قال د. محمد عبدالهادي خبير أسواق المال ان تطور المشاريع الصغيرة وتشجيع إقامتها من أهم روافد عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول بشكل عام.
وأضاف إجابة عن سؤال كيف تتحول البيوت خاصة في الريف لمراكز إنتاجية؟ أن ذلك باعتبارها منطلقا أساسيا لزيادة الطاقة الإنتاجية من ناحية والمساهمة في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة من ناحية أخري، ولذلك أولت الدولة بهذه المشاريع اهتماما متزايدا وقدمت لها العون والمساعدة بمختلف السبل ووفقا للإمكانيات المتاحة للتمويل من خلال عدة قطاعات تمويلية.
أضاف نظرا لأهمية هذه المشروعات أخذت معظم الدول تركز الجهود عليها حيث أصبحت تشجع عمل الصناعات الصغيرة وخاصة بعد إن أثبتت قدرتها وكفاءتها في معالجة المشكلات الرئيسية التي تواجه الاقتصاديات المختلفة خصوصا علي المستويات الفردية وبدرجة أكبر من الصناعات الكبيرة ويأتي الاهتمام المتزايد علي الصعيدين الرسمي والأهلي بالمشروعات الصغيرة لأنها بالإضافة إلي قدرتها الاستيعابية الكبيرة للأيادي العاملة يقل حجم الاستثمار فيها كثيرا بالمقارنة مع المشروعات الكبيرة كما أنها تشكل ميدانا لتطوير المهارات الإدارية والفنية والإنتاجية والتسويقية وتفتح مجالا واسعا أمام المبادرات الفردية والتوظيف الذاتي مما يخفف الضغط علي القطاع العام في توفير فرص العمل.
أشار الي ان هذه المشروعات وجدت مختلف أشكال الرعاية والمساندة من القطاعين العام والخاص لمساهمتها الكبيرة في قطاع الصناعة فكان لابد من توفير الدعم بمختلف أشكاله لهذه القطاعات الحيوية نظرا لأهميتها وحتي تتخلص من أهم العقبات التي تواجه المشروعات الصغيرة الا وهي عدم قدرة أصحابها علي توفر التمويل اللازم لاستمرارية نشاطها وتفضل التعامل وتقديم القروض لها بسبب انخفاض درجة المخاطرة لدي هذه المشروعات.
اترك تعليق