أرض الكنانة صاحبة الفضل في عودة الرياضة العالمية بعد كورونا
حوار - أحمد الأحمر:
شهدت الـ8 سنوات الأخيرة تطورا غير مسبوق للرياضة المصرية بعد الاهتمام من الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذي منح اهتماما كبيرا للرياضة والرياضيين سواء علي مستوي الإنشاءات والمشروعات الرياضية العملاقة وتطوير جميع الملاعب والأندية بأحدث الأجهزة الرياضية التي تساعد في مزيد من التطور في المستوي الفني وتحقيق مصر للعديد من النجاحات والإيجابيات.
تعتبر فترة الـ8 سنوات الأخيرة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية من أزهي عصور الرياضة المصرية وكانت حجر الزاوية والفاصل في استضافة مصر للعديد من بطولات العالم في جميع الألعاب الرياضية المختلفة. وكان أبرزها نهائيات مونديال العالم لكرة اليد والذي كان حدثا تاريخيا في بداية عام 2021 وسط أزمات في العالم وتوقف الرياضة العالمية بسبب فيروس كورونا والتي كانت بوابة الانطلاق نحو عودة البطولات العالمية من جديد،المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ورئيس الاتحاد المصري للفروسية،أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منح الرياضة المصرية الثقة والدعم واللذين كان نتيجتها العديد من الآثار الإيجابية والنجاحات غير المتوقعة. وكشف عن العديد من الأمور .
- كيف تري الرياضة المصرية في الفترة الحالية؟
وبكل صدق الرياضة المصرية حاليا في أزهي عصورها وهذا بسبب الدعم الكبير وخلال الـ8 سنوات الأخيرة مصر حققت طفرة كبيرة ولدينا عدد كبير من الأبطال الرياضيين في كل الألعاب الرياضية وبدأنا دخول مرحلة المنافسات العالمية في رياضات عديدة بعد أن كان انحصار تواجدنا علي الساحة العالمية في رياضات محددة. والأن نمتلك أبطال عالم في رفع الأثقال والمصارعة والجودو والتايكوندو ومنتخب مصر لكرة اليد واحد من أهم المنتخبات في العالم ومنافس قوي علي جميع البطولات.
- بمناسبة الحديث عن منتخب كرة اليد. كيف نجحت مصر في تنظيم نهائيات كأس العالم 2021 بعد فترة توقف الرياضة في العالم بسبب فيروس كورونا؟
وعندما تم اتخاذ قرار إقامة البطولة في مصر كان الهدف الرئيسي هو تنظيم بطولة مختلفة وتحد كبير بمشاركة 32 منتخبا لأول مرة في العالم وزادت الصعوبة بعد أزمة فيروس كورونا وتوقف النشاط الرياضي في العالم. وكان التحدي صعبا للغاية ولكن ما حدث أن الدولة المصرية قبلت التحدي وأعلنت عن تقديم كل ما هو جديد وكل ما هو غير متوقع حتي حفل القرعة الذي أقيم تحت سفح الأهرامات كان الأهم والأبرز في تاريخ نسخ كأس العالم لكرة اليد. والدولة المصرية وفرت إمكانات كبيرة لإنجاح البطولة. وكانت تجربة الفقاعة الطبية لمواجهة فيروس كورونا الأولي من نوعها وهذا كله بفضل دعم الدولة والإمكانيات التي تم توفيرها وبسبب كل هذا بدأت التجربة المصرية في التنفيذ في كل البطولات ومعظم الاتحادات الرياضية الدولية بدأت في اسناد تنظيم بطولات العالم لمصر. وأصبحت مصر قبلة العالم الرياضية لتنظيم البطولات في الفترة الحالية بسبب الإمكانات والتعاون التام وعودة الرياضة من جديد بعد أزمة كورونا كانت بسبب مصر التي كان لها الدور الأساسي وتحملت المسئولية كاملة بعد إغلاق العالم أجمع بسبب الجائحة.
