وجهت أسرة مؤمن هيثم كامل جابر ، والذي تم الإفراج عنه وزميله فادي سعيد الهادي بعد اختطافهما في جنوب إفريقيا ، الشكر إلى الرئيس السيسي والحكومة ، على الجهود التي بذلت ليتم الإفراج عنهما بعد 31 يوما من الخطف .

قال هيثم جابر والد الطالب مؤمن ، أن أسرته عاشت 31 يوما في عذاب متواصل ، وأن الخاطفين ظلوا في تواصل مستمر معه يهددونه ويضغطون عليه طلبا لدفع فدية ، إلا أنه ظل متواصلا مع السفير المصري بجنوب إفريقيا أحمد الفاضلي والقنصل كريم الخشاب ، لإمدادهم بالمعلومات والرسائل التي كانت ترسل إليه من قبل الخاطفين .

وجه هيثم جابر الشكر إلى السفارة المصرية بجنوب إفريقيا وجميع العاملين بها ، قائلا " رغم حالة القلق والتوتر التي كنا فيها ، إلا أنني ما اتصلت أو أرسلت لهم رسالة في أي وقت إلا ووجدت منهم الرد الذي يطمئنني ، بجانب سعة الصدر وقوة التحمل على اتصالاتي وحالة الانزعاج التي كنت أعيش فيها إلا أنهم كانوا يتجاوبون معي دون كلل أو ملل ، حتى أنني عندما وجهت لهم الشكر على مجهوداتهم ، كان ردهم " دول ولادنا ، وشغلنا إننا نحافظ عليهم ، ونحن نقدر ظروفك وواجب علينا الوقوف إلى جوارك"

كانت السفارة المصرية بجنوب أفريقيا قد أعلنت أن الجهود المكثفة التي قامت بها السفارة خلال الأسابيع الماضية ، بالتعاون مع السلطات الجنوب إفريقية وكبار مسئولي الحكومة ، وأكاديمية ATIS للطيران المدني في جنوب إفريقيا والجهات الأمنية وأسر الطالبي مؤمن هيثم وفادي سعيد الدارسين بالأكاديمية اللذين تم اختطافهما فجر السبت 14 مايو 2022 عن الإفراج عنهما بنجاح مساء أمس الجمعة 10 يونيو 2022 .

واستقبل السفير أحمد الفاضلي، سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب إفريقيا، الطالبيّن المصريين واطمئن على أنهما في حالة صحية جيدة، كما اتصل بأسرتيهما لطمأنتهما. وقال الفاضلي أن مُتابعة السفارة لتفاصيل الحادث وتطوراته بشكل يومي قد جرى على أكثر من مستوى، ومع أكثر من جهة، سواء في جنوب إفريقيا أو في مصر، وأن تضافر تلك الجهود أثمر بنجاح عن عملية الإفراج عن الطالبين المُختطفين، وأوضح الفاضلي أن السفارة فضلت التزام الصمت التام مع وسائل الإعلام منذ وقوع حادث اختطاف الطالبين المصريين حفاظاً على سلامتهما ولضمان سير عملية الإفراج عنهما بسلاسة وأمان، مؤكدًا بأن تسريب أية معلومات حول هذا الحادث وتطوراته كان من شأنه تعريض حياة الطالبيّن المُختطفين للخطر.

ثمّن السفير أحمد الفاضلي اهتمام السلطات الجنوب إفريقية بهذه القضية على المستويين الرسمي وغير الرسمي، قائلًا أن حرص السلطات الجنوب إفريقية على إبداء كل سبل التعاون الصادق حول التعامل مع هذا الموقف كان له أثراً كبيراً في حسن وسرعة إتمام عملية الإفراج عن الطالبين المصريين.

كما أعرب الفاضلي عن تقدير السفارة المصرية لاهتمام عدد من ممثلي المُجتمع الجنوب إفريقي ممن أبدوا قلقهم من وقوع الحادث، وأعربوا عن تقديرهم لجهود السفارة لإعادة الطالبين إلى ذويهم، مؤكدًا بأن هذا التضامن الجنوب إفريقي يعكس صلابة العلاقات التي تربط مصر وجنوب إفريقيا في الوقت الذي تشهد فيه هذه العلاقات دفعة قوية إلى الأمام.

وتتقدم السفارة المصرية في جنوب إفريقيا بتهنئة حارة لأسرتي وأصدقاء الطالبين المصريين مؤمن وفادي لسلامة عودتهما، كما تود السفارة اغتنام الفرصة لأن تُهيب بالأسر المصرية التي تُقرر إيفاد أبنائها للدراسة في جنوب إفريقيا بتوخي الحذر فيما يتعلق بتحركاتهم وتنقلاتهم فيها حفاظاً على سلامة أبنائنا المصريين.