هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الدليل الشامل فى نزلات البرد وطرق علاجها

يعد البرد من الأمراض الشائعة التي قد يعاني منها الشخص بنسبة 2 إلى 3 نزلة كل عام، وخاصة في فصل الشتاء، وقد يستطيع أي شخص التعرف على العلامات المبكرة للبرد، فهي واضحة لحد ما ومنها، انسداد أو سيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق والتهاب الحلق، في الواقع تعد نزلات البرد عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، التي قد تنتقل بسهولة من شخص لآخر أو سطح إلى سطح، حيث يمكن أن يعيش العديد من هذه الفيروسات على الأسطح لساعات أو حتى أيام.


على الرغم من أن نزلات البرد قد تكون مألوفة بالفعل، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يجب معرفتها حول هذا المرض والتي يمكن أن تساعد على الشعور بالتحسن، وتجنب نزلات البرد في المستقبل، أو حتى منع انتشار الفيروس إلى أشخاص آخرين. 

ما هي أعراض نزلات البرد؟

بمجرد أن يتعرض الشخص للفيروس المسبب للبرد، قد تظهر أعراض البرد في خلال يوم إلى ثلاثة أيام من العدوى، فهو نادراً ما تظهر أعراض البرد فجأة.

وقد تؤثر نزلات البرد على كل من الأنف والرأس والجسم كله، لذلك يمكن تقسيم الأعراض لكل من أعراض الأنف والرأس والجسم.

تشمل أعراض الأنف ما يلي:

  • احتقان الأنف
  • ضغط على الجيوب الأنفية
  • سيلان الأنف
  • انسداد الأنف
  • فقدان حاسة الشم أو التذوق
  • العطس
  • إفرازات الأنف المائية
  • تنقيط أنفي خلفي أو تصريف في مؤخرة الحلق

تشمل أعراض الرأس ما يلي:

  • عيون دامعة
  • صداع الرأس
  • التهاب الحلق
  • سعال
  • تورم الغدد الليمفاوية

تشمل أعراض الجسم كله ما يلي:

  • الشعور بالتعب والإرهاق
  • قشعريرة
  • آلام الجسم
  • حمى منخفضة الدرجة أقل من 38.9 درجة مئوية
  • الشعور بعدم الراحة في الصدر
  • صعوبة في التنفس بعمق

عادة ما تستمر أعراض نزلات البرد لمدة 7 إلى 10 أيام، وقد تصل الأعراض إلى الذروة في اليوم الخامس وتتحسن تدريجيًا.

ومع ذلك، إذا تفاقمت الأعراض بعد أسبوع أو لم تختف بعد حوالي 10 أيام، فيجب استشارة دكتورك ، لأنها قد تكون أعراض حالة أخرى.

ما هي أسباب نزلات البرد؟

يمكن أن يصاب الشخص بنزلة البرد بسبب أكثر من 200 نوع من الفيروسات المختلفة والفيروسات الأنفية.

عندما يدخل الفيروس الجسم، يحاول الجهاز المناعي مكافحته، لذلك، قد لا تظهر الأعراض لدى شخص لديه جهاز مناعة قوي.

ومع ذلك، إذا لم يتمكن الجهاز المناعي من محاربة الفيروس، فتظهر أعراض العدوى.

ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالبرد؟

يمكن أن تؤثر نزلات البرد على أي شخص في أي وقت من السنة، ولكن يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر العدوى، ومنها ما يلي:

تزيد احتمالية الإصابة بالبرد لدى الأطفال الصغار أو كبار السن.

  • ضعف جهاز المناعة.
  • العوامل الموسمية، حيث أن نزلات البرد أكثر شيوعًا في فصل الشتاء.
  • وجود اتصال وثيق مع شخص مصاب بنزلة برد.
  • الأشخاص المدخنون، حيث تميل أعراض البرد إلى أن تكون أكثر حدة لدى المدخنين.
  • قلة النوم، إذ يمكن أن يؤثر النوم غير المنتظم أو غير الكافي على جهاز المناعة، مما قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بفيروسات البرد.