- ما التطور الذي حدث للرياضة خلال السنوات الأخيرة؟
وخلال السنوات الثماني التي تولي فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر حققت الرياضة المصرية سدس الميداليات عبر تاريخها الرياضي الذي مر عليه أكثر من مائة عام من ممارسة الرياضة وخلال السنوات الأخيرة حققنا إنجازات كبيرة. وفي أولمبياد طوكيو 2020 كان أكبر إنجاز لبعثة مصرية في المشاركة الأولمبية بتحقيق 6 ميداليات بينها ذهبية وفضية و4 برونزيات وهو عدد كبير من الميداليات لم تحققه دولة عربية من قبل. وحققنا ألقابا عديدة في رياضات مختلفة. ولم يعد ما يسمي الألعاب الشهيدة والاهتمام خرج من كرة القدم التي تحقق نجاحات ووصلنا لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 بعد غياب أكثر من 32 عاما. ووصلنا لنهائي كأس الأمم الأفريقية مرتين 2017 في الجابون و2022 في الكاميرون. وعلي مستوي الأندية تجد أن الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا أيضا فهذا كان إنجازا كبيرا. وعلي مستوي الألعاب الفردية نحقق بطولات في كل الرياضات وأيضا نصل لمستويات كبيرة وفي أولمبياد طوكيو بخلاف حصول مصر علي الميداليات. لدينا 18 لاعبا ضمن أفضل 8 لاعبين في الأولمبياد. في تنس الطاولة عمر عصر. وفي السلاح محمد السيد. وعلاء أبوالقاسم. ومنتخبات السلاح وعمرو رضا في المصارعة. وفي الفروسية محمد طاهر زيادة. ودخلنا في منافسات الغطس ونهائيات ألعاب القوي وحتي في بطولات العالم نجد مصر في تطور ودخول الترتيب العالمي ضمن أفضل 8 لاعبين في السباحة وهو ما لم يحدث من قبل. ونتائج السلاح المصري المميزة في كل البطولات والفوز بدورة الألعاب الافريقية مرتين متتاليتين 2015 في الكونغو و2019 في المغرب. وميداليات تاريخية في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في بيونس أيرس 12 ميدالية بواقع 3 ميداليات ذهب و3 ميداليات فضة و7 ميداليات برونز. وبطولات إفريقيا لكرة اليد التي يسيطر عليها الأهلي والزمالك. وحصول الزمالك علي بطولة إفريقيا لكرة السلة بعد غياب لسنوات طويلة.
- ما الفوائد التي عادت علي مصر من تنظيم هذا العدد الكبير من بطولات العالم في وقت قصير؟
في البداية تنظيم هذا العدد الكبير من بطولات العالم في وقت قصير لا يمكن أن يحدث إلا في دولة قوية متماسكه لديها بنية تحتيه قوية من طرق وانشاءات رياضية وفنادق وعناصر بشرية وهذا ما يتوافر في مصر وخلال السنوات الـ 8 الأخيرة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر شهدنا تغييرا شاملا في شبكة الطرق المحلية وربط بين جميع المحافظات بشبكة طرق عملاقة نفذت في وقت إعجازي. وتطوير مستمر في المنشآت الرياضية كل هذا ساعد في نجاح التنظيم والذي لم يكن نجاحا رياضيا فقط ولكنه ترويج للسياحة المصرية. حيث إن حضور هذه الوفود وبأعداد تصل إلي الآلاف من الأشخاص وربط حضورهم بتنظيم رحلات سياحية كان له أثر كبير في تنشيط السياحة ونجاح جديد بجانب أن تنظيم البطولات في مصر يمنح اللاعبين المصريين دوافع أكبر للمنافسة علي البطولات والظهور بأفضل مستوي.
- بمناسبة الانشاءات الجديدة التي تتم في الرياضة والتطور. كيف تري مشروع مدينة مصر الأولمبية في العاصمة الإدارية الجديدة؟
* هذا المشروع حلم رياضي وهو الأهم والأكبر في تاريخ الرياضة المصرية والأكبر في قارة إفريقيا والوطن العربي. وتنفيذ مشروع مدينة مصر الأولمبية في توقيت قصير يعتبر إعجازا وتحقيقا لحلم كل الرياضيين المصريين. وسيكون له العديد من الإيجابيات التي سيتذكرها التاريخ الحديث. وما وجدته خلال الزيارات التي قمت بها لمدينة مصر الأولمبية في العاصمة الإدارية الجديدة هو ضرب من ضروب الخيال بأن تري هذا التحدي الكبير الذي كان حلما علي ورق يتحقق في زمن قياسي وبجودة عالمية يمنحك الدفاع لمزيد من العمل ومحاولة مواكبة هذا التطور الكبير. ومدينة مصر الأولمبية تمنحنا القوة والتقدم نحو رؤية أولمبياد 2036 في مصر لتكون أول دورة ألعاب أولمبية تقام في دولة إفريقية. ولا يوجد دولة في قارة إفريقيا تمتلك هذه القدرات سوي مصر وحلم استضافتنا لدورة الألعاب الأولمبية بات في المتناول بفضل تحركات ودعم الدولة المصرية للرياضة والرياضيين. وبخلاف مدينة مصر الأولمبية هناك منشآت جديدة في كل المحافظات من أجل توسيع رقعه المنافسة واكتشاف المواهب وزيادتها من أجل تكوين منتخبات رياضية قوية قادرة علي حمل راية مصر والمنافسة علي البطولات علي جميع المستويات.
- ماذا يمثل المستقبل للرياضة المصرية وهل هناك خطة؟
* هناك خطة قصيرة الأجل عملنا عليها وننفذها وخطة طويلة الأجل ونعمل عليهما وتنفيذهما وهناك العديد من اللاعبين الشباب الذي ظهر وابقوة خلال الفترة الحالية في البطولات العالمية وسيكون لهم دور كبير في البطولات القادمة ويمثلون مستقبل الرياضة المصرية التي ستشهد مزيداً من التطور والتقدم بفضل الدعم الكبير الذي يتحقق خلال الفترة الحالية.
اترك تعليق