهاق تماماً ويمكن للعلاجات الموجودة أن تمنع تطور المرض. إلا أن الأبحاث أوجدت آمالاً جديدة للعلاج تفي بثلاثة أهداف: الحجب، وإعادة الصبغ، والوقاية، وهي على شكل علاجات مختلفة:

 استعمال الحماية من الشمس أثناء التعرض لها.

 التعرض للشمس بشكل معتدل ومعقول للحصول على إعادة التصبغ في بعض الحالات.

 تحفيز الخلايا الصباغية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية من أجل إعادة التصبغ الجزئي والمؤقت.

إزالة الخلايا الصباغية المصطبغة من المريض تحت تأثير التخدير الموضعي ثم زرعها في المناطق الخالية من الصباغ.

 استخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية ومثبطات المناعة الموضعية لتقليل نشاط جهاز المناعة.

3 محاور جديدة للعلاج

يتم حالياً البحث عن علاجات جديدة من قبل العلماء، وهم يركزون على 3 محاور:

- فهم مفصل للآليات الجينية والبيئية المشاركة في ظهور المرض.

- تسهيل بروتوكول إعادة التصبغ من خلال ضمان تجديد الخلايا الصباغية.

- وجود «ذاكرة» في آفات البهاق التي تغير لونها، مما يعرضها لخطر تكرارها. لذلك يجب أن يتقدم البحث في علاجات الصيانة لإطالة فترة إعادة التصبغ قدر الإمكان.