ما هي مضاعفات نزلات البرد؟

عادة، لا يعد البرد من الأمراض الخطيرة، حيث تختفي نزلات البرد بعد 7-10 أيام.

ومع ذلك، يمكن أن تحدث بعض المضاعفات في بعض الأحيان، والتي غالباً ما تحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، كالآتي:

  • الأطفال دون سن الخامسة.
  • البالغون فوق 65 سنة.
  • النساء الحوامل.
  • الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مثل الربو والسكري وأمراض القلب.

وتشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:

 

 

  • التهاب رئوي
  • الخناق
  • التهاب الشعب الهوائية الحاد
  • التهاب قصيبات
  • التهاب الأذن الوسطى 
  • التهاب الحلق
  • تفاقم أعراض الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والذي يشمل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن.

ما هو علاج نزلات البرد؟

بما أن البرد هو عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، فهذا يعني أنه لا يمكن علاج البرد بالمضادات الحيوية.

وقد يتوقف علاج البرد على علاج أعراض العدوى، ولكن في الواقع لا يمكن علاج العدوى نفسها.

تنقسم علاجات البرد عمومًا إلى فئتين رئيسيتين هما كالآتي:

  • الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)
  • العلاجات المنزلية

الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)

تشمل الأدوية الأكثر شيوعاً التي لا تتطلب وصفة طبية المستخدمة لعلاج نزلات البرد ما يلي:

مزيلات الاحتقان: تساعد الأدوية المزيلة للاحتقان في تخفيف احتقان الأنف وانسدادها.

مضادات الهيستامين: تساعد مضادات الهيستامين في منع العطس وتخفيف أعراض سيلان الأنف.

مسكنات الآلام: يمكن أن تساعد العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين (بروفين) ونابروكسين والأسبرين في تخفيف آلام الجسم والالتهابات وأعراض الحمى.

تتضمن أدوية البرد الشائعة أحيانًا مزيجًا من هذه الأدوية.

تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لأدوية نزلات البرد التي تصرف بدون وصفة طبية ما يلي:

  • الدوخة
  • الجفاف
  • جفاف الفم
  • النعاس
  • الغثيان
  • صداع الرأس

يجب استشارة الطبيب قبل تناول أدوية البرد في حالة المعاناة من ارتفاع ضغط الدم، حيث تساعد بعض أدوية البرد في تخفيف الأعراض عن طريق تضييق الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم، وإذا كان الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فقد يؤثر ذلك على تدفق الدم في جميع أنحاء جسمه.

العلاجات المنزلية

قد تساعد بعض العلاجات المنزلية في تقليل حدة أعراض نزلات البرد، وقد تشمل العلاجات المنزلية الأكثر فعالية وشائعة للبرد ما يلي:

  • الغرغرة بالماء المالح، التي يمكن أن تساعد في تغطية الحلق وتخفيف التهيج.
  • شرب الكثير من السوائل، حيث يساعد البقاء رطبًا على تعويض السوائل التي فقدها الجسم، مع المساعدة أيضًا في تخفيف الاحتقان.
  • الحصول على قسط كبير من الراحة، لمساعدة الجسم على توفير الطاقة للسماح المناعة بمحاربة العدوى.
  • تناول مكملات الزنك، وذلك لأن الزنك يمكن أن يقلل من مدة استمرار أعراض البرد إفي حالة تناوله في بداية الأعراض.
  • إشنسا، قد تكون إشنسا فعالة في تقليل مدة الإصابة بالبرد في بعض الحالات.

ما هو علاج نزلات البرد للأطفال؟

لا توصي إدارة الغذاء والدواء (FDA) بإعطاء أدوية علاج البرد للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، لأن هذه الأدوية يمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة وربما تهدد الحياة.

فعادة، ما تكتب عليها الشركة المصنعة، بأنها  "لا تستخدم في الأطفال دون سن 4 سنوات."

ولكن، يمكن تخفيف أعراض البرد لدى الأطفال باستخدام بعض العلاجات المنزلية التالية:

  • أخذ قسط من الراحة، حيث يجب إبقاء الأطفال المصابون بالعدوى في المنزل ولا يذهبون إلى المدرسة ويستريحون حتى زوال البرد.
  • تناول الكثير من السوائل للبقاء رطباً ومنع الجفاف الذي قد يحدث أثناء الإصابة بالبرد، قد تكون المشروبات الدافئة خياراً جيداً لأنها قد تعمل كمهدئ لالتهاب الحلق.
  • الغرغرة بالماء الدافئ، التي لا يمكن أن تساعد في تهدئة التهاب الحلق.
  • استخدام بخاخات الأنف المالحة التي تساعد في إزالة احتقان الأنف.
  • قد يساعد أيضاً الحمام الدافئ في تخفيف الأوجاع الخفيفة والآلام الشائعة عند الإصابة بنزلات البرد.
  • استخدام مرطب الهواء البارد، لأنه يعمل على تقليل احتقان الأنف، ولكن، يجب تجنب استخدام مرطب الهواء الدافئ، حيث يمكن أن يسبب تورمًا في الممرات الأنفية، مما يزيد من صعوبة التنفس.
  • شفط الأنف جيداً لتنظيف الممرات الأنفية للأطفال. 

ما هي مدة البرد؟

عادة، ما تستمر نزلات البرد من 7 إلى 10 أيام، لكنها يمكن أن تستمر لمدة أسبوعين في بعض الحالات، وذلك بناءً على الصحة العامة للشخص.

على سبيل المثال، قد يعاني الأشخاص الذين يدخنون أو يعانون من الربو من أعراض البرد لفترة أطول من الوقت.

إذا لم تخف الأعراض أو تختفي في غضون 7 إلى 10 أيام أو إذا بدأت الأعراض في التفاقم بعد 5 أيام، فمن المهم أيضًا زيارة الطبيب.

وذلك، لأنه قد تكون الأعراض التي لا تختفي أو تزداد سوءًا علامة على وجود مشكلة أكبر، مثل الأنفلونزا أو التهاب الحلق.

ما هي طرق الوقاية من نزلات البرد؟

نظرًا لأن العديد من الفيروسات يمكن أن تسبب البرد، لذلك، قد يكون من الصعب هو تصنيع تطعيم ضد البرد.

ومع ذلك، يمكن اتباع بعض الإرشادات الوقائية لتجنب احتمالية الإصابة بالبرد، وقد تشمل هذه الإرشادات ما يلي:

  • تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص مصاب بالبرد.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع مع تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة.
  • الحرض دائمًا على العطس أو السعال في منديل ورقي، ثم التخلص من المنديل بعناية وغسل اليدين بعد ذلك.
  • إذا لم يكن هناك منديل ورقي متاح، فيمكن السعال أو العطس في الجزء العلوي من كم القميص، مع تغطية الأنف والفم تمامًا.
  • غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
  • تعقيم الأسطح في العمل والمنزل.
  • تجنب لمس الوجه وخاصة العينين والأنف والفم.

متى يجب زيارة الطبيب؟

عادة، لا يحتاج معظم الأشخاص زيارة الطبيب عند الإصابة بنزلات البرد، حيث يمكن علاج البرد من خلال تناول الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية والعلاجات المنزلية.

ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد تحتاج فيها إلى زيارة الطبيب، وقد تشمل هذه الحالات ما يلي:

  • إذا كانت الأعراض أكثر حدة من المعتاد، أو إذا تفاقمت الأعراض ولم تختفي.
  • استمرار أعراض البرد لأكثر من 10 أيام.
  • المعاناة من صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس.
  • حمى عالية أو مستمرة، إذا كان الشخص يعاني من حمى أعلى من 38.9 درجة مئوية.
  • المعاناة من حمى تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى لأكثر من 3 أيام.
  • ظهور أعراض نزلات البرد لدى الأطفال الأقل من 3 أشهر.

عموماً، عند الإصابة بنزلات البرد، يجب تناول الأدوية التي لا تحتاج روشتة من الطبيب واستخدام بعض العلاجات المنزلية، وفي حالة عدم التحسن، يجب استشارة الطبيب.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق