هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هل يصلح بايدن خطأ ترامب فى الصومال؟

تحرك أمريكى لكبح جماح "القاعدة" فى مقديشيو

اعتبرت مجلة "فورين بولسي" الأمريكية، أن الخروج الكامل لأمريكا من الصومال وأفغانستان لم يعمل على الحد من الإرهاب أو التطرف، بل فاقم الأمور، وبالأخص في الصومال.


 

قال الجنرال ستيفن تاونسند، أكبر مسئول عسكري أمريكيا لأفريقيا، إن خطر  تنظيم القاعدة في الصومال أصبح "أكبر وأقوى وأكثر جرأة". ونفى الجنرال الأمريكي الذي تكلم بشكلٍ صريح أن تكون القرارات الأمريكية  صائبة، معتبرًا أنها لم تكن في محلها. وذكر إنه منذ أن أمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالخروج من الصومال في أواخر عام 2020، والأمور لاتسير على مايرام.

ذكر الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، من مقر القيادة في شتوتجارت بألمانيا، أن جماعة الشباب الإرهابية بالصومال، استغلت الخلل السياسي في الصومال بعد الانسحاب الأمريكي، وعملت على إعادة تجميع صفوفها وتحسين قدرتها على الهجوم والقيام بعمليات داخل الصومال، ومايتجاوزه إلى القرن الأفريقي. وضرب الأهداف الغربية والدولية العاملة بهذه الأماكن.

وفي الوقت الحالي، وبعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة القوات الأمريكية إلى الصومال، اعتبر مسئولون أمريكيون بأن تلك خطوة في محلها، بضرورة الإبقاء على وجود ثابت في هذا البلد للحد من التهديد الإرهابي المتزايد.

و تعمل الولايات المتحدة على الاستعدادات المناسبة لإرسال ما يقل قليلاً عن 500 جندي، في محاولة من الإدارة الحالية، لإصلاح ما فعله القرار السابق لترامب. لكن المسئولين العسكريين الأمريكيين يعتقدون أن قدرة حركة الشباب الصومال على شن هجمات قوية زادت منذ عهد ترامب.

وفي السنوات الأخيرة، زادت الجماعة المتطرفة من جهودها لاستهداف الولايات المتحدة.  واعتبرت المحللة "تريشيا بيكون" أن التغييرات العسكرية الأمريكية ستعمل على  مكافحة الإرهاب و ستعيق الجماعة ولكنها لن تغير التوازن بشكل أساسي في البلاد.

في مايو، انتخب الصومال رئيس جديد بالإضافة إلى التزام الولايات المتحدة بمكافحة الإرهاب ضد أقوى فرع لتنظيم القاعدة. وفي 15 مايو، انتُخب حسن شيخ محمود رئيسًا للمرة الثانية ، وعاد إلى المنصب الذي شغله من 2012 إلى 2017. وفي 16 مايو، أفادت الأنباء أن الولايات المتحدة قررت إعادة تمركز عدة مئات من القوات مرة أخرى فى الصومال.

بالإضافة إلى ذلك، وسعت الولايات المتحدة  استخدام تكتيكاتها بضربات الطائرات بدون طيار في الصومال. ومن المتوقع أن تتراجع سطوة الحركة في ظل الرئيس الجديد، بعدما زادت قوة حركة الشباب في ظل الحكومة السابقة التي نزعت أكثر إلى الاقتتال الداخلي .

ولفتت " فورين بوليسى" إلى أن وجود بضع مئات من القوات الأمريكية فى مقديشيو، سيؤدي إلى زيادة فعالية وحدة العمليات الخاصة الصومالية المعروفة باسم داناب، والتي حققت بعض النجاحات العملياتية ضد حركة الشباب، وستساعد في حماية الوحدة من استخدامها كأداة في السياسة.

وفي دراسة أجريت  في عام 2021 ، وجدت أن أحد الأشياء التي كانت حركة الشباب تخشى منها كانت ضربات الطائرات بدون طيار. حتى التهديد بضربات الطائرات بدون طيار قد يجعل حركة الشباب أكثر ترددًا في مواجهة قوات الاتحاد الأفريقي أو القوات الصومالية.

وانتهى رأى المجلة الأمريكية إلى إنه لن يكون التصعيد المحدود لسياسة إدارة بايدن كافياً لتغيير المشهد الأمني في الصومال، لكنه قد يوفر فرصة لمقاربات أخرى - بما في ذلك الحوار مع حركة الشباب نفسها.على الرغم من الاعتراف بأن حركة الشباب  أقوى فرع تابع للقاعدة، فإن المجتمع الدولي، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، غير راغبين في القيام باستثمارات كبيرة لازمة لتغيير المسار في الصومال.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق