الجدل يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بسبب رسالة الأم قاتلة أطفالها.. وسط حالة من الحزن بين رواد السوشيال ميديا.

تصدرت سيدة الدقهلية التريند على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث وذلك بعد حالة من الجدل أثارته رسالة مؤثرة تركتها سيدة الدقهلية لزوجها بعد ذبح أطفالها الثلاث، وقبل توجهها لإنهاء حياتها، إذ تضمنت عبارات إنسانة لا تتلاءم مع طبيعة الجريمة البشعة.

سيدة الدقهلية قالت في رسالتها المكتوبة بعناية: "أنا وديت ولادك الجنة يا محمد، إنت كمان هتروح معاهم الجنة علشان مقصرتش معانا في حاجة، أنا اللي قصرت معاهم وخصوصا أحمد، فكان لازم أوديه الجنة، لأن ذنبه في رقبتي، لا علمته الكلام ولا التعليم، وإخواته معاه في الجنة، اصبر واحتسبهم عند الله، ويا بختك بالجنة، أما أنا فادعيلي علشان كنت بتعذب في الدنيا ومش قادرة أعيش، سامحني.. ربنا يكرمك باللي تستاهلك.. ويعوض عليك بولاد أحسن".

وفور انتشار الرسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، تداولها النشطاء على نطاق واسع مبدين اندهاشهم، باحثين عن تفسير للواقعة.

وعلقت إحدي المتابعات لموقع فيس بوك قائلة: "حادث غريب وغامض، مش طبيعي، كل الأحداث والرسالة وجملة في الرسالة بخط مختلف وطريقة القتل والخط والدقة الإملائية من أم قتلت أولادها.. طريقة القتل نفسها وحشية لا تتفق مع مضمون الرسالة ولا طبيعة الأم. لو مريضة نفسيا مش هتكتب الرسالة بهذا الشكل. فيه لغز وغموض ربنا يرحمها ويغفر لها".

ومن ناحية أخري أبدي البعض تعاطفهم مع الأم: "انتي ضحية كل اللي حواليكي وضحية انك معرفتيش تخرجي نفسك من الاكتئاب ضحية كل اللي اتهمك بالتقصير ضحية كل اللي اتنمر على تربيتك لولادك وفهمك انك ام مقصره ضحية زوج مهونش عليكي وضحية اهل معرفوش يقدروا كم الضغوط اللي عليكي وسابوكي توصلي بنفسك للطريق ده".

وعثر عدد من أهالي قرية ميت تمامة التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، على جثامين 3 أطفال مذبوحين داخل منزلهم بالقرية، بينما حاولت أمهم إنهاء حياتها بإلقاء نفسها تحت عجلات جرار زراعي على الطريق المؤدي للقرية.

وتلقي مدير أمن الدقهلية إخطارا من مأمور مركز شرطة منية النصر، بورود بلاغ بقيام سيدة في العقد الثالث من العمر بإلقاء نفسها أمام جرار زراعي على كوبري المدارس المؤدي لقرية ميت تمامة دائرة المركز، ما أدي إلي إصابتها بإصابات بالغة، وتم نقلها لمستشفي منية النصر، ولسوء حالتها جري تحويلها لمستشفي الطوارئ بالمنصورة.

وتبين من التحريات الأولية أن السيدة تدعي "حنان. م.أ" 30 سنة خريجة كلية تربية قسم لغة عربية، متزوجة من "محمد.أ.م"، 33 سنة مدرس ويعمل بالسعودية مقيمان بمنطقة المكبس بقرية ميت تمامة، وأكد الأطباء أنها مصابة بجرح قطعي بالرقبة 10 سم ولا يمكن استجوابها، وأثناء فحص بلاغ الانتحار ورد بلاغ لمركز شرطة منية النصر بالعثور على جثث 3 أطفال مذبوحين داخل شقتها، وبانتقال ضباط المباحث لمكان البلاغ تبين أن الأطفال هم أحمد 10 سنوات، وأنس 5 سنوات، وسمية 3 شهور.

وبالفحص والمعاينة تبين أن جثث الأطفال الثلاثة بها جروح ذبحية بالرقبة من الأذن للأذن، وموجودة على الأرض بين سريرين بغرفة النوم، وكانت المفاجأة أن الأطفال هم أولاد السيدة التي حاولت الانتحار على الكوبري ووجود غموض حول الواقعتين.